بالصور.. ننشر تفاصيل لقاء "القرضاوى" بأهالى سيناء.. "الشيخ": أُحب "السيناوية" وأدعو شعب مصر لنبذ الفتنة.. وسوار الذهب يوجه تحية لجيش مصر والمرابطين بغزة

التقى الدكتور يوسف القرضاوى، مساء اليوم، أهالى سيناء فى ندوة مفتوحة عقدت بمدينة العريش الشبابية بعد عودته من قطاع غزة، وسبق اللقاء استقبال للشيخ وأعضاء الوفد المرافق له وعددهم 50 من أعضاء اتحاد علماء المسلمين وشيوخ من وزارة الأوقاف المصرية.

استقبل الوفد الدكتور عادل قطامش، نائب محافظ شمال سيناء، وعمار جودة، رئيس المدينة، وقيادات الإخوان بشمال سيناء، فيما شارك فى اللقاء المئات من أبناء المحافظة الغالبية العظمى منهم من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بمناطق بئر العبد والعريش ورفح والشيخ زويد ووسط سيناء.

واختتم اللقاء بكلمة للشيخ القرضاوى قال فيها إن العريش مدينة عزيزة على قلبه زارها فى شهرى رمضان من عام 1957 و1958 مبعوثا من وزارة الأوقاف للقاء مبعوثين بها ووصلها بتصريح من الحكومة، حيث كانت سيناء معزولة عن مصر ولا يصل إليها أى مصرى إلا بتصريح مسبق.

وتابع.. إن سيناء كيان عظيم مذكور فى القرآن الكريم، وإنه عند زيارتها أحبها وأحب أهلها الذين وجد فيهم الأصالة العربية والفطرة الإسلامية.
وقال إنه من سيناء زار غزة ووقف على حدودها، حيث لم تكن تعزلها عن سيناء سوى مزلقان.

وقال: "أصافحكم بقلب يحب الجميع ويتسع للجميع"، مضيفا أن شعب مصر شعب واحد ويجب أن نتجنب أى ضغائن بين الشعب الواحد، وأن ثورة يناير قامت لتحرر الشعب الذى تفرقت به الدنيا وتجمع كلمتة.

ووجه حديثه إلى أهل سيناء قائلا: "جئتكم بعلماء الأمة قادمين من غزة التى لولا ثورة مصر ما استطعنا أن نصل اليها.

وفى كلمته، قال الشيخ سعيد عبد العظيم متحدثا عن التيار السلفى: "نحن نستقبل عهدا هو خطوة فى إقامة الخلافة وإقامة الحق فى الخلق ومسافة آلاف الأميال تبدأ بخطوة واحدة".

وقال الشيخ صفوت عبد الغنى، نائب الجماعة الإسلامية، عضو مجلس الشورى: "كنا فى غزة ليس من أجل تقديم الدعم والعون ولكن لنستلهم الهمم والرباط".

وتابع "مصر ليست بمعزل عن المؤمرات التى تحاك هنا وهناك، وعلينا أن نلتمس الصبر وأن يصبر شعب مصر، فطبيعة الصراع قوى الداخل، والخارج تريد إفشال المشروع الإسلامى ولابد أن يعيش أهل مصر حالة رباط كما يعيش أهل غزة، فشعب مصر فى حالة من الرباط والنضال فى مواجهة أهل الباطل حتى ينجح المشروع الإسلامى فولاية مصر تعادل خلافة وهذه الخلافة تبدأ من مصر، والطريق إلى تحرير القدس يبدأ من مصر".

وقال الدكتور عبد الرحمن البر، عميد كلية أصول الدين، عضو مجلس إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، إن رحلتهم إلى غزة كانت رمزية وهى خطوة فى طريق التحرير حتى ندخل فلسطين فاتحين.

وقال إن سيناء تنتظر الإعمار، وإنه يوجه دعوة لرجال الأعمال الشرفاء لبدء مرحلة بناء على أرض سيناء بعيدا عن الحكومة والرسميات، مضيفا أن إعمار سيناء ليس مجرد أمن قومى، فهى معبر للمستقبل وإنه يوجه الدعوة من بين يدى فضيلة الشيخ القرضاوى.

وأشار الشيخ السلامى البسيونى، عضو مجلس اتحاد علماء المسلمين، إنه يدخل مصر لأول مرة منذ 30 عاملا مضت، حيث كان ممنوعا من ذلك، وقال: "نسأل الله أن يقطع دابر العسكر فقد أهلكوا المؤمنين.." مما أثار ردة فعل لدى أحد أبناء مدينة العريش من الحضور والذى هتف من القاعة "اللهم ارحم شهداء مصر الذين عبروا خط بارليف وحررو سيناء وهم العسكر".

وتدخل منظمى اللقاء وطالبوه بالتوقف عن الهتاف فيما واصل الشيخ حديثه قائلا: "إنه لا يقصد الشرفاء من العسكر وتابع "اللهم ارحم مصر من كل يد غير أمينة من العسكر وغير العسكر"، " اللهم وكل أمورنا خيارنا عسكر وغير عسكر".

وقدم الدكتور جمال عبد الهادى أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة لمحة عن أطماع الصهاينة فى سيناء وأشار فى كلمته إلى أن مشروع النهضة الذى أطلقة الرئيس محمد مرسى يضمن ألا يتم التفريط فى حبة رمل من فلسطين ويهتم بسيناء.. وقال: "أدعو الإعلام النقل بشفافية وعدم وصف سيناء أنها مأوى للأرهابيين".

وقدم الرئيس السودانى الأسبق سوار الذهب التحية لجيش مصر الذى عبر خط بارليف.. وقال إنه ليلة أمس زار المرابطين من أبناء قطاع غزة على الجبهة ووجد شبابا من كل الأعمار ومصابين متطوعين ليلا لحراسة أرضهم وفى النهار فى أعمالهم، مشيرا إلى أن هذا شعب لن يهزم أبدا، وقدم لأهالى سيناء تحية الشعب السودانى.