عبد الحليم قنديل يدعو لانتخابات رئاسية وبرلمانية بمعرفة حكومة محايدة

قال الكاتب الصحفى "عبد الحليم قنديل" رئيس تحرير جريدة صوت الأمة إن وضع مصر الحالى يتعلق بسؤال مهم وهو: هل اكتملت الثورة أم لا؟

وأضاف خلال لقائه بالإعلامى "أسامة كمال" فى برنامج " القاهرة 360 " الذى يذاع على قناة "القاهرة والناس" إن مصر كانت تسير رأسا برأس مع كوريا الجنوبية قبل 40 عاما، واليوم تتساوى مع بوركينا فاسو فى حجم الفساد والدليل على ذلك حالة الاحتقان الاجتماعى والسياسى الذى يسيطر على الجميع الآن وهذا يعنى أن مصر لا تزال تمر بمرحلة الغيبوبة والآن تستعيد الشعور بالألم بعد دخول طبقات جديدة ساحة الغضب المصرى بسبب وقوع ما يزيد عن 1500 شهيد؛ وهذا يؤكد أن الفرق بين مبارك ومرسى بطاقة الرقم القومى فقط.

وأكد "قنديل" أن جماعة الإخوان المسلمون ليست الحزب الحاكم لأنها حصلت على أكثرية فقط وليست الأغلبية، وأن مجلس الشورى تم انتخابه بنسبة 7 % فقط من الناخبين، مما يجعله منبتا فاسدا، وإهدارا للمال العام، ليبقى المخرج الوحيد للوضع الحالى فى مصر، هو إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية متزامنة بحكومة محايدة وفصل كل ممثلى التيارات والأحزاب من المناصب الرسمية.

من ناحيته أكد الدكتور "هشام كمال" القيادى بالجبهة السلفية على ظهور تيارات شبابية ثورية داخل الدعوة السلفية، بالإضافة لحراك إيجابى كبير هدفه إبراز تطور الأداء على المستوى السياسى والاجتماعى؛ وأضاف: نعيش الآن فى ظل أزمة عدم اكتمال الثورة، لأن ما حدث على مدار الثمانية عشر الأولى للثورة كان عبارة عن تجمع للطبيعة الثورية والحالة النفسية التى كانت تجمع الثائرين، وهذا تغير بعد جلوس جزء من التيارات الإسلامية والليبرالية مع المجلس العسكرى؛ وأكد على رفض الجبهة السلفية لعودة مجلس الشورى، بالإضافة لاعتراضهم على بعض مواد الدستور ولكن قررنا فى النهاية الوقوف وراء الرئيس "مرسى" لأنه رئيس منتخب وشرعى؛ بالإضافة لإصرار المعارضة على عدم إظهار إيجابيات الرئيس والنظام الحاكم.

وقال الدكتور "رأفت فودة" أستاذ القانون الدستورى بجامعة القاهرة إن الحديث عن الثورة مرارة قاسية لأنه لم يتبق منها سوى اسمها فقط، والمرحلة الحالية تعد مقدمة لمراحل أشد قسوة لم تأت بعد، لأن رءوس السلطة من رأسها لجذورها كانوا تحت الأرض لا يعلمون شيئا عن الدولة، لذلك فإنهم ينظرون للحكم على أنه غنيمة يحق لهم التصرف فيها كيفما يشاء، رئيس الدولة رئيس لا يعلم شيئا عن نظم الحكم، بدليل إلغاء كافة قراراته، والحكومة لا تعلم شيئا عن الدولة وباقية لتنفيذ مهمتين فقط: تمرير الانتخابات والحصول على قرض صندوق النقد الدولى، وأضاف: قانون مباشرة الحقوق السياسية قانون إجرائى، واستخدام الشعارات الدينية فى الانتخابات غير دستورى.