مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التى من المقرر أن تجرى فى مايو المقبل، واحتدام الصراع بين مرشحى المحافظين والإصلاحيين حول ما يتضمنه البرنامج الانتخابى لكل منهما، وإعلان بعض الشخصيات استعدادها لخوض المعترك الانتخابى، إلا أن الساحة الإيرانية لم تتعرف بعد على أوجه المرشحين الأساسيين فى الانتخابات، وفقا لصحيفة "اعتماد" الإصلاحية.
وأضافت الصحيفة: رغم إعلان الكثير من الوجوه عن نيتهم للترشح للانتخابات، إلا أنه حتى الآن لم ينشر اسم معروف على الساحة السياسية فى البلاد، وما يسمع إنما هى تخمينات عن أسماء مرشحين للتيار الإصلاحى والحكوميين، ولو تم الإعلان عن أسمائهم لتغيرت الخريطة الانتخابية لجناح اليسار، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسماء التى أعلنت عن ترشيحها فى قالب ائتلافين من معسكر المحافظين، وهم النائبان أبوترابى فرد وباهنر، وحداد عادل رئيس اتحاد الأصوليين، ومحمد باقر قالى باف رئيس بلدية طهران، وعلى أكبر صالحى مستشار المرشد الأعلى، ومصطفى بور محمدى رئيس منظمة التفتيش، منوشر متكى وزير الخارجية السابق، يحى آل إسحاق عضو حزب مؤتلفة، وذكرت الصحيفة أنه من المقرر أن يتم الاتفاق حول مرشح واحد منهم للمحافظين وعلى الباقى أن يدعمه، وبجانب هذه الشخصيات هناك شخصيات أخرى منها محمد سعيدى كيا وعلى فلاحيان ومحسن رضايى، ومن سينضم إليهم سعيد جليلى وكامران لنجرانى.
وأضافت الصحيفة أنه يجب أن يترشح أحد من جانب حكومة نجاد، وهو ما رأته الصحيفة بأن الحكومة تلعب بورقة اسفنديار رحيم مشائى، صهر نجاد ومدير مكتبه الذى يدور جدل كبير عليه حول دعم نجاد له، وقالت الصحيفة إن تحركات مشائى مؤخرا بدأت تجذب انتباه الكل، ونجاد دائم التلويح به من كل منصة يخطب عليها "يبشر بحلول الربيع" فى إشارة إلى مشائى.
من مرشح الأصوليين ومرشح الحكومة إلى الإصلاحيين، وقالت الصحيفة إنه لا زالت هناك هالة من الغموض حول المرشح الإصلاحى القادم، وما أعلن حتى الآن هو ترشيح مصطفى كوكبيان النائب السابق، ومحمد رضا عارف مستشار الرئيس الإيرانى السابق. لكن الجميع ينتظر الإعلان الرسمى لموقف هاشمى رفسنجانى. والإصلاحيون ينتظرون أن تدخل أحد هذه الوجوه ساحة المنافسة. وعن الشخصيات المستقلة ترى وجوهًا عديدة من أمثال حسن روحانى كبير المفاوضين الإيرانيين فى المحادثات الأوروبية الإيرانية فى عصر خاتمى.
إذن تنحصر المنافسة الانتخابية بين 3 تيارات، وهى المحافظون والإصلاحيون والحكوميون. ويشير خبراء إلى أن انتخابات الرئاسة ستكون حافلة بالعديد من المتغيرات، بعد أن وصفها على خامنئى المرشد الأعلى للثورة الاسلامية بأنها ستكون الإنجاز الأكبر فى السنة الفارسية الجديدة، والتى ستتيح للشعب الإيرانى رسم غد مشرق بمشاركتهم فيها.
انتخابات الرئاسة الإيرانية تقترب.. والمرشحون الرئيسيون لم يظهروا بعد
السبت، 06 أبريل 2013 01:46 م
هاشمى رفسنجانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة