البيت الأبيض:عرض أوباما للميزانية يشمل زيادة ضريبية أيدها الجمهوريون

قال مسئولون بالبيت الأبيض، إن زيادة الضرائب بشكل متواضع، والتى طالب بها الجمهوريون قبل أشهر ستكون جزءا من اقتراح الرئيس باراك اوباما للميزانية، والمتوقع نشره هذا الأسبوع.

وسيغير الاقتراح طريقة تعديل إعانات معاش التأمين الاجتماعى بشكل دورى لتتناسب مع التضخم، وأيضا بفعل ذلك تغيير تعديل فئات الضريبة الاتحادية لدخل الفرد، مما يسفر عن زيادة طفيفة فى الضرائب لكثيرين من الأمريكيين.

وأيد هذه الفكرة التى تتضمن قياسا للتضخم يعرف باسم مؤشر أسعار المستهلكين المقيد الزعماء الجمهوريون فى مجلس النواب الأمريكى فى ديسمبر، وذكر مسئولو البيت الأبيض هذه الفكرة بالتفصيل قبل نشر الميزانية يوم الأربعاء.

وعارض الفكرة بشدة ديمقراطيون كثيرون، بالإضافة إلى جماعات تمثل العمال وأرباب المعاشات؛ لأنها ستخفض بعض من إعانات التأمين الاجتماعى. وبعرضه ذلك فى ميزانيته كتنازل ربما يحاول أوباما إعادة الجمهوريين إلى مائدة التفاوض على خفض العجز خلال الأسابيع المقبلة.

وأيد الجمهوريون هذه الفكرة بوصفها وسيلة لجمع 200 مليار دولار خلال عشر سنوات فى اقتراح عرض أثناء نزاع الجانبين على كيفية تفادى "الهوة المالية" التى كان يبلغ حجمها 600 مليار دولار، وكانت تجمع بين زيادة الضرائب وخفض الإنفاق، والتى كانت تلوح فى بداية العام.

والتحول إلى مؤشر أسعار المستهلكين المقيد من مؤشر أسعار المستهلكين الذى يستخدمه الآن التأمين الاجتماعى سيغير أيضا تعديلات الفئة الضريبية، بحيث تحدث بشكل أقل تكرارا. ونتيجة لهذا فإن الأمريكيين أصحاب الدخول المرتفعة سيرون قدرا أكبر من دخلهم ينتقل بشكل أسرع إلى فئات ضريبية أعلى.

ويقول أنصار هذا التحول إن مؤشر أسعار المستهلكين التقليدى يبالغ فى زيادات الأسعار، ولكن المعارضين يقولون إن التحول إلى مؤشر أسعار المستهلكين المقيد سيحرم بشكل جائر الأمريكيين من كبار السن من الإعانات التى تم التعهد بها لهم.