أكرم القصاص - علا الشافعي

د. مصطفى النجار

صيام عن الرئيس

الخميس، 04 أبريل 2013 08:27 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى كل مناسبة يتحدث فيها الرئيس لا ينسى أن يحمّل أسباب الإخفاق وسوء الحال على الأصابع الخارجية والداخلية، وعلى سكان الحارة المزنوقة- على حد وصفه- وعلى الدوام يردد الإخوان وأنصارهم حديثهم عن تآمر المعارضة ومؤسسات الدولة والدولة العميقة، أما الإعلام، فقد صار أحد أخطر خصوم الرئيس والإخوان الذين يرون أن الإعلام قد حشد صفوفه بهدف واحد وهو إسقاط حكم الإخوان، بغض النظر عن شعور الاضطهاد وفوبيا المؤامرة والاستهداف الذى يتعمق كل يوم فى نفوس الإخوان وأنصارهم يجب أن يعلم الرئيس أنه لم يأت لنزهة خلوية يتوقع فيها أن تكون كل الظروف مهيأة له ومساعدة ومعينة على أداء المهمة. إن قرار جماعة الإخوان بخوض انتخابات الرئاسة تم اتخاذه وهى تعرف الظروف والبيئة الحالية فى مصر والتركة الثقيلة التى ورثتها البلاد من النظام السابق وقدمت جماعة الإخوان مرشحها على أنه ممثل مشروع النهضة الذى يحتوى على حلول لكل مشاكل مصر بدءا من مشروع الـ100 يوم الأولى وانتهاء بوعود جذب الاستثمارات والمشروعات العملاقة التى لم نر منها شيئا حتى الآن، يجب على جماعة الإخوان والرئيس أن يتوقفوا عن استخدام لغة الشماعات السياسية وإلقاء المسؤولية على الآخرين، القيادة تعنى أنك تستطيع أن تعمل تحت كل الضغوط، كما ينبغى أن تميز بين الموتورين الذين لا يريدون بك الخير دوما وبين المعارضين المخلصين الذين يريدون الخير للوطن ولا يتمنون فشلك، ولكنهم يشفقون على البلاد من مصير مظلم تتسبب فيه القيادة العاجزة التى تقود البلاد للمجهول، فى كثير من اللحظات أفكر ماذا لو استيقظ الرئيس ووجد مصر بلا معارضة ولا إعلام يكشف الضوء عن السلبيات وسوء الأداء هل سيساعده هذا على أداء مهامه، إن كل النظم السياسية تحتاج إلى وجود معارضة قوية تتبنى وجهات نظر مختلفة عن رؤية النظام الحاكم فى إطار البحث عن المصلحة العامة، وقد تتلاقى مواقف المعارضة مع النظام فى مواقف كثيرة تكون محل إجماع وطنى، وقد تختلف ولكن كل هذا يجب أن يكون لصالح الوطن، وليس صراعا على السلطة لصالح الأشخاص والأحزاب.
إننى أدعو المعارضة ووسائل الإعلام إلى عمل هدنة مع الرئيس لمدة شهر واحد، يتوقف فيها الجميع عن تناول أدائه وعن انتقاده ليتحقق له ما يطالب به من فرصة للعمل بهدوء لانتشال مصر من مصير مظلم تمضى إليه، شهر لا تتناول فيه وسائل الإعلام أى أخبار عن الرئيس، ولا تهتم بتغطية ما يفعله سواء كان سلبيا أو إيجابيا، نخلى الساحة للرئيس ولجماعة الإخوان لمدة شهر حتى نرى هذه الحجج والتبريرات التى يسوقونها باستمرار، وننتظر الإنجازات المعقولة زمنيا تحقيقها، ورغم عدم عقلانية هذا الطرح فإننى أرى أنه تفكير خارج الصندوق نضع فيه الرئيس أمام مسؤولياته لتتبدد أوهام التربص والتآمرالتى مللنا منها.
تنشغل المعارضة خلال هذا الشهر بشرح تصوراتها لحلول المشاكل الموجودة فى مصر وتتواصل مع الجماهير فى كل محافظات مصر لتقدم رؤية بديلة، وتقوم وسائل الإعلام بفتح ملفات المشاكل الحقيقية للوطن باقتراب يحاول تقديم الرؤى والحلول وليس توجيه النقد لواقع مرير لا يخفى على أحد، مثلما صامت السيدة مريم عن الكلام فلتصم المعارضة ووسائل الإعلام عن الرئيس لمدة شهر، ولنر ماذا سيفعل، وهل سيتوقف عن تحميل معارضيه المسؤولية عن إخفاقه، وسوء إدارته أم سيبحث عن شماعات أخرى؟.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى

حتى انت يا مصطفى النجار ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

يحيي المصري

للاسف ايضا لم تتقدم بحلول جديدة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة