تبادل الوفود الرسمية بين القاهرة وطهران يثير تساؤل رفع التمثيل الدبلوماسى.. رئيس جمعية الصداقة المصرية الإيرانية: هناك تقدم فى العلاقات بين البلدين.. السفير حسين هريدى: من الأفضل أن تعلن مصر نواياها

الإثنين، 29 أبريل 2013 06:35 م
تبادل الوفود الرسمية بين القاهرة وطهران يثير تساؤل رفع التمثيل الدبلوماسى.. رئيس جمعية الصداقة المصرية الإيرانية: هناك تقدم فى العلاقات بين البلدين.. السفير حسين هريدى: من الأفضل أن تعلن مصر نواياها لقاء مرسى بنجاد بالقاهرة
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ تولى الدكتور محمد مرسى، رئاسة مصر، حدثت طفرة غير مسبوقة فى العلاقات المصرية الإيرانية، ولاسيما تبادل الوفود الرسمية الدبلوماسية، وسفر كلا الرئيسين، الدكتور محمد مرسى، إلى طهران، وزيارة الرئيس، محمود أحمدى نجاد، للقاهرة.

بدأت الزيارات الرسمية بقدوم نائب الرئيس الإيرانى، حميد بقائى، لدعوة الرئيس مرسى للمشاركة فى قمة عدم الانحياز، والتى استضافتها العاصمة طهران فى 30 من أغسطس الماضى، ورغم أنها لم تستمر لبضع ساعات، وكانت زيارة بروتوكولية، إلا أنها لم تخلو من مباحثات حول العلاقات بين البلدين .

وفتحت زيارة الدكتور مرسى لطهران باب سفر الوفود الرسمية الإيرانية إلى القاهرة، وعلى رأس وفد رسمى حضر نائب وزير الخارجية الإيرانى للشئون العربية، حسين أمير عبد اللهيان، للقاهرة، فى سبتمبر الماضى، لحضور الاجتماعات التحضيرية للرباعية التى دعا لها مرسى لحل الأزمة السورية، أعقبه حضور وزير الخارجية الإيرانى، على أكبر صالحى، إلى القاهرة، مما أسفر عن تشكيل لقاءات دبلوماسية مختلفة بينه وبين المسئولين المصريين، لقاءات لا تخلو طاولة المباحثات فيها من ملف العلاقات المصرية الإيرانية، ولقاءات بعض الشخصيات المصرية والدبلوماسية كان على رأسها شيخ الأزهر، والبابا تواضروس، ووزير الخارجية، محمد عمرو كامل، وللمرة الثانية حضر صالحى بعدها فى التاسع من يناير 2013 لبحث سبل حل الأزمة السورية.

الموقف المصرى الإيرانى الموحد حيال الأزمة السورية من تأكيدهم على وقف عاجل لنزيف الدم على الأراضى السورية، وحلها سياسيا دون أى تدخل عسكرى أجنبى، هو ما خلق رؤية موحدة بين البلدين رغم اختلافهما حول دعم إيران لنظام بشار الأسد، ورؤية مصر فى وجوب رحيله بعد المجازر التى حدثت فى سوريا، إلا أن اتفاقهم حول أرضية حل الأزمة سياسيا أدى إلى حدوث تقارب طفيف بين البلدين.

ويأتى سفر الرئيس، أحمدى نجاد، إلى القاهرة لحضور اجتماع منظمة التعاون الإسلامى التى عقدت فى فبراير الماضى، على رأس تلك الزيارات حيث كان أول وفد دبلوماسى رفيع المستوى يزور مصر بعد تولى الدكتور مرسى للرئاسة.

ليست إيران وحدها، بل أصبح هناك تبادل للزيارات الرسمية بين البلدين، فقد كان وفد الرئيس محمد مرسى هو أول وفد رسمى على أعلى تمثيل دبلوماسى يزور طهران بعد قطيعة دامت 34 عاما، جاءت بعدها زيارة وزير السياحة، هشام زعزوع، على رأس وفد رسمى لفتح باب السياحة الإيرانية لمصر، أسفرت زيارته عن توقيع أول اتفاقية سياحية بين البلدين، وتفعيل اتفاقية تسيير الرحلات الجوية المباشرة بين القاهرة وطهران، تليها آخر زيارة للوفد الرئاسى إلى طهران، الذى ضم عصام الحداد، مستشار الرئيس للعلاقات الخارجية، والسفير، رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان الرئاسة، فى زيارة غير معلنة مسبقا، التقيا فيها بالرئيس، أحمدى نجاد، وسعيد جليلى، رئيس المجلس الأعلى للأمن القومى، ووزير الخارجية، على أكبر صالحى، ومستشار المرشد الأعلى للشئون الدولية على أكبر ولايتى، وبحثا فيها الأزمة السورية والعلاقات الثنائية.

تبادل الوفود الرسمية لأول مرة بين مصر وإيران يفتح تساؤلا حول ما إذا كانت هذه الزيارت ستفتح باب رفع التمثيل الدبلوماسى بين البلدين، وفتح سفارت، فالرئيس أحمدى نجاد، أكد مرارا على أنه متوقف على مصر فإذا وافقت ستفتح سفارة للجمهورية الإسلامية فى اليوم التالى، من جانبها مصر فتحت لأول مرة باب التأشيرات للسياح الإيرانيين، بالإضافة إلى انتعاش العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

علق السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية للشئون الأسيوية، وعضو المكتب السياسى لحزب المصريين، على تبادل الوفود قائلا: إنه من الأفضل أن تعلن مصر نواياها من العلاقات؛ مضيفا، أن سفر عصام الحداد، مستشار الرئيس للعلاقات الخارجية، وفقا للتصريحات التى نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية عن الحداد، يبدو أن هناك أمور ما تتم فى العلاقات الثنائية بالتدريج وفى الخفاء، ورأى أنها مسألة فى غاية الحساسية ونأمل أن صانع القرار المصرى يعرف أين يضع يده.

وأوضح هريدى "لليوم السابع"، أن التصريحات تعنى أنه هناك نية لدى القاهرة لاتخاذ مزيدا من الإجراءات للتطبيع وتحسين العلاقات مع إيران.
وتساءل: هل هذه الخطوات تتم فى إطار إستراتيجية مصر المعروفة، أم هناك محور آخر يتم العمل على إنشائه فى المنطقة.

ومن ناحية أخرى هل تريد استبدال مصر بسوريا
وثالثا ما تأثيرها على مجلس التعاون الخليجى؟

وقال "أتمنى ألا أرى محور القاهرة- طهران فى الشرق الأوسط، لن يكون فى صالح مصر فى المدى البعيد وسيؤدى إلى عدم الاستقرار فى المنطقة".

ورأى السفير أحمد الغمراوى، رئيس جمعية الصداقة المصرية الإيرانية، أن هناك تقدم فى العلاقات بين البلدين، وطبيعى أن يصل فى مرحلة متقدمة إلى رفع التمثيل الدبلوماسى.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

جمال مغربى قاسم القبانى قنا

دول البيركس والخليج والاسيان وافريقيا ومصر وايران وتركيا والمكسيك هم اقطاب العالم المتعدد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة