مسئول فلسطينى: إسرائيل تعُيق استئناف المفاوضات برفض مبدأ حل الدولتين

قال مسئول فلسطينى اليوم السبت، إن رفض الحكومة الإسرائيلية الاعتراف بحل الدولتين على حدود عام 1967 يعيق استئناف مفاوضات السلام بين الجانبين.

وأكد أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم، فى مؤتمر صحفى مع المبعوث الصينى لعملية السلام وو سيكه عقب اجتماعهما فى رام الله، على جدية الجانب الفلسطينى فى التجاوب مع الجهود الأمريكية التى بدأها الرئيس الأمريكى باراك أوباما بزيارته إلى المنطقة فى 20 من الشهر الماضى.

وقال عبد الرحيم إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس التقى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى منذ ذلك التاريخ فى ثلاث مناسبات "تم التطرق خلالها لرؤيتنا من أجل نجاح تلك المساعى بالتوصل إلى ورقة إطار فى ظرف مدة معينة للوصول إلى الحل النهائى بسقف زمنى لا يتجاوز نهاية العام".

وأضاف "أن انفتاح الأفق السياسى الذى هو أولويتنا مع أهمية المسار الاقتصادي، يتوقف على الجانب الإسرائيلى الذى ما زال يرفض الاعتراف بحل الدولتين على أساس حدود 67، ويواصل بناء المستوطنات وجدار الفصل العنصرى ويعزل القدس عاصمة الدولة الفلسطينية عن محيطها".

وأكد أن الموقف الفلسطينى "معروف وواضح ومحدد وهو أن العودة للمفاوضات يتطلب ضرورة أن يعترف الجانب الإسرائيلى بحل الدولتين على حدود 67 ووقف الاستيطان والإفراج عن المعتقلين فى السجون الإسرائيلية إلى جانب قضايا الوضع النهائى المتفق عليها، أما الأمن فنحن موافقون على وجود طرف ثالث".

وشدد على أن اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية "فتح أمامنا مجالات أوسع سنلجأ لها فى حال استمرار التنكر الإسرائيلى لأسس عملية السلام على المسار الفلسطينى وهروبه من التزاماتها مهما كانت مبرراته ودعاويه".

وتمنى عبد الرحيم على القيادة الصينية "بما لها من ثقل أن تستمر فى جهودها مع الأطراف المعنية، خاصة فى هذه المرحلة لإخراج المنطقة من هذا الطريق المسدود وما يحمله ذلك من مخاطر على السلم الإقليمى والعالمى".

وأعلن بهذا الصدد أن عباس سيزور الصين فى الأسبوع الأول من الشهر المقبل "ليتم فيها التشاور مع القيادة الصينية حول آخر تطورات الأوضاع والتنسيق معها لإنجاح الجهود المبذولة أمريكياً وعربياً وأوروبياً وعالمياً وصولاً إلى تجسيد سيادة دولتنا فوق أرضنا".

من جانبه قال وو سيكه، إن عباس تسلم منه أول دعوة توجه لرئيس فى الشرق الأوسط لزيارة الصين بعد تشكيل قيادتها الجديدة "مما يدلل على متانة العلاقات بين الصين وفلسطين".

وأكد ووسيكه على عدالة القضية الفلسطينية ومحوريتها فى المنطقة وعلى الموقف الدائم والداعم لإقامة دولة فلسطين على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، كما ثمن الجهود الفلسطينية الجادة التى تبذلها القيادة الفلسطينية مع كافة الأطراف للوصول إلى حل عادل ومشرف.

وذكر المبعوث الصينى أن بلاده "كدولة كبيرة ومسئولة على استعداد لدفع الجهود التى تساعد فى حل القضية الفلسطينية على أسس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة".

يشار الى أن المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية متوقفة منذ أواخر عام 2010 على خلفية الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى الفلسطينية.