يقول د. محمد منصور استشارى الأمراض النفسية والعصبية، إن كثرة الاهتمام والتتبع لأى إنسان يجعله يشعر بالمراقبة الدائمة، ورغم حب كل إنسان منا إلى الاهتمام والاعتناء به، وسؤال الآخرين عنه إلا أن مساحة الحرية التى تنشدها أى نفس بشرية تجعله يأبى أن يكون متتبعا من أى إنسان مهما كانت علاقته به.
لذا نسمع كثيرا عن الأم المتسلطة التى تتبع أطفالها حتى بعد أن يكبروا فى السن، كذلك الزوجة أو الزوج المتسلط، أى الطرف المتسلط الذى يتتبع الآخر فى العلاقة العاطفية بأى شكل من أشكالها، والصديق المتتبع لصديقة وهى كلها أشكال مختلفة لتسلط فى شكل أو قالب اهتمام مبالغ فيه، وفى نفس الوقت لا يعى الكثيرون ممن يقومون بالاهتمام الزائد والتتبع الزائد لمن حولهم أن هذا الأمر فيه عيب فهم يعتقدون أن هذا الفعل هو أسمى الأفعال، وأنه بذلك يبلغ رضا من يهتم به، ولكن على العكس تماما يصيب هذا بنوع من الضيق النفسى الشديد الذى قد يتحول فيما بعد إلى مشاعر مجهولة تجاه الطرف الآخر والذى لا يعى مدى أهمية مساحة الحرية التى يجب أن يتمتع بها كل شخص، كما أنه يؤثر على نفسيته للأسوأ كثيرا ويدفعه دوما إلى التفكير فى كيفيه الهروب من هذا الاهتمام الذى أصبح يصيبه بالاختناق.
لذا ينصح الدكتور منصور بضرورة احترام المساحة الخاصة لكل إنسان ولا يخترقها أحدا أيا كان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة