الخارجية السورية: خطف المطرانين تأتى فى سياق النشاط الإرهابى الخارجى

أكدت وزارة الخارجية السورية اليوم الأربعاء، أن اختطاف المطرانين السوريين بولس يازجى متروبوليت حلب والإسكندرون وتوابعها للروم الأرثوذكس ويوحنا إبراهيم متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس، يأتى فى سياق النشاط الإرهابى المتطرف الذى تمارسه المجموعات المسلحة المرتبطة بجبهة النصرة ومرتزقتها الأجانب بدعم خارجى.

وقالت الخارجية فى رسالتين متطابقتين، بعثت بهما إلى رئيس مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، إن هذا الحادث يأتى فى إطار مخطط يستهدف رموز العيش المشترك والتسامح وهو المخطط الذى استهدف أحد أبرز علماء العالم الإسلامى الدكتور محمد سعيد رمضان البوطى مؤخرا.

وأشارت إلى أن مجموعة مسلحة يقودها إرهابيون شيشانيون من تنظيم جبهة النصرة قامت باعتراض السيارة التى كان يستقلها المطرانان فى منطقة غربى مدينة حلب أثناء عودتهما من مهمة إنسانية كانا يقومان بها، واغتالت الشماس الذى كان يقودها واختطفوا المطرانين إلى جهة مجهولة.

وأكدت الخارجية عزم سوريا على الاستمرار فى مواجهة هذا الإرهاب التكفيرى المنظم الذى يستهدف وحدتها الوطنية وتلاحم مجتمعها الغنى بتنوعه الثقافى والدينى والعرقى والاجتماعى الذى ميز الحياة فيها طوال مئات السنين والذى بات رمزا من رموز العيش المشترك فى المنطقة بأكملها يدفعها فى ذلك وعى شعبها وإصراره على مواجهة الفكر الاستئصالى المتطرف.