• خبراء إعلام: أداؤه يتميز بالخواء ويفتقد الكفاءة والوازع الأخلاقى
مع الأنباء التى تتردد حول رحيل صلاح عبد المقصود من منصب وزير الإعلام، يعتقد خبراء الإعلام أن تصريحات الوزير وافتقاده الخطاب الإعلامى وعدم التزامه بالمعاير المهنية والأخلاقية، كانت أبرز العوامل التى عجلت برحيله، حيث صرح الدكتور حسن عماد عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة لـ"اليوم السابع" بأن عبد المقصود رجلا خلوقا ومهذبا، ولكن يجانبه التوفيق ويخرج فى كثير من الأحيان عن المألوف ويقع فى محاذير وانتقادات، ويتجاوز لفظيا فى حق المذيعات اللائى يحاورهن بشكل أقرب للتحرش اللفظى.
وأضاف عماد "ولكون الوزير ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين فهو حريصا دائما على الترويج لها لذلك فهو يخرج عن المهنية والقواعد فى كثير من الأحيان، فتيارات الإسلام السياسى معروفة بمعاداتها للإعلام وتراه انفلاتا ولكنه فى الحقيقة انعكاسا للواقع ولكن لأننا فى حالة فشل سياسى من السلطة فهى تعلق هذا الفشل على شماعة الإعلام.
وأشار عماد إلى أن الإعلام مهمته كشف الحقائق وعرضها للرأى العام وهو التوجه الذى يختلف مع سياسة السمع والطاعة، والدولة تحتاج لحكومة كفاءات، وينطبق ذلك على الغالبية العظمى من الوزراء ليس صلاح عبد المقصود فقط، وإنما أيضا هشام قنديل.
من جانبه، قال الخبير الإعلامى ياسر عبد العزيز إن وزير الإعلام يقدم حالة نادر لتطابق الشكل مع المضمون فى نشاطه فالشكل الذى يؤدى به عبد المقصود يتميز بالخواء وتدنى الكفاءة ويعكس مباشرة خواء فى مضمون وتخبط فى الرؤية، فبمجرد وصول عبد المقصود لموقعه وهو يحاول أن يطرح أفكارا وعبارات التقطها من هنا وهناك، ولكنه لا يعكس فهما لها أو اقتناعا بها، ويقول إنه يحرر إعلام الدولة ويجعله إعلام الشعب فى الوقت الذى يحكم سيطرته عليه ويمنع ضيوفا معينة من الظهور.
ووصف عبد العزيز أداء عبدالمقصود بأنه لا يختلف عن أداء الإخوان ويمكن وصفه بالمتدنى ولافتقاد الكفاءة والوازع الأخلاقى.
وأضاف عبد العزيز: الوزير يتشدق بالدستور رغم أنه يضع قيودا على الإعلام ويفتح الباب لخنقه، وهو ما يفعله بالتباهى بمجموع الصحف والفضائية التى أطلقت بعد الثورة فإذا كانت السمنة دليل الصحة فعدد الصحف يعتبر حرية، فمجمل الاعتداءات على الصحفيين يفوق ما حدث آخر 5 سنوات فى عهد مبارك فعبد المقصود يمثل نظاما يكره الإعلام ويريد "تركيعه".
عدد الردود 0
بواسطة:
petro
يامرسى
عدد الردود 0
بواسطة:
عليا كريم
ليست كلمات الوزير هي سبب تركه للوزارة