بعد انفراد "اليوم السابع" بسرقة أختام المجازر.. طوارئ بالحكومة.. وتوفير أختام بأشكال جديدة.. وتشكيل لجان لمنع تسرّب لحوم فاسدة للأسواق.. ورئيس الصحة العامة للمجازر يطالب رئيس الوزراء بصلاحيات للمراقبة

فى استجابة سريعة لحملة "اليوم السابع" بشأن انفرادها بنشر تفاصيل وكواليس سرقة 30 ختمًا حكوميًّا تستخدم فى ختم اللحوم داخل السلخانات والمجازر، والتى يتأكد من خلالها صلاحية اللحوم المعروضة فى الأسواق، وحالة الذعر التى تمثّلت فى خوف مسئولى الزراعة من استغلال سارقى الأختام فى ختم لحوم فاسدة وترويجها وبيعها فى الأسواق للمواطنين، مما يترتب عليه كارثة صحية.. قرّرت الحكومة توفير أختام لـ6 محافظات، هى سوهاج والإسكندرية ومطروح وقنا والبحيرة والمنيا، التى سرقت بها الأختام، لتؤكد صلاحية اللحوم المعروضة فى الأسواق نتيجة انعدام الرقابة داخل المجازر، بالإضافة إلى تغيّر جميع أختام السلخانات والمجازر على مستوى الجمهورية المطابقة لأختام المحافظات الست من ناحية الكتابة والأحبار والتصنيع، للحد من عمليات التهريب وترويج اللحوم الفاسدة.

قال الدكتور حسن شفيق رئيس الإدارة المركزية للصحة العامة والمجازر بالهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع": إنه تم تشكيل لجان من قبل الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة والمحليات وهيئة العملة والسكوك المسئولة عن تصنيع الأختام الحكومية بتصنيع أختام جديدة من حيث الشكل والكتابة مطابقة لأختام المحافظات الست لتعميمها على جميع المحافظات قريبًا، بعد سرقة 30 ختمًا من المحافظات الست التى على إثرها قامت هيئة الخدمات البيطرية بتصنيع أختام جديدة بدلاً من الأختام المسروقة مختلفة كليًّا من حيث الشكل عن الأختام المسروقة التى تؤكد من خلالها صلاحية اللحوم المعروضة فى الأسواق نتيجة انعدام الرقابة داخل المجازر، ونشر حملات مكثفة بالمحافظات التى بها الأختام المسروقة.

وأضاف شفيق أن الهيئة تتابع التحقيقات أولاً بأول، لسرعة تقديم عرض نتائجها فى واقعة فقد 30 ختمًا للحوم، تمهيدًا لمحاسبة المسئولين وتشكيل لجان تتمثل من أساتذة الطب البيطرى والرقابة الصحية لمطابقة أحبار الأختام المسروقة والمصنعة بالمحافظات، ولجان من الهيئة العامة والسكوك والعملة والصحة والمحليات لمطابقة أحبار الأختام المسروقة والمصنعة والكشف عليها حتى لا يتم التلاعب وتمرير لحوم فاسدة، لافتًا إلى أن هناك حملات مكثّفة للكشف عن اختفاء الأختام الرسمية التى سُرقت، وتوخّى الحذر بعد فقدان أختام تُستخدم فى اعتماد اللحوم فى مناطق مختلفة من محافظات الجمهورية.

وجدد رئيس الإدارة المركزية للصحة العامة والمجازر، مطالبته للدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، بتفعيل الدور الرقابى فى المجازر بالمحافظات من قبل الخدمات البيطرية وضمّها إلى إدارة المجازر لا المحليات، قائلاً إن "الهيئة لا تحكم سيطرتها على المجازر ولا تستطيع اتخاذ الإجراءات القانونية على الرغم من إشرافها الفنى عليها ومنح إياها تراخيص التشغيل، محملاً المحافظين حالة الذعر التى تتمثل فى خوف المواطنين من استغلال الأختام المسروقة فى ختم لحوم فاسدة وترويجها وبيعها فى الأسواق للمواطنين، مما يترتب عليه كارثة صحية، مؤكدًا أن دور المحليات فى الرقابة على المجازر أفسد الدور الرقابى الذى من المفترض أن يلقى بظلاله على هذه المجازر، مما كان سببًا واضحًا فى تدنّى خدماتها المجتمعية.