قالت مصادر من قطاع النفط، إن بريطانيا حالت دون مساعى شركة النفط الكبرى رويال داتش شل لسداد ديون مستحقة عليها لإيران بقيمة 2.3 مليار دولار فى صورة حبوب وأدوية.
وتسعى شل منذ أشهر إلى إيجاد سبيل لتفادى العقوبات الدولية التى تمنعها من السداد النقدى لثمن الخام الذى اشترته من شركة النفط الوطنية الإيرانية قبل الحظر الذى فرضه الاتحاد الأوروبى على إيران وبدأ تطبيقه فى يوليو الماضى.
وذكرت المصادر، أن الحكومة البريطانية ترفض مساعدة الاقتصاد الإيرانى فى الوقت الذى تفرض فيه القوى الغربية عقوبات لممارسة الضغط المالى على طهران بهدف دفعها لوقف برنامجها النووى.
وقال أحد المصادر "الرأى السائد هو أنه لا معنى لتمهيد الطريق أمام عملية سداد من شأنها أن تساعد إيران فى الوقت الذى تسعى فيه الحكومة للضغط على طهران للتفاوض".
ورفض متحدث باسم الحكومة التعليق على قضية شل ولكنه قال: إن "الحكومة تؤيد تماما النظام الصارم لعقوبات الاتحاد الأوروبى التى فرضت على إيران."
وقالت المصادر، إن شل بحثت مع الحكومة البريطانية فى فبراير شباط الماضى إمكانية الطلب من شركة جى.إس.كيه البريطانية للأدوية إرسال أدوية إلى إيران فى إطار اتفاق للسداد العينى للديون يعرف باسم اتفاق مقايضة.
وفى أكتوبر سعت شركة النفط البريطانية الهولندية للحصول على تصريح لإبرام اتفاق مقايضة ترسل بموجبه شركة كارجيل الأمريكية لتجارة الحاصلات الزراعية بعض الحبوب إلى إيران.
وذكرت جى.إس.كيه أنه لم يتصل بها أحد ولم تعقد أى مناقشات بشأن هذا الأمر، ورفضت شركة شل التعليق.
وقالت المصادر إن الشركة تريد سداد ديونها لشركة النفط الوطنية الإيرانية للحفاظ على علاقاتها الودية مع إيران أحد أكبر المنتجين فى منظمة البلدان المنتجة للبترول (أوبك).
وقال أحد المصادر "المواقف السياسية تأتى وتذهب ولكن من مصلحة شل ومساهميها سداد ديونها والحفاظ على علاقتها مع منتج رائد للنفط مثل إيران."
بريطانيا تمنع شل من سداد ديونها لإيران فى صورة حبوب وأدوية
الثلاثاء، 23 أبريل 2013 07:18 ص
براميل بترول
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة