اتصالات بين الـ«F.B.I» وأجهزة أمنية بالقاهرة حول تفجيرات بوسطن..تنسيق بين «الداخلية» و«الأمن الوطنى» مع «السفارة».. واحتمالات باستدعاء أنصار «بن لادن» لسؤالهم

كشفت مصادر مطلعة لــــ«اليوم السابع» أن السفارة الأمريكية فى جاردن سيتى، شهدت أمس الأربعاء استنفارا وحراكا غير عادى، فى أعقاب تفجيرات «بوسطن» صباح الثلاثاء الماضى، التى استهدفت ماراثون رياضيا، وقالت المصادر، إن وحدة التحقيقات الفيدرالية داخل السفارة الأمريكية بالقاهرة بدأت فتح تحقيق موسع حول الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة، الموجودة فى مصر، وأكدت المصادر أن اتصالات رفيعة المستوى، جرت بأجهزة سيادية مصرية، من أجل الحصول على قيادات جهادية، موجودة فى مصر، من أجل الوقوف على علاقاتها بالتفجيرات التى أسفرت عن مصرع 3، وإصابة 25.

وتأتى هذه الإجراءات فى إطار خطة شاملة تجريها الإدارة الأمريكية من خلال «cia» هيئة الاستخبارات المركزية الأمريكية و«fbi» مكتب التحقيقات الفيدرالية الرئيسى على مستوى دول العالم، لكشف ملابسات الحادث الذى هز الولايات المتحدة، ورجحت المصادر أن يتم استدعاء عدد من أعضاء التنظيمات الجهادية فى مصر ومناصرى أسامة بن لادن من أجل سؤالهم حول التفجيرات الأخيرة التى حدثت، وعلاقتهم بها، وخبراتهم حول طريقة التنفيذ التى تمت بها، أو العناصر المتوقع الاشتباه فيها، فى إطار سلسلة من التعاون الأمنى مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولفتت المصادر إلى أن تلك التحقيقات فى النهاية سوف يتم إرسالها إلى وحدة التحقيقات الفيدرالية بالسفارة الأمريكية من أجل دراستها للاستفادة منها فى إطار التحقيقات الرئيسية التى تجريها الحكومة الفيدرالية الأمريكية لكشف الجناة المتورطين فى الحادث. وأشارت المصادر إلى أن وحدة التحقيق بالسفارة الأمريكية تولى اهتماما خاصا بجمع أى معلومات حول العناصر التى تنتمى لتنظيم القاعدة فى مصر والجهاديين، ليس فقط لكشف ملابسات حادث بوسطن، ولكن من أجل جمع معلومات عن أى ضربات محتملة من جانب العناصر الإرهابية للولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة. وكشفت المصادر أن السفارة الأمريكية طلبت المعلومات من جهات مدنية متعددة مثل وزارة الداخلية وبيانات مصلحة الأحوال المدنية، بالإضافة إلى الملفات الموجودة لدى جهاز الأمن الوطنى، وأجهزة المخابرات العامة والحربية، حيث من المقرر أن تتسلم السفارة الأمريكية كل المعلومات التى طلبتها اليوم الخميس لكتابة التقرير النهائى، وإرساله إلى الفرع الرئيسى لمكتب التحقيقات الفيدرالية ومستشارى الرئيس الأمريكى لشؤون الأمن القومى فى منطقة الشرق الأوسط.