ستكون كردستان العراق مستعدة لتصدير النفط الخام إلى الأسواق العالمية عبر تركيا خلال بضعة أشهر بعد استكمال إقامة خط أنابيب جديد فى خطوة من شأنها تعميق الخلاف مع بغداد بشأن تقسيم إيرادات النفط.
وقالت أربعة مصادر من قطاع النفط فى تركيا لرويترز إن حكومة إقليم كردستان تمضى قدما لاستكمال خط الأنابيب فى الربع الثالث من العام، ويربط الخط حقل طق طق النفطى الذى تديره شركة جينل بخط أنابيب قائم بين العراق وتركيا.
وأعطت تركيا الضوء الأخضر للخطة التى تشمل دخول النفط من حقل طق طق إلى خط الأنابيب كركوك-جيهان عند محطة الضخ فيشخابور قرب الحدود التركية ليتدفق مباشرة إلى ميناء جيهان التركى لشحنه للأسواق العالمية.
وستساعد هذه الخطوة كردستان على زيادة صادراتها من النفط بدرجة كبيرة لكنها قد تغضب الحكومة المركزية فى العراق التى تعتبر الصادرات المباشرة من الشمال غير قانونية وتقول إن تنامى التعاملات التجارية بين كردستان وتركيا يهدد بتقسيم العراق.
والنفط هو محور الخلاف بين الحكومة المركزية التى يهيمن عليها العرب فى بغداد وبين الجيب الشمالى الذى يسيطر عليه الأكراد والذى يتعلق بالسيطرة على حقول النفط والأراضى وتقسيم إيرادات النفط.
وحثت واشنطن القلقة من الخلافات بين بغداد والإقليم شبه المستقل على إقرار قانون وطنى ينظم قطاع النفط طال انتظاره لحل المواجهة بين الطرفين والتى تصاعدت منذ استكمال سحب القوات الأمريكية فى ديسمبر 2011.
وقال مصدر مطلع من قطاع النفط مقيم فى أنقرة "سيتم ربط خط الأنابيب الجديد بخط كركوك-جيهان" وأضاف "بالطبع عندما يتمكنون من التصدير عن طريق خط أنابيب ولا يحتاجون بعد ذلك لنقل النفط بالشاحنات ستزيد الكميات".
وقالت المصادر إن خط الأنابيب الجديد كان قد صمم فى الأصل ليكون خطا للغاز الطبيعى لكن وزير الطاقة فى كردستان العراق أشتى هورامى قال إنه سيحول إلى خط أنابيب لنقل النفط فى خطوة ساعدت جينل إنرجى على وضع خطتها للصادرات عبر خط الأنابيب فى 2014، ورفضت جينل التعليق على ذلك.
وقالت المصادر إن خط الأنابيب اكتمل بنسبة 80 % وسيكون قادرا على نقل 300 ألف برميل يوميا ويبنيه مقاول تركى.
وكان خام كردستان ينقل إلى الأسواق العالمية عبر خط الأنابيب الذى تسيطر عليه بغداد والواصل إلى تركيا لكن الصادرات عبر هذا الطريق توقفت العام الماضى بسبب خلاف على المدفوعات.
كردستان العراق تقترب من ضخ النفط لأسواق العالم عبر تركيا
الأربعاء، 17 أبريل 2013 06:45 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة