أعادت القضية رقم 3278 لسنة 2013 جنح الأزبكية لشبكة قادات وبغايا متخصصات فى الاتجار بالبشر واستقطاب النسوة والفتيات لممارسة البغاء للأذهان ما كان عليه شارع عماد الدين حين كان البغاء حرفة مزدهرة فيه منذ العصر المملوكى ومعترفا بها من السلطات الحاكمة، ومع عودتها مع الحملة الفرنسية ثم الاحتلال البريطانى حتى إلغاؤها فى 1949 رسميا من مصر، حيث تربعت منطقة الأزبكية على عرش «جغرافيا البغاء» فى القاهرة.
«اليوم السابع» التقت عضوات التشكيل العصابى المكون من: «س. م. ج» الشهيرة بأم حبيبة 29 سنة بائعة مناديل مقيمة بمساكن الزاوية الحمراء، و«ن. ع. ف» 43 سنة تبيع لعب أطفال ومقيمة بالسيدة زينب، و«ك. ع. ع» 44 سنة ومقيمة بعين شمس، و«س. خ. ا» 23 سنة بدون عمل ومقيمة بالدويقة، و«س. م. ح» 19 سنة ومقيمة بقنا، ووجه للمتهمات الثلاثة الأول تهمة تشكيل عصابى متخصص فى الاتجار بالبشر واستقطاب النسوة والفتيات لممارسة البغاء من خلال استيقاف قائدى السيارات والمارة وتحريضهم على الفسق وممارسة الرذيلة معهم بدون تمييز ومقابل أجر، واتخاذهم حديقة ميدان عرابى بنهاية الألفى مقرا شبه دائم لهن لممارسة الأعمال المنافية للآداب، وهو ما نفينه تماما.
«اليوم السابع» توجهت إلى منطقة الأزبكية لكشف تفاصيل ما جرى، ومن أمام مستشفى الجلاء للولادة ومن شارع أحمد عرابى بدأت الرحلة لاستكشاف الشوارع الخلفية لمنطقة الأزبكية والحوارى والأزقة التى تحمل تفاصيل المترددين عليها من محترفى تجارة الهوى.
«عم صالح» بائع الجرائد وقف فى الرصيف المقابل لحديقة عرابى يروى كيف استقر هؤلاء النسوة فى المنطقة، ومن أين يشترين البوظة والخمر والحشيش والبانجو قائلا: من سنين وهن يجلسن هنا.. يأتين فى الخامسة عصرا ويجلسن عند الحدائق يلتقطن الفتيات الهاربات من أهلهن أو السيدات الهاربات من أزواجهن، ويبدأن بأن يأتين لهن بالأكل والتعرف عليهن، ثم يعرضن على الضحية العمل معهن ويتولين إحضار «الزبون» لهن.
يرسم عم صالح صورة لحياة البغى ونوعية الزبون قائلا: إوعى تفتكرى إنهم كانوا مبسوطين، كل واحدة منهم وراها هم وحكاية، فأم محمد مطلقة منذ 7 سنوات وعندها ابن وتركها زوجها بمفردها وجاءت هنا للشغل فى أحد المطاعم، وبعدين سابته ولاقيناها بتبيع مناديل فى الإشارة ومع الوقت بقت بتسهل الدعارة للبنات والستات التانية، فحين تتوقف الإشارة تقترب من السيارة وتلاغى «الزبون» وبعد كدا تاخد حسنتها وتروح والبنت تروح للزبون ويتصرفوا هما فى المكان.
أثناء حديثنا مع عم صالح وقف شاب فى الثلاثين من عمره اسمه «هـ».. تداخل فى الحديث وأشار نحو إحدى المتهمات قائلا «دى أم مصطفى العايقة، ضحكت عليا ونصبت عليا فى 70 جنيه بس أخدتهم منها»، وبدأ يروى حكايته: «من شهرين كنت سهران هنا فى أحد الكافيتريات ومساء ذلك اليوم خرجت لشراء ساندويتشات وفاجأتنى أم مصطفى قائلة يا باشا لو عايز حاجة أنا موجودة «هاظبطك» فاستجبت وأخدت منى 70 جنيه، وقالت لى تعالى ورايا ودخلت زقاق فى أوله محل ملابس حريمى، ودخلت وراها وإذا بها تفر ولا أعرف مكانها، وبعد يومين حضرت ووجدتها تبيع لعب أطفال وطلبت فلوسى فطلبت منى أن أجلس بجوار بضاعتها، وبالفعل أحضرت لى الفلوس ناقصين 10 جنيه فقلت لها أنا عايز فلوسى كاملة فقالت لى سيب لى بقى العشرة دى يعنى كدا راضينى بيها». وبالقرب من الحديقة وعلى أحد المقاعد الحديدية، وقف عامل بإحدى الكافيتريات ينظر إلى ثم نادانى خلسة، وقال لى: عارفة مين اللى هتحكيلك كل حاجة، يا إما أمل طرزان أو حنان الشبح، سألته مين دول قال لى دول كانوا من بنات الشوارع وتقريبا عايشين هنا من أيام ما كان عندهم 12 سنة وبيشتغلوا مرشدين للمباحث. بحثت عنهما فلم أجدهما، لكن جلست سيدة عجوز تبيع الخضار على ناصية الطريق تسمى «أم عبده».. قالت لى: دول مختفين من فترة بعد الحملة اللى جات الساعة 9 بالليل من أسبوعين ولمتهم من هنا ونضفت المنطقة، هما معروفين للكل، وخصوصا أمناء الشرطة، وقبل الثورة كانوا الأمنا بيقسموا معاهم، سألتها إزاى، قالت لى الواحدة من دول تستدرج الراجل أو الشاب فى حته ضلمة وتقف معاه وفجأة يجيلها الأمين ويمكن يضربها قلم ولا اتنين ويهدد الزبون إنه هيقبض عليهم، وبعد تمثيلية يمشى الزبون ويقسم الأمين معاها الفلوس اللى أخدتها منه. حكت عن سيدة تسمى «العايقة» قالت لى دى من عين شمس بس بتيجى على سنجة 10 ولابسة فى إيديها يجى عشر غوايش دهب صينى وتحط موبايلات فى حجرها وتيجى البنت من دول تطلب التليفون عشان تعمل مكالمة وتعرف حكايتها وفى الغالب تكون هربانة من أهلها أو عندها مشكلة، وأحيانا تكون مش لاقية مكان تبات فيه فتخدها وتجيب لها أكل وتقعدها جنبها لحد ما يعدى أى زبون تعمل الصفقة معاها، وبالفعل البنت تستجيب وتروح لنصيبها.
أسرار صفقات الهوى فى الشوارع الخلفية بـ«وسط البلد».. حشيش وبانجو وخمر وبوظة.. من هنا تبدأ «العايقة» و«أم حبيبة» بالأزبكية.. عم صالح: كل واحدة وراها حكاية كبيرة وكن يصطدن ضحاياهن فى إشارات المرور
الثلاثاء، 16 أبريل 2013 09:22 ص
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
اسير حبك يا بلادى
صبرا جميل
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد جاد الحق
الحمد لله ان احنا صعايدة
عدد الردود 0
بواسطة:
adham
ايه المواضيع الهبله دى
عدد الردود 0
بواسطة:
خليجي
نتعرض كثيراً لهذه المواقف في مصر وجميع الدول العربيه الاخرى
عدد الردود 0
بواسطة:
توت عنخ امون
الشعوب ايضا تصاب بالانفصام
عدد الردود 0
بواسطة:
موضوع و لا ليه اى ستين لازمة
موضوع و لا ليه اى ستين لازمة
عدد الردود 0
بواسطة:
حامد
الي رقم 4
عدد الردود 0
بواسطة:
MAFIA II
رقم 4
عندك حق و انا كمصرى معاك فى كلامك
عدد الردود 0
بواسطة:
salem
لك الله يا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
الى التعليق رقم 2 عيب عليك كده و مش عاوز أرد عليك بأسلوبك و اقول الشمال و الجنوب لأانه عيي
اتق الله