مزارعو غزة يحرقون أطنانا من الأعشاب بعد غلق الحدود الإسرائيلية

السبت، 13 أبريل 2013 12:14 م
مزارعو غزة يحرقون أطنانا من الأعشاب بعد غلق الحدود الإسرائيلية صورة ارشيفية
غزة (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ مزارعون فلسطينيون فى غزة إعدام ثلاثة أطنان من الأعشاب اليوم السبت، قائلين إن غلقا طال أمده للمعبر الحدودى مع إسرائيل جعل النباتات غير صالحة للتصدير إلى أوروبا.

كانت إسرائيل رفعت فى أكتوبر حظرا استمر لخمس سنوات على الصادرات المجزية لأعشاب وبهارات غزة كانت قد فرضته بعد سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على القطاع الساحلى وكان المزارعون يأملون فى بيع أحدث محاصيلهم من النعناع والريحان، إلا أن إسرائيل أغلقت معبرها التجارى مع القطاع الفلسطينى المحاصر يوم الاثنين الماضى ردا على إطلاق صواريخ من غزة ولم تسمح بإعادة فتحه إلا لفترة وجيزة أمس الجمعة للسماح باستيراد سلع معينة.

وقال مزارعون إن الغلق جاء بينما كانوا يستعدون لجنى طنين من النعناع وطن من الريحان، مضيفين أن الأعشاب لم تعد تصلح للسوق الأوروبية.

وقال جمال أبو نجا مدير الجمعية التعاونية الزراعية فى غزة لرويترز "فات الأوان ونأسف لاضطرارنا التخلص من محصول المزارعين .. الغلق المتكرر يهدد هذا المشروع الواعد."

ويرتبط الاقتصاد الفلسطينى ارتباطا وثيقا بالاقتصاد الإسرائيلى على مستوى البنية التحتية وليس له شركاء تجاريون كثيرون. كان البنك الدولى قال الشهر الماضى، إن الطوق الأمنى الإسرائيلى حول غزة والقيود الأمنية التى تفرضها فى الضفة الغربية المحتلة تحد من قدرة الفلسطينيين على المنافسة فى أسواق التصدير وتعد من أسباب البطالة البالغ نحو 25%.

وخاضت إسرائيل وحماس التى ترفض حق الدولة اليهودية فى الوجود حربا لثمانية أيام فى نوفمبر الماضى انتهت بوقف إطلاق نار بوساطة مصرية.

وبعد ثلاثة أشهر من الهدوء أطلق نشطاء صاروخا على إسرائيل فى نهاية فبراير، وتلت ذلك زخات قليلة فى الأسابيع التالية. وردت إسرائيل فى كل مرة بغلق معبر كرم أبو سالم التجارى.

وحث أبو نجا المزارعين على الاستفادة من قرار رفع القيود العام الماضى مشيرا إلى ارتفاع الطلب فى أوروبا على البهارات والأعشاب حيث يدفع التجار 26 دولارا للكيلو لشراء المنتج الفلسطينى مقابل 0.27 دولار فى السوق المحلية.

وقال المزارعون إنه تم تصدير نحو 15 طنا من البهارات منذ يناير لكن تم جز أحدث محصول اليوم وسيحرق بعد أن جففته الشمس.

وقال أبو نجا "استغرق الأمر شهرا لزراعة هذا النعناع وإذا لم تصدره فى الوقت المناسب فإنك تضطر إلى حرقه لأن الاستهلاك المحلى ضئيل جدا".

وتم حتى الآن تحويل نحو 30 دونما (7.4 فدان) لزراعة الأعشاب منها 20 داخل مستوطنة جوش قطيف الإسرائيلية السابقة التى سحبت إسرائيل المستوطنين والجنود منها فى 2005.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة