سياسيون ينتقدون عدم إجراء تعديل وزارى بعد أزمة الخصوص والكاتدرائية..عبد الغفار شكر: "الرئاسة"مستمرة فى عنادها والبلاد على حافة الهاوية..دراج: "مرسى" متمسك بالحكومة لأنها مُطيعة وتنفذ تعليمات"الإرشاد"

أثارت تصريحات عماد عبد الغفور، مساعد رئيس الجمهورية للحوار المجتمعى، غضب لدى القوى السياسية، واعتبرت أنه لا فائدة من النظام الحالى، ومستمر فى عناده لحين انهيار البلاد، مؤكدا أن الحل فى وحدة القوى السياسية وتقويتها جماهيريا لمواجهة هذا النظام الاستبدادى.

واستنكر أحمد بهاء الدين شعبان، منسق الجمعية الوطنية للتغيير، التصريحات التى أكدت أنه لا أمل فى تعديلات وزارية جديدة، وأن أزمة الخصوص نزاع مدنى وليس طائفيا، مشيرا إلى أنه سواء كانت هناك تعديلات أم لا فلن تغير شيئا، حيث إن الفكر الذى يحركها عاجز عن إدارة شئون البلاد قائلا: "الأغبياء هم من يراهنون على إصلاح أوضاع البلاد بتغيير حكومى".

وأضاف شعبان، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن حديث عبد الغفور عن أزمة الخصوص يؤكد أن السلطة كاملة لم تستوعب الدرس مما حدث، وأنها لم تستوعب ضرورة مواجهته، خاصة أن هناك مشكلة طائفية فى المجتمع المصرى، مدللا على ذلك بتكرار مبدأ استخدام الشعار الدينية بقانون الانتخابات، والذى يعد أكبر دليل على أننا أمام نظام طائفى.

وأضاف: "حال استمرار الوضع على ما هو عليه فعلينا انتظار الحرب الأهلية فهى قادمة بلا شك"، معتبر أن الحل الوحيد هو بناء مجتمع ديمقراطى عاجل تتوافر فيه مبادئ ومفاهيم المواطنة ويجرم العنصرية والتطرف.

من جانبه قال عبد الغفار شكر، مؤسس حزب التحالف الشعبى، إن الرئيس محمد مرسى نفسه نفى نيته إجراء أية تعديلات وزارية قبل انتخابات مجلس النواب، رافضا التعليق على تصريحات عبد الغفور، مساعد رئيس الجمهورية، قائلا: "عبد الغفور لا يملك شيئا لتصريحات جادة".

وأضاف شكر أن الحاجة لتعديل الوزارى يتعدى أزمة الخصوص ليصل إلى أزمة تتعلق بمستقبل البلاد ككل من بينها العجز الأمنى والأزمة الاقتصادية، معتبرا أن استمرار الرئاسة فى عنادها سيؤدى إلى انهيار البلاد قائلا "الرئاسة ستظل كما هى مستمرة فى عنادها، رغم اقتراب البلاد من حافة الهاوية".

واعتبر أن الحل فى ذلك هو ضرورة وجود توازن سياسى بتقوية المعارضة الحالية، وتنظيم نفسها، لتكون لديها جماهيرية حقيقية، قائلا "استمرار الجماعة فى موقفها لأنهم يرون أنهم يتمتعون بالقوى الأكبر فى الشارع، مطالبة بتحدى السلطة ومواجهة انفرادهم بتقوية المعارضة".

من جانبه أكد الدكتور أحمد دراج، عضو الجمعية المصرية للتغيير والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن الرئيس محمد مرسى مُصرّ على بقاء الحكومة، رغم فقدانها للرؤية والقدرة والإرادة، ولكونها مُطيعة، وتنفذ تعليمات مكتب الإرشاد دون أن تشعر بأدنى حرج، بحسب قوله.

وقال دراج: إن الرئيس مرسى ينتهج نفس عناد الرئيس السابق مبارك، والفرق الوحيد بينهما أن هناك شخصا كان يحكم، أما الآن فالجماعة هى التى تحكم، مشيرا إلى أن الحكومة ستبقى حتى تنتهى الانتخابات.