بورسعيد تترقب يوم المحاكمة.. أهالى المتهمين بدون ترتيبات لمتابعة الحكم فى الشوارع.. و"جرين إيجيلز" ينتظر الحكم لتحديد رد الفعل.. ومدير الأمن الجديد يلتقى أسر المتهمين لمناقشة مطالبهم وتأمين أبنائهم

تترقب مدينة بورسعيد نطق محكمة جنايات الإسماعيلية بالحكم السبت فى قضية "ستاد بورسعيد"، بعدما تلقت الرد الشرعى لمفتى الجمهورية فى قرار المحكمة بإعدام 21 متهما بقتل 73 من مشجعى النادى الأهلى، وتنتظر إصدار الحكم على 54 متهما آخرين لم يصدر بحقهم أحكام، بينهم قيادات الأمن فى بورسعيد وقت الحادث.

يتوقع سكان بورسعيد سيناريوهات، يتمنون فيها العدل فى الحكم على شبابا يروا أنهم أبرياء، وينتظرون فى الوقت نفسه القصاص لضحايا سقطوا خلال أعمال عنف وقعت بالمدينة فى يوم السبت 26 يناير لحظة النطق بالحكم.

وكانت المدينة قد شهدت أعمال عنف يوم السبت 26 يناير بعد النطق بقرار إحالة المتهمين إلى المفتى، سقط خلالها ما يقرب من خمسين قتيلاً، وأكثر من 400 مصاب، على خلفية غضب أهالى المتهمين وألتراس المصرى، المتهم بقتل 73 شابا من مشجعى النادى الأهلى فى مباراة بين المصرى والأهلى باستاد بورسعيد فى فبراير من العام الماضى.

أعضاء ألتراس المصرى" جرين إيجيلز" قرروا إلغاء الحشد لمتابعة حكم المحكمة فى الشوارع والتزموا بقرار متتابعة المحاكمة فى المنازل وانتظار قرار سريع حسب سير الحكم، لعدم تكرار سيناريو الصدام مع أجهزة الأمن فى الجلسة الأولى.

مدير الأمن الجديد اللواء سيد جاد الحق عقد اجتماعا مع عدد من أهالى المتهمين مساء الخميس، لمناقشة مطالبهم التى نقلها عادل شحاتة والد أحد المتهمين المحال أوراقهم إلى المفتى، ونقل مع 38 آخرين سرا فجر الأحد إلى سجن وادى النطرون ثم إلى سجن الترحيلات بالإسماعيلية، مما تسبب فى موجة غضب على قيادات الأمن ببورسعيد واندلاع اشتباكات بين متظاهرين غاضبين وقوت الأمن فى محيط مديرية أمن بورسعيد منذ يوم الأحد الماضى.

وقال عادل شحاتة، إن أهالى المتهمين يفضلون أن يبقى أبناءهم فى سجن الترحيلات بمدينة المستقبل " 7 كيلو متر خارج الإسماعيلية"، لأنه موقع آمن عليهم، حتى تنتهى أعمال العنف فى بورسعيد، ولا يتكرر ما حدث فى يوم النطق بقرار الإحالة.

وأكد عادل أن أسر المتهمين سيبقون فى بورسعيد لمتابعة الحكم فى القضية خلال التلفاز، ولن يذهب أحدهم إلى سجن المستقبل بالإسماعيلية لتجنب الاشتباكات أو أعمال عنف متوقعة.
وأضافت عادل أنه نقل لمدير الأمن أن تعامل الأمن المركزى فى المدينة هو سبب أعمال العنف فى محيط مديرية الأمن والاشتباكات الدائرة منذ أسبوع، مما نتج عنه تزايد حدة السخط من التعامل الأمنى فى المدينة.

تعامل الأمن المركزى فى محيط مديرية الأمن والتعامل معها على أنها قلعة هو سبب غضب أهل بورسعيد على الداخلية مثلما قال الدكتور إبراهيم الصياد المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار ببورسعيد، وقال " قيادات الأمن صدرت جنود الأمن المركزى فى المواجهة بما يحملوه من تاريخ من المواجهات مع المواطنين لحماية مبنى المديرية الذى تحول إلى رمز مستفز، وخاصة بعد ظهور مدير الأمن السابق محسن راضى وسط الجنود وهم يشيرون بإشارات خارجة وإيحاءات جنسية للمتظاهرين، مما أوضح أنه راضٍ عن هذه الأفعال.

عبد الحميد متولى ناشط سياسى، قال إن انتظار نتيجة حكم الغد يمثل نقطة فارقة فى المدينة، الجميع يترقب الحكم نتمنى العدل فقط، ونعرف أن الأحداث قد تتصاعد غدا على حسب سير القضية وفى كلا الحالتين قد لا ترضى ألتراس الأهلى الباحث عن القصاص بأى ثمن أو ألتراس المصرى الذى يبحث عن العدل فقط".