الزمر: الثورة أمانة فى عنق الشباب والأزهر مفجرها فى وجدان الأمة

قال الدكتور طارق الزمر رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية الذراع السياسى للجماعة الإسلامية، إن الأزهر هو مفجر الثورة فى وجدان الأمة على مدى التاريخ.

واستكمل الزمر خلال المؤتمر الثقافى الأول الذى تنظمه أسرة المنارة التابعة للجماعة الإسلامية بجامعة الأزهر: لا أستطيع أن أخفى سعادتى بوجودى فى أعظم مكان على مستوى العالم، وكان له أهم الأثر فى التحول الذى حدث لى فى معسكر بالأزهر فى عام 1977 على يد أساتذتى فيه، ولم أنم الليلة من شدة التذكر بسبب هذه الزكريات بعد أن كنا أمة رائدة ووصل وضعنا إلى الشكل الذى وصلنا إليه.

وشدد القيادى بالجماعة الإسلامية، على أهمية مكانة الأزهر عند الجماعة الإسلامية وقد أختارت قياداتها ومرشدوها وعلى رأسهم عمر عبد الرحمن من علماء الأزهر، مؤكداً أن علماء الأزهر هم قادة الثورة دائما لتفجيرهم وإلهامهم كل الثورات حتى وصلنا إلى ثورة 25 يناير.

وأشار طارق الزمر إلى أن الثورة أمانة فى عنق شباب مصر، مشدداً على أن الثورة محت ظلم كان فيها لعقود طويلة، وهى تؤهل مصر لأن تكون أهم نقاط التحول فى العالم كله، فهى حررت مصر من الاستبداد والقهر والظلم لمدة 60 عاما وحررتنا من الفساد خاصة على مدى 15 سنة أخيرة لم يشهدها العالم، مشيرًا إلى أن أهم تحديات الثورة من تعطيل العمل بسبب التظاهر، مؤكداً أن مصر تخلصت إلى حد ما من الاستعمار والتبعية الخارجية التى ما زلنا تابعين للخارج إلى حد ما بسبب من يخططون لبقائنا تابعين.

من جانبه، قال الدكتور محمد يونس رئيس قسم الاقتصاد بجامعة الأزهر، إن الاقتصاد المصرى يعانى من عجز فى الموازنة العامة وتخطى الحدود الآمنة، بالإضافة إلى البطالة والتضخم ومشكلات سياسية بان تفتت النسيج المصرى وأصبح لدينا أحزاب لا نعرف أسمها وأصبحنا نعانى من اضطرابات، مشيراً إلى أنه كان لزاما علينا أن ننصح بوقف المظاهرات لدفع عجلة الإنتاج، مؤكداً أنه لا كلام الآن بل التوقيت حان للعمل.

جاء ذلك خلال فى بداية المؤتمر الثقافى الأول بعنوان: "الشباب المسلم وتحديات المستقبل"، الذى تنظمه أسرة المنارة التابعة للجماعة الإسلامية بجامعة الأزهر بإشراف رعاية الشباب بالجامعة، والذى يعقد بمركز صالح كامل للإقتصاد الإسلامى بجامعة الأزهر بمدينة نصر، بحضور الدكتور أحمد عمران مستشار رئيس الجمهورية، والدكتور عادل حميد يعقوب وكيل كلية التجارة.