اعتذر ديفيد بتريوس مدير وكالة المخابرات الأمريكية السابق، عن علاقة غير شرعية، اضطر بسببها للاستقالة فى نوفمبر، وأقر بأنه أخطأ فى حق أسرته وعمله وسمعته.
جاء هذا خلال احتفال أقيم أمس الثلاثاء، لتكريم قدامى خريجى جامعة جنوب كاليفورنيا، ومعهد تدريب ضباط الاحتياط حضره بتريوس، وألقى فيه بأول كلمة عامة منذ استقالته.
وقال بتريوس "اسمحوا لى من فضلكم أن أبدأ حديثى هذا المساء بالتأكيد على مدى عمق ما أشعر به من أسف، والاعتذار عن الظروف التى دفعتنى للاستقالة من وكالة المخابرات المركزية، وسببت هذا القدر من الألم لأسرتى وأصدقائى وأنصارى"، وأضاف "الحياة لا تتوقف لمثل هذا الخطأ، من الممكن بل من اللازم أن تستمر".
وتابع قائلا "أدرك أنه لن يمكننى أبدا أن أمحو تماما الألم الذى سببته لأقرب الناس إلى، ولعدد من الناس غيرهم، غير أن بوسعى أن أحاول أن أمضى قدما بأسلوب يتماشى مع القيم التى التزمت بها، قبل أن تذل قدمى، وأن أصلح بقدر المستطاع علاقتى مع من آذيتهم وخذلتهم".
ووقف الحاضرون مصفقين لبتريوس قبل وبعد كلمته التى ركز فيها على المشاكل التى يواجهها قدامى الخريجين لدى عودتهم من الحروب.
وأثارت العلاقة التى ربطت بين بتريوس وباولا برودويل ضابطة المخابرات فى قوات الاحتياط، والتى كانت تكتب سيرته - وهى مثله متزوجة- مادة للتهكم والسخرية، وأثارت عاصفة إعلامية أعقبت اعترافه بالعلاقة واستقالته.
وكان هذا بمثابة انهيار قوى لشخصية عسكرية مرموقة، كان يعتبر صاحبها من أبرز الزعماء الأمريكيين فى جيله، وكان ينظر إليه يوما على أنه من المرشحين المحتملين لدخول البيت الأبيض.
وينسب إلى بتريوس الفضل فى إبعاد العراق عن هوة الحرب الأهلية الشاملة، حين كان قائدا للقوات الأمريكية هناك، كما كلفه الرئيس باراك أوباما بقيادة قواته فى أفغانستان، قبل أن يتولى إدارة وكالة المخابرات المركزية عام 2011.
وأصر بتريوس على خلع ملابسه العسكرية قبل أن يتولى إدارة وكالة المخابرات الذى يعد جهازا مدنيا.
ديفيد بتريوس يعتذر عن علاقة غير شرعية ويسعى لتحسين صورته
الأربعاء، 27 مارس 2013 11:46 ص
ديفيد بتريوس مدير وكالة المخابرات الأمريكية السابق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة