متحف السليمانية بالعراق يفتتح أولى صالات العرض بعد تحديثها
الجمعة، 22 مارس 2013 11:45 ص
متحف السليمانية بالعراق
كتبت سارة عبد المحسن
أعلن متحف السليمانية بالعراق عن افتتاح معرض "فى الكتابة: عن مجموعات القطع الأثرية الموجودة فى متحف السليمانية"، ويُعتبر هذا المعرض الافتتاحى الذى تمّ تنظيمه بالتعاون مع محافظة السليمانية ومديرية الآثار فى المحافظة، والذى تبلغ مساحته 170 متراً مربّعاً بمثابة نموذجاً أولّياً للصالات التى سيتمّ افتتاحها تدريجيّاً فى المتحف، ويتضّمن هذا المعرض مجموعة واسعة من التحف التى حُفرت عليها مخطوطات قديمة، والتابعة لمتحف السليمانية، ثانى أكبر متاحف العراق.
وتعليقاً على أهمّية هذا المعرض، صرّحت مديرة مكتب اليونسكو فى العراق لويس هاكستهاوزن أنه "من خلال التحف المعروضة، يسلّط هذا المعرض الضوء على فرادة الإرث الثقافى لهذه المنطقة، ومنها مخطوطات تعود لأكثر من خمسة آلاف سنة مضت. إن أسلوب العرض العصرى الذى تمّ اعتماده فى هذه المناسبة يتيح وجود علاقة خاصة بين المجموعة المعروضة والزائر، ويشكّل هذا الأسلوب مثالاً للتعميم لتحديث متحف السليمانية، كما وباقى المتاحف فى البلاد".
وأشارت مديرة اليونسكو فى العراق إلى أن "اليونسكو راضية إلى حدّ بعيد من النتائج التى تمّ تحقيقها خلال عامين من تطوير المقاربات الإدارية والتعليمية فى متحف السليمانية"، مجدّدةً تصميم اليونسكو على جعل متحف السليمانية "معلماً إقليمياً من حيث الممارسات المتحفية". كما أشادت السيّدة هاكستهاوزن بدور السيّدة الأولى فى مجال الحفاظ على التراث الثقافى العراقى، وخاصةً فى إقليم كردستان.
ومن جهته، عبّر محافظ السليمانية السيّد بهروز محمود صالح عن إعجابه بالأسلوب العصرى الجديد المعتمد فى المتحف، قائلاً إن "المعرض بذاته بسيط، لكن التحف الموجودة تجذبك وتجبرك على الاطلاع على التعريفات المرفقة بها، وبصفتى مهندس، أستطيع رؤية العمل الشاق الذى بُذل فى هذا المعرض".
بالإضافة إلى السيّدة الأولى لجمهورية العراق، حضر العديد من المسئولين الكبار هذا الافتتاح بما فيهم وزير الثقافة وبعض الدبلوماسيين وممثّلين عن منظمات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى مسئولين فى قطاع الثقافة فى العراق وجملة من الأكاديميين والأخصائيين.
وقد تمّ عرض الخطة الرئيسية الجديدة لتطوير متحف السليمانية على المشاركين، والتى رُسمت فى إطار مشروع تحديث متحف السليمانية"، وهى مبادرة رائدة تنفّذها اليونسكو بدعم مالى من محافظة السليمانية والاتحاد الأوروبى عبر صندوق العراق الائتمانى التابع للأمم المتحدة.
بهدف تحويل متحف السليمانية إلى متحف عصرى للقرن الحادى والعشرين، يعمل هذا المشروع على تطبيق أفضل الأساليب والوسائل الفنية المتعارف عليها فى تطوير المتاحف، تحسين نواحى تنظيم وإدارة المتحف، إدخال البرامج التعليمية، اعتماد أحدث الآليات للحفاظ على المجموعات الفنية المتحفية، تجديد وتوسيع المبانى، وإعادة تصميم المعرض الدائم للمتحف.
منذ انطلاق المشروع، تجاوز المتحف عدة مراحل أساسية من حيث إعادة إنشاء وظائف إدارية وعلمية جديدة، تبّنى إدارة المتحف لسياسات وإجراءات حديثة تعكس أفضل الممارسات العالمية، وتخصيص حلقات تدريب مختلفة لتأهيل طاقم العمل فى المتحف، كما أنشأت إدارة المتحف قسماً خاصاً للتعليم مُكرّس لتعريف الأطفال والبالغين على حدّ سواء على مجموعة المتحف، بالإضافة إلى جعل المتحف مركزاً للتعلم وتبادل الأفكار.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعلن متحف السليمانية بالعراق عن افتتاح معرض "فى الكتابة: عن مجموعات القطع الأثرية الموجودة فى متحف السليمانية"، ويُعتبر هذا المعرض الافتتاحى الذى تمّ تنظيمه بالتعاون مع محافظة السليمانية ومديرية الآثار فى المحافظة، والذى تبلغ مساحته 170 متراً مربّعاً بمثابة نموذجاً أولّياً للصالات التى سيتمّ افتتاحها تدريجيّاً فى المتحف، ويتضّمن هذا المعرض مجموعة واسعة من التحف التى حُفرت عليها مخطوطات قديمة، والتابعة لمتحف السليمانية، ثانى أكبر متاحف العراق.
وتعليقاً على أهمّية هذا المعرض، صرّحت مديرة مكتب اليونسكو فى العراق لويس هاكستهاوزن أنه "من خلال التحف المعروضة، يسلّط هذا المعرض الضوء على فرادة الإرث الثقافى لهذه المنطقة، ومنها مخطوطات تعود لأكثر من خمسة آلاف سنة مضت. إن أسلوب العرض العصرى الذى تمّ اعتماده فى هذه المناسبة يتيح وجود علاقة خاصة بين المجموعة المعروضة والزائر، ويشكّل هذا الأسلوب مثالاً للتعميم لتحديث متحف السليمانية، كما وباقى المتاحف فى البلاد".
وأشارت مديرة اليونسكو فى العراق إلى أن "اليونسكو راضية إلى حدّ بعيد من النتائج التى تمّ تحقيقها خلال عامين من تطوير المقاربات الإدارية والتعليمية فى متحف السليمانية"، مجدّدةً تصميم اليونسكو على جعل متحف السليمانية "معلماً إقليمياً من حيث الممارسات المتحفية". كما أشادت السيّدة هاكستهاوزن بدور السيّدة الأولى فى مجال الحفاظ على التراث الثقافى العراقى، وخاصةً فى إقليم كردستان.
ومن جهته، عبّر محافظ السليمانية السيّد بهروز محمود صالح عن إعجابه بالأسلوب العصرى الجديد المعتمد فى المتحف، قائلاً إن "المعرض بذاته بسيط، لكن التحف الموجودة تجذبك وتجبرك على الاطلاع على التعريفات المرفقة بها، وبصفتى مهندس، أستطيع رؤية العمل الشاق الذى بُذل فى هذا المعرض".
بالإضافة إلى السيّدة الأولى لجمهورية العراق، حضر العديد من المسئولين الكبار هذا الافتتاح بما فيهم وزير الثقافة وبعض الدبلوماسيين وممثّلين عن منظمات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى مسئولين فى قطاع الثقافة فى العراق وجملة من الأكاديميين والأخصائيين.
وقد تمّ عرض الخطة الرئيسية الجديدة لتطوير متحف السليمانية على المشاركين، والتى رُسمت فى إطار مشروع تحديث متحف السليمانية"، وهى مبادرة رائدة تنفّذها اليونسكو بدعم مالى من محافظة السليمانية والاتحاد الأوروبى عبر صندوق العراق الائتمانى التابع للأمم المتحدة.
بهدف تحويل متحف السليمانية إلى متحف عصرى للقرن الحادى والعشرين، يعمل هذا المشروع على تطبيق أفضل الأساليب والوسائل الفنية المتعارف عليها فى تطوير المتاحف، تحسين نواحى تنظيم وإدارة المتحف، إدخال البرامج التعليمية، اعتماد أحدث الآليات للحفاظ على المجموعات الفنية المتحفية، تجديد وتوسيع المبانى، وإعادة تصميم المعرض الدائم للمتحف.
منذ انطلاق المشروع، تجاوز المتحف عدة مراحل أساسية من حيث إعادة إنشاء وظائف إدارية وعلمية جديدة، تبّنى إدارة المتحف لسياسات وإجراءات حديثة تعكس أفضل الممارسات العالمية، وتخصيص حلقات تدريب مختلفة لتأهيل طاقم العمل فى المتحف، كما أنشأت إدارة المتحف قسماً خاصاً للتعليم مُكرّس لتعريف الأطفال والبالغين على حدّ سواء على مجموعة المتحف، بالإضافة إلى جعل المتحف مركزاً للتعلم وتبادل الأفكار.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة