"فاينانشيال تايمز": ألمانيا مؤهلة للاضطلاع بدور قيادى فى سوريا

الأربعاء، 20 مارس 2013 06:19 ص
"فاينانشيال تايمز": ألمانيا مؤهلة للاضطلاع بدور قيادى فى سوريا مسلحو المعارضة السورية
لندن (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أنه يتعين على ألمانيا تبنى دور جديد فى السياسة الخارجية والاضطلاع بدور قيادى باتت مؤهلة له فى سوريا.

ولفتت الصحيفة - فى تعليق أوردته فى موقعها الإلكترونى أمس - إلى اتخاذ ألمانيا موقفا مغايرا للقوى الأوروبية الأخرى فى قضايا الحرب والسلم التى شهدها العالم مؤخرا، مشيرة إلى معارضة برلين للتدخل فى ليبيا عام 2011، وترددها فى مساعدة فرنسا فى مالى يناير الماضى، وهى الآن تتراجع ببطء عن معارضتها تسليح مقاتلى سوريا.

وقارنت الصحيفة بين الدور القيادى الذى تضطلع به ألمانيا فيما يتعلق بأزمة منطقة اليورو، وبين سلبيتها على صعيد الشئون الأمنية، حيث تكتفى عادة بدور المتفرج عن بعد.

وعزت الصحيفة إلى هذه السلبية من جانب ألمانيا تأخر ظهور النجم الأوروبى فى سماء السياسات الخارجية لعالم خفت فيه ضياء النجم الأمريكى، على حد وصف الصحيفة.

ورصدت ما باتت تشعر به ألمانيا من تزايد فى ثقلها الدولى، لا سيما بعد معارضتها للحرب على العراق وثبوت صحة وجهة نظرها بأن الحرب ليست هى الحل.

ولفتت الصحيفة إلى أنه فى الماضى كان يتعين على ألمانيا أن تدافع عن ترددها فى استخدام القوة، أما الآن وقد تغيرت موازين القوى فى الاتحاد الأوروبى بات على فرنسا وبريطانيا أن تبررا الدعوة لاتخاذ أى إجراء، بعدما كانت أفعال هاتين الدولتين من قبل نماذجا تحتذى، ولكن هذا الزمن قد ولى.

وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الماضى، كانت القيادة الأمريكية تتولى مهمة إقناع برلين باتخاذ أى إجراء، لكن إدارة أوباما باتت تتوقع من أوروبا تحمل مسئولية مصالحها الشخصية، تاركة القوى الأوربية الثلاث الكبرى المتساوية فى القوة مهمة تحديد أدوارها بنفسها.

وحذرت الصحيفة من خطر اصطباغ السياسة الخارجية الأوروبية بالصبغة السلبية لبرلين بالإبطاء أو الحيلولة دون تدخل فرنسا وبريطانيا بما يعرض مصالح أوروبا فى دول جنوب وشرق المتوسط للخطر، مؤكدة أن التدخل الشامل فى تلك المنطقة التى تشهد انهيارا بات مطلبا ملحا وعاجلا.

وقالت الصحيفة، إن سوريا تعتبر بمثابة فرصة مواتية لألمانيا -التى طالما لعبت دور المحايد وغير المتحيز على الصعيد الدولى لتثبت هويتها والاضطلاع بدورها المنتظر، بتجميع كافة أطراف النزاع ووضع خارطة طريق لانتقال السلطة فى دمشق ووضع خطوط عريضة لنظام يكون مدعوما دوليا بعد انتهاء الحرب الأهلية التى تشهدها البلاد.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة