حرب القبائل تهدد حياة المواطنين بأسوان.. "الهلايلة" يطلقون الرصاص بالشارع السياحى احتجاجاً على مقتل شاب.. والمدارس تجلى الطلاب مبكراً.. "الحرية والعدالة": لابد من ردع عناصر البلطجة بأى وسيلة

الأربعاء، 20 مارس 2013 03:02 م
حرب القبائل تهدد حياة المواطنين بأسوان.. "الهلايلة" يطلقون الرصاص بالشارع السياحى احتجاجاً على مقتل شاب.. والمدارس تجلى الطلاب مبكراً.. "الحرية والعدالة": لابد من ردع عناصر البلطجة بأى وسيلة اللواء حسن عبد الحى مدير أمن أسوان
كتب عبد الله صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم تهدأ وتيرة الخلافات بين أبناء قبيلة "بنى هلال" وعدد من القبائل الأخرى بمحافظة أسوان، حتى تشتعل من جديد، وكان آخر هذه الأحداث ما تفاجأ به عدد من طلاب المدارس، بشارع البركة وسط مدينة أسوان، وأثناء "الفسحة المدرسية"، بسماع وابل من الأعيرة النارية التى تطلق فى الهواء.

وذكر شهود عيان أن سيارات نقل تقل عددا كبيرا من أبناء قبيلة بنى هلال يحملون الأسلحة الآلية، وأطلقوا وابلاً من الأعيرة النارية فى الهواء لمحاولة الفتك بأحد المتهمين بقتل شاب من بنى هلال، بشارع "الشواربى" أحد أكبر شوارع البازارات السياحية بالمحافظة، مما أثار الذعر بين عدد من السائحين والمواطنين المصريين وأصحاب البازارات، كما اضطر مدراء المدارس بالمنطقة إلى صرف الطلاب من المدارس مبكراً قبل انتهاء اليوم الدراسى خوفاً من تطور الأحداث وإصابة التلاميذ بأذى.

وعن الواقعة، أكد العقيد جودت عبد الجبار مفتش مباحث مديرية أمن أسوان، أن تشكيلات أمنية انتقلت على الفور إلى مكان الحادث بتعليمات من اللواء حسن عبد الحى مدير أمن أسوان، وسيطرت على الموقف، عقب إطلاق أبناء قبيلة الهلايلة الأعيرة النارية فى الهواء، وفروا هاربين، احتجاجاً على مقتل "يوسف.ا.ا.20 سنة"، بائع متجول، من أبناء القبيلة، وقيام "حسام.م.م.23 سنة"، عامل ببازار سياحى، بالتعدى عليه بالشوم حتى فارق الحياة ولفظ أنفاسه الأخيرة، على خلفية اعتراض المجنى عليه على وضع فرش ملابس أمام البازار محل عمله، وتحرر المحضر رقم 53 أحوال قسم أول أسوان، وأضاف "عبد الجبار" فى تصريحات خاصة أن حادث إطلاق النار لم يسفر عن وقوع ضحايا أو إصابات.

على جانب آخر، كشف "إبراهيم البرنس" منسق ائتلاف القبائل العربية بأسوان، عن وجود قصور شديد فى صفوف الأمن ليس فى محافظة أسوان فحسب بل على نطاق جمهورية مصر العربية.

وقال "البرنس" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن قبيلة بنى هلال استغلت الانفلات الأمنى أسوأ استغلال خاصة بعد الثورة لتعلن بلطجتها فى الشارع الأسوانى تحت شعار "إحنا الحكومة"، على الرغم من عربية هذه القبيلة وأصالتها، إلا أنها لم تحترم المواثيق والاتفاقات التى تبرمها ائتلاف القبائل العربية بأسوان، مع أطراف النزاع، قائلاً "بصراحة إحنا روحنا طلعت معاهم لإقناعهم"، وعلى الرغم من مرور 7 أشهر تقريباً على انتهاء أزمة بنى هلال مع أبناء قوص، وتوقف نزيف الدم الواقع آنذاك، إلا أن الهلايلة تواصل "فرد العضلات" فى الشارع الأسوانى، مشيراً إلى أن المشكلة تبدأ دائما من صغار الشباب وليس رؤوس العائلات، وما قد يحدث من معاكسات أو تحرشات على سبيل المثال قد تؤدى إلى إشعال نار الفتنة من جديد.

وحمل "البرنس"، أهالى وذوى شباب القبيلة من الانفلات الأخلاقى المنتشر وسبب المشاكل التى تكون طرفاً لمشكلة أكبر، وعدم متابعة أولياء الأمور لذويهم، وخاصة أن 40% من أبناء القبيلة لم يذهبوا إلى المدارس، وانتشار الأمية بشكل واسع بين أبناء القبيلة وغياب الفكر والوعى الثقافى، مضيفاًً أن ائتلاف القبائل يسعى حثيثاً لإنهاء الأزمات بين القبائل، وخاصة الهلايلة، ونناشد الأطراف الاستجابة لهذه الدعوات.

فى حين، ذهب "عبد الجواد عبد العال" وكيل وزارة التربية والتعليم بأسوان، أن الفوضى والبلطجة المنتشرة سببها عدم تفعيل القوانين فى مصر بالإضافة إلى غياب الأمن وانتشار البلطجة، لافتاً إلى أن مدراء المدارس اضطروا لإجلاء الطلاب من المدارس بعد خوفهم على أرواحهم، أو تعرضهم لأذى، مؤكداً أن الحادث ليس قاعدة عامة يمكن تعميمها، ولكنه حادث عارض، وعلى الأمن السيطرة عليه لأنه جزء من مهامهم.

وعلى الجانب السياسى، حمل محمد عبد الفتاح رئيس حزب الحرية والعدالة بأسوان، الأمن المسئولية الكاملة لانتشار البلطجة وقيام العناصر الإجرامية من إرهابها للمواطنين فى الشارع، مشيراً إلى أنه لابد من ردع الخارجين عن القانون بشكل عنيف وبأى وسيلة حتى يمكن قمع البلطجة التى تؤذى المدنيين.

وقال عبد الفتاح "لابد لكبار العائلات والعشائر من الاجتماع على مائدة حوار موحدة وإنهاء الخصومات الثأرية ولم الشمل من جديد، وأن تكون هناك مبادرة لجمع الأسلحة البيضاء والنارية، حتى يسود الاستقرار".

وأكد عبد الفتاح، أن حزب الحرية والعدالة يسعى لإقامة هذه المبادرات بشكل دائم، ولكن ليست كل الحلول سياسية بحتة، وعلى الجميع من الأجهزة الأمنية والمجتمعية والمشايخ والأوقاف، التكاتف لإنهاء حالة البلطجة فى الشارع الأسوانى.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

migo

الحرية والعدالة عاملين نفسهم مش واخدين بالهم ان الشرطة مش فاضية للكلام ده لانها موجه

عدد الردود 0

بواسطة:

mone mohamed

اليوم السابع

عدد الردود 0

بواسطة:

................

ادفو

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة