العريان: الاحتلال الأمريكى لأفغانستان والعراق أضر بالمنطقة العربية

قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، إن احتلال الأمريكى لأفغانستان والعراق أدى إلى عواقب كثيرة بالمنطقة العربية، وتم ربط هذه الأحداث باسم الإسلام والحركات الإسلامية، مما أدى إلى خلط متعمد بين المقاومة المشروعة ضد الاحتلال والحركات الإرهابية.

وأضاف العريان فى تغريدة له على موقع تويتر "الآثار الاستراتيجية لغزو العراق، واحتلاله بعد احتلال أفغانستان، فى إطار "الحرب على الإرهاب"، والتمدد الإيرانى فى المنطقة العربية وجنوب آسيا، وازدياد وتيرة العنف السياسى وانتشاره إلى رقعة عالمية شملت القارات الخمس، وربط العنف بالإسلام والحركات الإسلامية، مما أدى إلى الخلط المتعمد بين المقاومة المشروعة ضد الاحتلال وبين الإرهاب، وانتشار القواعد العسكرية الأجنبية وبخاصة الأمريكية فى الخليج وبلاد أخرى، واعتماد الخليج على الحماية الغربية لضمان اﻷمن، وبدء ظهور تيارات معارضة سلمية وأخرى عنيفة وثالثة ﻷقليات فى بلاد الخليج، وزيادة النفقات العسكرية فى كل العالم، مما أثر على اﻷوضاع الاقتصادية حتى وصلت إلى بلاد غنية وثرية، وأدت الحروب المتتالية إلى نزوع نفسى للعنف، وانهيار للقيم الأخلاقية، بسبب اللجوء إلى التعذيب وإهانة المقاومين والمختلفين دينيا أو مذهبيا، مما أدى إلى حالات نفسية وأمراض وظاهر جديدة.

وأوضح أن زيادة نفوذ التيارات الإسلامية المسالمة والوسطية والمعتدلة الشعبى والسياسى، وانتشار الفساد المالى والاقتصادى والإدارى والإعلامى والحكومى والنخبوى، وحتى منظمات حقوق الإنسان التى تم توظيفها سياسيا، فتغض الطرف عن قضايا، بينما تركز على مسائل أخرى، وانعدام الثقة بالمنظمات الدولية التى مهدت للحرب كالوكالة الدولية للطاقة النووية وتلك المختصة بإقامة العدل كالمحكمة الجنائية الدولية، وبينما انعدمت الثقة من زمن طويل بمجلس اﻷمن والأمم المتحدة، وتأكد ذلك بالحرب على العراق".