ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه على الرغم من تأثير العقوبات الاقتصادية القاسية التى فرضها الغرب على طهران بسبب برنامجها النووى على اقتصاد البلاد، إلا أن المسئولين الأمريكيين والأوروبيين يعترفون بأن هذه العقوبات لم تؤد بعد إلى نوع الاضطراب العام الذى قد يجبر قادة إيران على تغيير سياستهم النووية.
وتضيف الصحيفة، أنه بعد تسعة أشهر من فرض القيود الأشد على إيران فى تاريخها، فإن اقتصاد البلاد يبدو أن استقر على بطء الهبوط والانزلاق ونزيف الوظائف والعملة الصعبة، لكنه لا يواجه خطراً فورياً بالانهيار، حسبما يقول دبلوماسيون ومحللون غربيون.
وفى الوقت نفسه، فإن المصاعب الاقتصادية لم تثير احتجاجات داخلية كبيرة، ولم تسفر عن تنازل وحيد من جانب إيران فى برنامجها النووى، وعلى الرغم من الضعف، إلا أن إيران قاومت الضغوط الغربية من خلال مجموعة من التكتيكات التى تتسم بالمهارة، والقمع السياسى والعناد القديم.
وأدت النتائج المختلطة للعقوبات إلى تعقيد موقف الغرب فى المساومة قبيل الجولة المقبلة من المحادثات النووية مع إيران فى أوائل إبريل، وفى آخر جولة والتى جريت فى فبراير الماضى، عرضت الولايات المتحدة والقوى الخمس الأخرى تقديم تنازلات جديدة مهمة لإيران مقابل تقليص برنامج تخصيب اليورانيوم، لكن إيران لم تقبل الاقتراع ولم تقدم تنازلات من جانبها. كما أن مقاومة إيران المستمرة ستصعب على الرئيس أوباما محاولة طمأنة إسرائيل والحلفاء العرب عندما يزور المنطقة هذا الأسبوع.
الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة