"الطيران المدنى" تدرس إجراءات جديدة خاصة بسلامة وتأمين رياضة البالون.. ومصدر يؤكد: نقترح توقيع الراكب إقرارا خطيا بدرايته بمخاطره.. وقيمة التعويض الخاصة ببالون الأقصر ليس لها علاقة بجنسيته

أكد مصدر مسئول بسلطة الطيران المدنى المصرى، أن التحقيقات الخاصة ببالون الأقصر المنكوب والذى أسفر عن مصرع 19 سائحا من جنسيات مختلفة ما زالت جارية حتى الآن ولم يتم تحديد أسباب اشتعال النيران فيه أثناء قيام السياح بجولة على متنه استمرت 45 دقيقة ثم اشتعلت فيه النيران فور هبوطه وأدى إلى حدوث الكارثة.
وقال المصدر فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن عددا من الخبراء والمتخصصين من سلطة الطيران المدنى المصرى يقومون بالتحقيقات وأنه فور ظهور النتائج ستعرض على الفور، لافتا إلى أن فريق التحقيق على اتصال دائم مع سفارات الدول التى ينتمى إليها الضحايا لتزويدهم بكل ما هو جديد فيما يتم التوصل إليه.
وفيما يتعلق بصرف التعويضات التى من المفترض أن يحصل عليها أهالى الضحايا قال المصدر إن جارى حاليا الانتهاء من جميع هذه الإجراءات مؤكدا أن قيمة التعويض للمتوفى الواحد ستكون 300 ألف جنيه وتتحملها الشركات المؤمنة على البالون ولن تتحمل الوزارة أو الحكومة أى تعويضات أخرى.
وردا على التساؤلات التى أثيرت بشأن ارتفاع قيمة مبلغ التعويض بالنسبة لضحايا البالون أسوة بالضحايا الآخرين من المصريين الذى يتوفون فى حوادث مختلفة، قال المصدر، "لو أن هناك مصريا أو جميع المتوفين بالبالون مصريين كانت ستصرف لهم نفس التعويضات نظرا لأن بوليصة التأمين الموقعة للتأمين على البالون بذات القيمة، فكل وسيلة مواصلات أو وسيلة ترفيهية لها سقف فى التعويض فى حالة الوفاة".
وأوضح أن من ضمن من يشملهم التعويض بخلاف الركاب وقائد البالون هو الطرف الثالث الذى يقع عليه الضرر فعلى سبيل المثال فإن أصحاب الأراضى الزراعية التى سقط بها البالون وهو محترق وأدى إلى إحداث أضرار بزراعتهم سيتقاضون أيضا تعويضات نتيجة للضرر الذى وقع عليهم.
وتابع، أنه فى حالات حوادث الطائرات يكون مبلغ التعويض أكبر من ذلك نظرا لأن القيمة التأمينية على الطائرة والركاب أعلى من البالون ومن أى وسيلة مواصلات أخرى فعندما يستقل الراكب طائرة يدفع ثمنها وقد تكون عدة آلاف أما المواصلات العادية فهى بضعة جنيهات ولذلك فإن القيمة التأمينية تختلف من الطائرة إلى البالون إلى السيارة.
وعن آخر ما تم التطرق إليه فى إجراءات الأمان والسلامة الخاصة بالبالون خاصة وأنه قد صدرت تعليمات من المهندس وائل المعداوى وزير الطيران المدنى بوقف رحلات البالون أكد المصدر أن هناك اتجاه حاليا وتتم دراسته ومقارنته بوسائل الأمان والحماية فى عدة دول تمارس رياضة البالون.
وأضاف أن من هذه الإجراءات توقيع الراغب فى الاستمتاع برياضة البالون إقرارًا بإلمامه بمخاطرها، وعلى معرفة بها، وهذا النظام متبع فى الخارج، نظرًا لأنها رياضة خطيرة وقد ينتج عنها العديد من المخاطر وهو الأمر الذى وقع مؤخرا فى الأقصر وراح ضحيته 19 سائحا أجنبيا.
وعن عودة رحلات رياضة البالون خاصة وأن هناك عشرات العاملين بها فقد أكد المصدر أن وقف رياضة ورحلات البالون هو أمر طبيعى واعتيادى فى مثل هذه الحالات فلابد من الوقوف على أسباب الحادث حتى يمكن تلافيها إذا كان هناك أى خلل مادى حتى لا تتكرر هذه المأساة مرة أخرى، كما استشهد بأنه فى حالة حوادث الطيران تتخذ سلطة الطيران بها عدة إجراءات من بينها وقف طيران طراز الطائرة المنكوبة للوقوف على أسباب الحادث وإذا ثبت أنه خطأ خارجى يتم إعادة تشغيل طراز الطائرة مرة أخرى.