قالت صحيفة "هفنجتون بوست" الأمريكية، إنه منذ بداية الثورة فى مصر زاد عداء السنة تجاه الشيعة وأصبح علناً فى بلد كان فى الماضى نادراً ما يشهد خلافات مذهبية بين طائفتين الإسلاميتين.
وأضافت الصحيفة فى مقال كتبته الخبيرة بمؤسسة القرن الأمريكية جنيف عبده إنه حتى فى الأزهر، المسجد والجامعة، قل التسامح إزاء الشيعة عما كان عليه فى الماضى.
وتقول الكاتبة، إن أحد العلماء بالأزهر قال لها فى فبراير الماضى أثناء زيارتها للقاهرة: "لا يمكن أن نثق فى الشيعة بسبب التقية"، مشيراً إلى الممارسة المسموح بها فى المذهب الشيعى والتى تسمح لأتباعه إنكار معتقداتهم الدينية إذا كانوا يشعرون أنهم تحت التهديد بالاضطهاد.. وكانت فكرة التقية مهمة من الناحية التاريخية، نظراً لأن الشيعة فى كثير من الأحيان عاشوا كأقليات فى بلدان ذات أغلبية سنية مثلما هو الحال فى مصر والكثير من الدول العربية.
وتحدثت الصحيفة عن العداء بين مصر وإيران خلال الفترة الماضية فى عهد حسنى مبارك، الذى كان من بين أسبابه خشيته من أن يتبنى الإسلاميون نموذج الدولة الدينية فى إيران، غير أن العلاقات تحسنت مع تولى الرئيس محمد مرسى الحكم، وقام بزيارة لطهران للمشاركة فى قمة عدم الانحياز، وجاء الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد أيضاً إلى مصر فى قمة التعاون الإسلامى الشهر الماضى.
وتحدثت الصحيفة عما وصفته بالتأديب الذى تعرض له أحمدى نجاد فى الأزهر، عندما اتهم مساعد شيخ الأزهر الشيعة بمحاولة التدخل فى الدول العربية مثل مصر والبحرين والتمييز ضد الأقلية السنية فى إيران.
وأشارت الصحيفة إلى مظاهرة مقررة خلال الأيام القادمة من جانب بعض الأحزاب الإسلامية فى ميدان التحرير للاحتجاج على ما يعتقدون أنه علاقات دافئة بين مصر وإيران، وقلقهم ليس منصباً فقط على إعادة التقارب الدبلوماسى ولكنهم يخشون أكثر انتشار التشيع فى الأراضى السنوية.
ورأت الصحيفة، أنه لو حدثت هذه المظاهرة، فإنها تقدم دليلاً أكبر على أن بعض السنة يخلطون بين المذهب الشيعى وإيران، وسيبين هذا الانقسام الطائفى المتزايد فى بلد اعتاد أن يكون فيه التمييز الطائفة مقتصراً على المسيحيين، كما أنه سيلقى مزيداً من الشكوك حول احتمال التقارب بين مصر وإيران.
صحيفة أمريكية: زيادة عداء السنة للشيعة فى مصر منذ بداية الثورة
الجمعة، 15 مارس 2013 03:02 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة