بعد سلسلة من الاجتماعات والقرارات بتأجيل المهرجان القومى للمسرح المصرى ثم التراجع عن القرار ثم انسحاب البعض وعودتهم مرة أخرى، جاء القرار النهائى بإقامة المهرجان يوم 27 من مارس تزامنا مع اليوم العالمى للمسرح ولكن دورة هذا العام التى كانت مهددة بالإلغاء مختلفة عن كل الدورات السابقة، فهى دورة بدون ميزانية، الأمر الذى لم يشجع الكثير من الفرق على المشاركة حيث رأت أنه ليس من الطبيعى أن تكون هذه هى الطريقة والرؤية التى تقام فى إطارها هذه الدورة من المهرجان وهى الأولى بعد ثورة يناير، لأن ضرورة إقامة المهرجان وراءها إثبات وجود نشاط فنى أو نجاح ظاهرى لرئيس البيت الفنى للمسرح ماهر سليم الذى يرأس المهرجان، كما تعد استمرارا للطريقة القديمة التى كانت سائدة فى وزارة الثقافة قبل الثورة وهى اختزال النشاط فى المهرجانات دون وجود حراك مسرحى حقيقى.
ويرأس دورة المهرجان هذا العام المخرج أحمد عبدالحليم وتشكلت لجنة المشاهدة برئاسة دكتور حسن عطية، وعضوية الكاتب لويس جريس، ودكتور محمد سمير الخطيب، ودكتور أيمن الشيوى، وزينب منتصر.
اختارت لجنة المشاهدة 30 عرضًا تمثل كل التيارات فى حركة المسرح المصرى فى المهرجان، وغالبيتها من خارج مسرح الدولة وستعرض أغلب المسرحيات المشاركة بالمهرجان على مسارح الأوبرا، فيما عدا عروض قليلة خارجها، منها عرض مسرحية فرقة مسرح الفن «الكوتش» إخراج جلال الشرقاوى وبطولة طلعت زكريا وانتصار ووائل نور والتى ستعرض على مسرح الشرقاوى، وذلك بسبب عدم استكمال أعمال الترميم فى المسارح وتوتر الأوضاع السياسية والأمنية وسترأس لجنة التحكيم دكتورة نهاد صليحة وسيشارك المسرح المستقل بعشرة عروض، وسيكرم المهرجان نبيل الحلفاوى والناقدة المسرحية نهاد صليحة والكاتب المسرحى رأفت الدويرى واسم الفنان الراحل هناء عبدالفتاح وآخرين.
وبرغم أنها أول دورة بعد الثورة إلا أن استمرار دولة العواجيز فى وزارة الثقافة مازالت موجودة كما هى مع غياب كامل للشباب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة