بالصور.. سوهاج تستقبل مرسى بأزمة خانقة فى السولار وبلطجية يشرفون على عملية التوزيع.. ومواطن يفصل التنك عن السيارة لتموينها ويقول: ولا يوم من أيامك يا أبو علاء

تستقبل محافظة سوهاج الزيارة المرتقبة للدكتور محمد مرسى، خلال الأيام القليلة القادمة بأزمة خانقة وحادة فى المواد البترولية، خاصة فى السولار والبنزين، حيث بدأت الأزمة تتفاقم بشكل واضح بالمحافظة، وبلغت الطوابير مئات الأمتار والانتظار يستمر بالمحطات لساعات فى انتظار الوصول إلى مكينة الضخ، ولكن قبل عملية الوصول وإتمامها يجب أن تدفع 5 جنيهات عن كل سيارة للبلطجى الذى قامت المحطة بالاستعانة به فى عملية التنظيم، ومثلها لعامل المضخة الذى يقوم بعملية تموين للسيارة.

وقال السائقون "إننا فى الطابور من الساعة السادسة صباحا، ووصلنا إلى الثانية عشر ظهرا ولم نصل إلى مكان المحطة، وهذا يؤثر علينا بالسلب فى عملية الرزق، ودفع الأقساط مما يجعلها تتراكم علينا ويعرضنا للحبس".

وابتكر مواطن طريقة جديدة للحصول على المواد البترولية، بعد أن توقفت السيارة به بعد انتهاء ما بها من وقود، فقام بحل التنك الخاص به ودخل المحطة ليستعطف العامل، وأوضح أن أيام مبارك كانت أفضل وقال "ولا يوم من أيامك يا أبو علاء".
بينما علق مواطن آخر على الأزمة قائلا "لقد رحل مبارك فهل رحل معه السولار والبنزين؟ وماذا قدم الرئيس مرسى لنا؟ الحال من سيئ إلى أسوء أننى كنت أقول لحسنى مبارك حسبى الله ونعم الوكيل مرة واحدة، فإننى أقولها لمرسى اليوم 70 مرة لأننا صوتنا له بإرادتنا، منتظرين منه تطبيق العدالة ومراعاة الفقراء، ومع ذلك لم ينظر إلى مشاكلنا فالسيارة التى أعمل عليها لم أكن أدفع عليها ضرائب، والآن حكومة مرسى تطالبنى بضرائب ألف جنيه فى العام الواحد".

وقالت إحدى السيدات "إننى لا أملك سيارة ولا تكسى، ولكن ما يحدث من طوابير وتعديات بالضرب داخل المحطات لا يرضى أحد"، وطالبت الرئيس بضرورة النظر إلى حالة المواطنين الفقراء، وتوفير لهم أبسط ما يعينهم على لقمة العيش.

وعلى جانب آخر، لم تقتصر الأزمة فى المواد البترولية بسوهاج عند سائقى التاكسى، ولا السيارات الخاصة بل طالت أيضا السيارات الحكومية، حيث شوهد وجدود عدد من سيارات شركة مياه الشرب التى تستخدم فى أعمال الطوارئ منتظرة فى ذلك الطابور الطويل، مما ينذر بكارثة فى حالة حدوث حالة خطر ستكون هذه السيارات خارج الخدمة بسبب السولار.

ومن جانبهم، ناشدت جموع المواطنين الدكتور مرسى رئيس الجمهورية التدخل السريع لحل أزمة المواد البترولية بالمحافظة، وضرورة نزوله إلى أرض الشارع السوهاجى، والإضلاع على مشاكل المواطنين من خلال التحدث لهم، والتواصل معهم لا من خلال التقرير المكتبية التى يوصلها له مرؤوسيه بأن الحياة بسوهاج وردية.