اللجان الشعبية بالإسكندرية ترفض مليشيات النظام كبديل للشرطة

أعلنت اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة بالإسكندرية رفضها تدخل مليشيات النظام الحاكم بديلا عن أفراد الشرطة المضربين عن العمل، وأصدرت اللجان الشعبية بيانا طالبت فيه شعب مصر العظيم، أنه فى حال حدوث هذا الانفلات الأمنى من جديد، بألا يسمحوا لأى فصيل ولا لأى كيان أن يفرض عليهم لجانه الشعبية، فلا مجال للدعاية الانتخابية ولا للمزايدات وليكون كل شارع فى الوطن لجانه الشعبية من جديد، من شبابه وكهوله الذين يقطنون فيه، وجاء بالبيان "ليلفظ اللجان الشعبية الدعائية ذات الملابس الفوسفورية والتى ينصب مرتدوها من أنفسهم أوصياء على سكان شوارع لا يزورونها إلا قبيل الاقتراعات".

ووجهت اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة رسالتها إلى النظام الذى وصفته بالمتلون وقالت اللجان فى بيانها" إنكم قد تستطيعون خداع بعض الناس لبعض الوقت، ولكنكم لن تستطيعوا خداع كل الناس كل الوقت..فلا تكونوا كالذين قال المولى عز وجل فيهم: "يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنفُسَهُم وَمَا يَشْعُرُونَ".

وأشار البيان إلى أن نظام مبارك قد تلون المرة بعد الأخرى، فتارة يرتدى البدلة العسكرية وتارة يتمسح فى الدين ويتاجر به، وها هى أحكام القضاء تجامل الآلة القمعية للسلطة مرة أخرى. فمن السهل إعدام العشرات من المنفذين لمذبحة بور سعيد ولكن من الصعب إعدام الساسة الذين كلفوهم بذلك وأن النظام الذى طالب الشعب بإسقاطه هو النظام الحاكم والمعارضة الكارتونية التى كانت تضفى عليه الشرعية والتى لطالما باركتها الولايات المتحدة وخاصة بداية من النصف الثانى من التسعينيات وقد شملت تلك المعارضة بالطبع جماعة الإخوان المسلمين.

وأضاف البيان "لن يحدث التغيير على يد تلك النفوس والعقول التى تربت على عشق الجلاد وحب الاستعباد والتذلل لغير الله عز وجل، وإنما سيتغير الوطن عندما يحكم الشباب الواعد، الذى بذل الغالى والنفيس وما يزال يضحى بالأنفس الطاهرة وما يزال يعتقل ويصاب ويهتك عرضه فى طرقات الوطن المتشح بالسواد".