صحيفة بريطانية: الإعلام الأمريكى حافظ على سرية قاعدة طائرات بالسعودية

ذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية، أن الكشف عن أن الولايات المتحدة تشغل قاعدة طائرات بدون طيار فى السعودية حافظت منظمات الإعلام الأمريكية على سريته لمدة عامين.

وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير بثته اليوم الخميس على موقعها الإلكترونى - إن هذا الكشف خرج للنور فقط بعد أن كسرت صحيفتان أمريكيتان التعتيم الذى اتفق عليه الإعلام وإدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما على عمل تقارير إخبارية بشأنه.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بحسب تقارير، فإن أول مهمة لطائرة بدون طيار خاصة بوكالة الاستخبارات المركزية "سى آى إيه" خرجت من القاعدة وقتلت أنور العولقى، رجل الدين أمريكى المولد والشخصية الكبيرة فى تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية فى شهر سبتمبر من عام 2011.

ولفتت الصحيفة إلى أن ضربة أخرى لطائرة "بريداتور" بدون طيار قتلت نجل العولقى عبد الرحمن بعد أسابيع برغم ادعاء المسئولين الأمريكيين فى صحيفة "واشنطن بوست" بأنه لم يكن هدف الهجوم.

ونوهت الصحيفة إلى أن "واشنطن بوست" ذكرت أن منظمات إعلامية أمريكية عديدة علمت بقاعدة الطائرات بدون طيار، لكنها التزمت بالمطالب الرسمية بعدم الكشف عن موقعها، نظرا للخطر الذى يتهدد تعاون مكافحة الإرهاب مع السعودية.

وقالت "واشنطن بوست" إنها عندما علمت بأن "نيويورك تايمز" المنظمة الإخبارية الأخرى اعتزمت إنهاء الاتفاق، قررت أن تنشر ما علمته.

وأشارت "ديلى تليجراف" إلى أن قرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما ترشيح جون برينان كمدير لـ"سى آى إيه" سلط الضوء على برنامج الطائرات بدون طيار الذى قتل ثلاثة آلاف متشدد ومدنى تقريبا فى أفغانستان وباكستان واليمن.