العربى والإبراهيمى فى القاهرة يرتبان للقاء بين الخطيب والشرع..رئيس الائتلاف السورى:عدم تجاوب النظام مع مبادرة الحوار رسالة سلبية ويعلن انتهاء مهلة الحوار..وحكومة الأسد ترسل إشارات متضاربة

الإثنين، 11 فبراير 2013 09:23 ص
العربى والإبراهيمى فى القاهرة يرتبان للقاء بين الخطيب والشرع..رئيس الائتلاف السورى:عدم تجاوب النظام مع مبادرة الحوار رسالة سلبية ويعلن انتهاء مهلة الحوار..وحكومة الأسد ترسل إشارات متضاربة رئيس الائتلاف السورى المعارض أحمد معاذ الخطيب
وكالات والشرق الأوسط

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اعتبر رئيس الائتلاف السورى المعارض أحمد معاذ الخطيب، أن عدم تجاوب النظام السورى مع مبادرته للحوار المشروط "رسالة سلبية جدا"، قائلا إنه سيطلب من الهيئة السياسية للائتلاف "رفع توصية بشأنها"، بحسب بيان نشر على صفحته الخاصة على موقع "فيسبوك".

وقال الخطيب: "لقد أعطى النظام رسالة سلبية جدا إلى الداخل والخارج بتفويت هذه الفرصة النادرة، والتى كان مرماها إنسانيا محضا"، مضيفا "أننى بعدما بذلت ما أطيق لإيجاد منفذ لتوفير الدماء والخراب، أكلف الهيئة السياسية المؤقتة بدراسة هذه المبادرة التفاوضية، ثم تقديم توصيتها إلى الهيئة العامة فى ضوء إشارات النظام".

وانتهت أمس المهلة التى حددها رئيس الائتلاف الوطنى للمعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب للحكومة السورية للحوار مع ممثلين عن النظام السورى مقابل الإفراج عن المعتقلات، من غير أن تطلق دمشق أى إشارات إيجابية على صعيد تنفيذ الشروط، وقابلته بإرسال إشارات متضاربة بين الموافقة على الحوار من دون شروط وبين الإصرار على أن يكون الرئيس السورى بشار الأسد على رأس مهمة حل الأزمة.

وفى القاهرة عقد المبعوث العربى- الأممى إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمى، وأمين عام الجامعة العربية نبيل العربى، اجتماعا لبحث الأزمة السورية.

وذكرت مصادر المعارضة أن رئيس الائتلاف (الخطيب) اجتمع مع الإبراهيمى ظهر أمس فى القاهرة، لبحث الأوضاع والتطورات فى الشأن السورى سياسيا، بما فيها مبادرته بمحاورة ممثلين عن النظام السورى.

وكشفت مصادر المعارضة وأخرى فى الجامعة العربية أن الإبراهيمى يسعى لإقناع الخطيب بالحوار مع نائب الرئيس السورى فاروق الشرع، رغم تعثر مبادرة الخطيب. وكان الخطيب أعطى مهلة للنظام حتى منتصف ليلة أمس للإفراج عن 160 ألف سجين، وعلى رأسهم النساء، لم يستجب لها النظام.

وقال حارث النبهان، عضو الائتلاف السورى وممثل تيار المواطنة، إن «الخطيب عقد أمس اجتماعا مع الإبراهيمى فى مقر الجامعة العربية»، وأضاف أن «الاجتماع لم يتطرق لحلول سياسية جديدة، وتم تداول الوضع العام فى الشأن السورى، وما أفرز من تصريحات سياسية خلال الأيام الماضية». وكان الخطيب قال لـ«الشرق الأوسط» الليلة قبل الماضية إنه ينتظر رد النظام السورى على مبادرته للحوار المدعوم دوليا، وإن رفض مبادرته من جانب النظام السورى أو قبولها «لا يعطل مسيرة وعزيمة الشعب السورى فى نيل حريته واسترداد كرامته».

وفى غضون ذلك، أشارت مصادر عربية فى العاصمة المصرية أمس إلى أن العربى والإبراهيمى بحثا فى القاهرة أمس ترتيبات لعقد لقاء بين الخطيب والشرع، من دون تحديد موعد لهذا اللقاء أو مكان عقده أو جدول أعماله، بحسب وكالة «الأناضول»، بينما قالت مصادر أخرى إنه من المقرر أن يعقد العربى اليوم (الاثنين) اجتماعا مع الخطيب، كما يلتقى العربى مع رياض حجاب، رئيس وزراء سوريا المنشق، كل على حدة. وغادر الإبراهيمى اللقاء مع العربى أمس من دون الإدلاء بأى تصريحات للصحافيين، إلا أن عضو الائتلاف الوطنى السورى هيثم المالح قال إنه تلقى بريدا من الخطيب، أمس، يؤكد فيه أن «المبادرة ألغيت من الجانب السورى». وأضاف المالح أن الحل السياسى والدبلوماسى لم يلق الصدى من قبل النظام السورى لأنه لم يطلق سراح المعتقلات ولم يقم بتسوية أوضاع السوريين فى الخارج ممن انتهت مدة جوازات سفرهم، وكذلك لم يبد النظام السورى أى تعليق على المطلب الثالث للخطيب الخاص بمحاورة نائب الرئيس السورى فاروق الشرع كممثل عن النظام بعد تحقيق الشرطين السابقين.

وتابع المالح أن «الهيئة السياسية الاستشارية للائتلاف سوف تجتمع فى الرابع عشر من هذا الشهر؛ لتقديم رؤية سياسية جديدة، فى ظل تطور الأوضاع السياسية بشأن الأزمة السورية».

وبدوره، أكد عضو المجلس والائتلاف الوطنى هشام مروة نهاية المبادرة أمس، قائلا لـ«الشرق الأوسط» إن «مبادرة الخطيب باتت بحكم المنتهية، بعدما رفض النظام الاستجابة لشروط رئيس الائتلاف»، مشيرا إلى أن «الرهان على أن نظام (الرئيس السوري) بشار الأسد سيحاور شعبه أو المعارضة، هو وهم». وأضاف: «أثبتت التجربة أن الأسد لا يفهم إلا لغة الأقوياء».

وكانت مبادرة الخطيب لاقت معارضة واسعة من المجلس الوطنى السورى، أكبر مكونات الائتلاف، فضلا عن رفض معارضين آخرين فى الائتلاف وخارجه. وجدد مروة موقف المعارضة الرافض للدخول فى حوار مع النظام «من غير إجماع كامل أعضاء الائتلاف»، وقال إن الخطيب «رغم معرفته بطبيعة هذا النظام، راهن على تبدل فى رؤيته للأزمة حقنا لدماء الشعب السورى، لكنه لم يوافق».

وبموازاة ذلك، أطلق النظام السورى إشارات متضاربة إزاء الحوار، فقد أكد وزير الإعلام السورى عمران الزعبى، فى مقابلة مع التليفزيون الرسمى السورى أول من أمس أن بلاده مستعدة للحوار مع المعارضة «من دون أى شروط مسبقة». وقال إن «الباب مفتوح والطاولة موجودة وأهلا وسهلا لأى سورى يريد أن يحاورنا، ونحن جادون فى مسألة الحوار». وأضاف أن «سوريا ذاهبة باتجاه مؤتمر حوار وطنى ولا رجعة عن ذلك، والحكومة مستعدة لدعوة الجميع فى الداخل والخارج، بمن فيهم التنسيقيات ومن يرمى السلاح، للقدوم إلى الحوار من دون أن يتضرر أحد ممن يستجيب لهذا النداء الوطنى»، إلا أن وزير الإعلام لم يتطرق بشكل مباشر إلى مبادرة الخطيب.

جاء ذلك بالتزامن مع تصريحات نائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد بأن الأسد «يجب أن يكون على رأس مهمة حل الأزمة»، فى شرط ترفضه المعارضة السورية بشكل قاطع. وأكد أن «أى حوار هادف لحل الأزمة فى سوريا يجب أن يكون سوريا وبرئاسة سورية، ويخضع فى النهاية لقرار الشعب السورى عبر الاستفتاء».

وأضاف المقداد فى حديث لقناة «الميادين» أن المبادرة الأساسية لإجراء الحوار هى البرنامج السياسى المتكامل للحل الذى طرحته سوريا بمراحله الثلاث، والذى يرتكز على ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولى ومبدأ عدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول ومكافحة الإرهاب وبيان جنيف، مشددا على أن «الأسد هو الرئيس المنتخب فى سوريا والمؤتمن على وحدة أرضها وشعبها، ولذلك يجب أن يكون على رأس مهمة حل الأزمة والإشراف على كل ما يجرى، ولكن الحوار الوطنى ونتائجه متروك للمتفاوضين، وبما يمثله الأسد من خلال منصبه ومن ثقل جماهيرى».





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة