تبدأ فى العاصمة الغينية كوناكرى، اليوم الأحد، ولثلاثة أيام، أعمال الدورة الأربعين لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى، تحت عنوان "دورة: حوار الحضارات، عامل للسلم والتنمية المستدامة".
وتتصدر ملفات الأزمة السورية، وتهويد القدس، وأوضاع أقلية الروهينجيا المسلمة فى ميانمار، أجندة أعمال وزراء منظمة التعاون الإسلامى فى اجتماعاتهم المرتقبة.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، تشهد اجتماعات مجلس وزراء الخارجية تقديم مشاريع قرارات جديدة حول الأوضاع هناك، وذلك فى ضوء التطورات الحالية على الأرض من حيث الانفلات الأمنى، وازدياد الأوضاع الإنسانية سوءا، فى ظل دخول موسم الشتاء، وازدياد أعداد النازحين، واللاجئين.
وبينت مصادر مطلعة فى الأمانة العامة للمنظمة أن وزراء خارجية الدول الـ57 الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى، سيحددون موقف دولهم تجاه الجهود الرامية إلى عقد مؤتمر "جنيف 2"، الخاص بالأزمة السورية، وهو التوجه الذى تدعمه الأمانة العامة للمنظمة.
وأشارت المصادر إلى أن دول منظمة التعاون الإسلامى تتطلع إلى مشاركة المنظمة فى مؤتمر جنيف 2، نظرا لما تمثله من ثِقَل دولى وكونها لاعب أساسى على الساحة السياسية الدولية، خاصة أنها ثانى أكبر منظمة دولية بعد الأمم المتحدة.
وحول الوضع فى ميانمار، ستعمل منظمة التعاون الإسلامى على تعبئة الدول الأعضاء لتقديم المساعدات الإنسانية إلى ميانمار.
وفى إطار متابعة الزيارة التاريخية لمجموعة الاتصال لمنظمة التعاون الإسلامى حول ميانمار التى قام بها الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلى فى نوفمبر 2013، وتنفيذاً لما جاء فى البيان المشترك الصادر عن المنظمة وحكومة ميانمار، سيعمل اجتماع مجموعة الاتصال الذى سينعقد خلال الدورة الأربعين لمجلس وزراء الخارجية فى غينيا على تحديد أنواع وكميات المساعدات التى سيتم توفيرها.
وقالت مصادر فى منظمة التعاون الإسلامى، إن الحاجة الملحة الآن لمجموعة راخين فى ميانمار تتمثل فى المأوى والغذاء، والتى سيتم توفيرهما دون تمييز سواء على أساس الدين أو العرق، وذلك بالتنسيق مع حكومة ميانمار، وسوف يحدد الاجتماع أيضًا السُبُل والوسائل الكفيلة بإيصال المساعدات من خلال الحكومة.
وعلى صعيدٍ آخر، تشهد أعمال مجلس وزراء الخارجية عقد جلسة وزارية خاصة بمدينة القدس الشريف، بهدف إيجاد الخطوات العملية للتصدى للسياسات والمخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد مدينة القدس الشريف، وتقسيم المسجد الأقصى المبارك.
ويتضمن جدول الأعمال النظر فى جميع القضايا البارزة، ومن بينها أوضاع المسلمين فى جنوب الفلبين، وإنشاء مكاتب إقليمية جديدة للمنظمة فى الدول غير الأعضاء، وتعيين الأمناء العموم المساعدين للمنظمة فى الدورة الجديدة.
ويتطرق وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامى فى اجتماعهم فى كوناكرى، إلى ملفات مكافحة الإسلاموفوبيا والقضاء على الكراهية والإساءة إلى الإسلام، ومكافحة تشويه صورة الأديان، فضلا عن اعتماد مشاريع القرارات المتعلقة بقضية فلسطين، والشؤون السياسية، ووضع الأقليات والمجتمعات المسلمة فى الدول غير الأعضاء، والشئون الإنسانية، والإعلامية، والشئون الاقتصادية، والعلوم والتكنولوجيا، والشئون الثقافية والاجتماعية والأسرة.
سوريا وميانمار والقدس تتصدر أجندة وزراء خارجية التعاون الإسلامى بغينيا
الأحد، 08 ديسمبر 2013 10:36 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة