قدم الفنان التشكيلى الفلسطينى بشار الحروب نتاج أربع سنوات من العمل فى معرضه (طبيعة العقل) الذى يقدم فيه لوحات صور فيها نفسه فى إطار رحلة البحث عن الذات.
وقال الحروب لرويترز خلال افتتاح معرضه مساء الخميس فى مركز خليل السكاكينى فى رام الله "طبيعة العقل تجربة مترابطة. خلال كل هذه السنوات تعاملت مع الهوية الذاتية فى معظم الأعمال المطروحة والبحث عن الهوية وعلاقة الفرد مع المجتمع والسياسة بطريقة بعيدة عن النمط التقليدى".
أحمد
واضاف "الاعمال التى فى المعرض تبحث فى الاشياء الداخلية من خلال ذاتى عن الاخر واقدم جسدى كوسيط لاعمالى الفنية كمادة للعمل."
وتستوقف الزائر للمعرض صورتان بورتريه فى مدخله إحداهما لبشار الحروب نفسه والأخرى للسيدة العذراء بعنوان (انا المسيح ومريم العذراء امي).
وكتبت رولى خورى مديرة المعرض عن هذه اللوحة التى رسمها بشار -وهو مسلم-" تبنى صورة المسيح فى سياق غير دينى يقصد به تسليط الاضواء على معاناة الفلسطينيين. فالفكرة الرئيسية ان كل فلسطينى مسيح ولا يزال يحمل معاناته وعذاباته."،وتضيف "ان هذا العمل يمثل تحديا للافكار المتطرفة والتى تتسبب بالحروب الطائفية."
واختار الحروب ان يجسد تجربة المكوث فى نيوريورك لمدة 36 يوميا عبر عدد مشابه من اللوحات الفنية باستخدام اوراق الصحف والمجلات التى عمل على جمع قصاصات منها وركبها على هيئة رجل.
وقال "عملت على تجسيد ذاكرتى خلال وجودى فى نيويورك من خلال المواد الخام من الشوارع مثل الصحف والمجلات الامريكية وكنت اقص تلك العناوين المتعلقة بالشرق الاوسط."
واضاف "كنت اجمعها مع بعضها على شكل انسان. والعمل يهدف إلى بناء يومى للهوية الذاتية من خلال المؤثرات اليومية."
ويضم المعرض مجموعة من الاعمال الفنية المتنوعة من رسم وتصوير وفيديو قال الحروب انه يبتعد فيها عن النمط التقليدى فى الحديث عن الهوية الذاتية.
وجاء فى كتيب حول المعرض انه "يتناول لحظة اعتبار كافة الاشياء اما فى طور النشوء او دور التحلل نحو اللاشيء وهذا العدم ليس مساحة فارغة. .. والمساحات البيضاء التى لا تنفك عن الظهور هى طاقة كاملة من الضوء."
ويستمر المعرض الذى يطغى اللون الابيض على عدد كبير من لوحاته حتى الخامس عشر من ديسمبر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة