ذكرت دراسة أكاديمية حديثة، أن نحو ثلاثين ألف مواطن إرتيرى تم اختطافهم وتعذيبهم فى شبه جزيرة سيناء، على مدار السنوات الأربع الأخيرة، وبحسب الدراسة، التى أجراها أكاديميون وناشطون حقوقيون من السويد وهولندا، فإنه قد تم تحصيل 600 مليون دولار أمريكى على الأقل، كفدية من أسر الضحايا.
وقالت إذاعة "بى.بى.سى" البريطانية، إن ضحايا فى إثيوبيا والسودان وإريتريا اختطفوا ونقلوا إلى سيناء، وقالت الدراسة التى قدمت إلى الاتحاد الأوروبى، إن قوات الأمن فى إريتريا والسودان تواطأت مع عصابات الخاطفين، وقد نفت إريتريا تورط مسئوليها فى عمليات الخطف.
وذكر التقرير، أن معظم الضحايا المستهدفين هم من اللاجئين الإريتريين الذين يفرون من البلاد، سعيا لظروف حياة أفضل، موضحا "أن خاطفيهم هم مجرمون انتهازيون يسعون إلى التربح من ظروفهم".
وكتب التقرير ميرون إيستفانوس الناشطة فى مجال حقوق الإنسان بالسويد، والبروفسير ميرجام فان ريزن، والدكتور كونى ريجكن بإحدى جامعات سويسرا.
ويقول التقرير، إن وحدة مراقبة الحدود الإريترية، ومسئولى أمن سودانيين، هم من بين "الضالعين" بالتواطؤ مع العصابات التى تحتجز الناس كرهائن فى أراضى سيناء الواسعة والخارجة عن سيطرة القانون، وبحسب التقرير فإن الضحايا "يتم تقييدهم معا دون توافر دورات المياه أو مرافق للغسيل ويعانون من الجفاف والجوع وعدم النوم".
وذكرت ميرون لبرنامج إذاعى فى "بى.بى.سى" عن أفريقيا، أن أحد قريباتها قد تم تحريرها بعد دفع فدية قيمتها 37 ألف دولار، وقد اختطفت الضحية فى السودان قبل نقلها إلى سيناء حيث تعرضت للتعذيب والاغتصاب.
وأضافت "أن كل إرتيرى تقريبا يعرف شخصا ما اختطف، وأنه شىء معتاد جدا".
جدير بالذكر، أن الأمم المتحدة قالت فى وقت سابق، إن هناك الآلاف من الإريتريين يفرون من بلادهم كل شهر فى مسعى للوصول إلى إسرائيل عبر سيناء، قبل أن يتم اختطافهم من قبل عصابات الاتجار بالبشر.
دراسة أكاديمية: آلاف الإريتريين يختطفون فى سيناء للحصول على فدية
الخميس، 05 ديسمبر 2013 11:45 ص
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
m.o.h
القضاء على ارهاب سيناء