انفراد بالفيديو.. الحلقة الأخيرة.. مخطط سيطرة الإرشاد على حزب الحرية والعدالة.. "بديع" يتنبأ بـ 30يونيو.. و"عاكف" يتحدى المرشد ويرفض السيطرة..و"حشمت" يتهكم على تفسير الديمقراطية.. ومرسى يتحدى السلفيين

الخميس، 05 ديسمبر 2013 01:20 م
انفراد بالفيديو.. الحلقة الأخيرة.. مخطط سيطرة الإرشاد على حزب الحرية والعدالة.. "بديع" يتنبأ بـ 30يونيو.. و"عاكف" يتحدى المرشد ويرفض السيطرة..و"حشمت" يتهكم على تفسير الديمقراطية.. ومرسى يتحدى السلفيين بديع ومرسى ومهدى عاكف
كتبت أمنية الموجى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كيف يمكن أن تقدم جماعة سرية عاشت طوال عمرها تحت الأرض على تأسيس حزب علنى؟.. هذا كان موضوع الجلسة غير المعلنة لأول جلسة يعقدها مجلس شورى جماعة الإخوان بعد ثورة 25 يناير فى 29 أبريل 2011 والتى تنفرد «اليوم السابع» بنشر التسجيلات الخاصة بها.

أهم ما كشفته تسجيلات هذه الجلسة هو ذلك التناقض الحاد داخل جماعة تسعى لتأسيس حزب علنى يدار بواسطة جماعة سرية، وأهم ما فيها أيضا أنها حملت نبوءة مبكرة جدا من «كبيرهم» مرشد الجماعة محمد بديع بأنهم قد يفاجأوا فى يوم من الأيام بمظاهرة فى ميدان التحرير تطالب بإسقاط ما سماه «الحكم الإسلامى» وتهتف: «يسقط يسقط الحكم الإسلامى» أو بالأحرى «حكم المرشد» وكان الرجل يتحدث وكأن هذا ضرب من الخيال لكن الخيال أصبح واقعا بعد عام واحد من وصول الجماعة إلى السلطة.




شهدت هذه الجلسة أيضا تضاربا كبيرا بين أعضاء الإخوان حول مفهوم الديمقراطية، فمثلا وقف محمد حسين، عضو مجلس شورى الإخوان، يعترض على إدراج كلمة الديمقراطية فى برنامج الحزب باعتبارها: «حكم الشعب للشعب وبتطلع ربنا برة» وطالب بوضع تعريف للديمقراطية نظرا لأن إدراج الديمقراطية مصطلح بدون تعريف قد يعد نوعا من التراجع عن تطبيق الشريعة الإسلامية وتراجع عن أن ربنا هو اللى يحكم.

تدخل محمد مرسى للرد عليه قائلا: «الديمقراطية فى الغرب هى الآلية، والدساتير هناك تتيح للمجالس المنتخبة عبر الديمقراطية التشريع ودستورنا بيقول التشريع عبر الشريعة الإسلامية فالديمقراطية آلية للاختيار ومفيش تعارض».



جمال حشمت كان أبرز المعترضين على علاقة تبعية حزب الحرية والعدالة بجماعة الإخوان، وقال نصا: "لو أن العلاقة هتبقى بهذا الشكل.. أنا أتخوف من إنشاء الإخوان لحزب".

عرض أسباب تخوفه التى كان منها رفضه لمرجعية الجماعة فى أمور المشاركة فى السلطة والانتخابات، وأشار أيضا إلى أن الورقة تتحدث عن أهمية الجانب الأخلاقى، وأنه مقدم على الكفاءة السياسية وقال: "الحقيقة فى الحزب مش هتبقى كده والأمر محتاج إعادة صياغة لتقديم الكفاءة السياسية".

اعترض أيضًا على النص الخاص بضرورة ألا يتسبب دعم نشاط الحزب فى إضعاف النشاط الدعوى أو السياسى للجماعة.. وعلق قائلا: "طب لما يبقى فى نشاط دعوى وسياسى للجماعة أومال الحزب دوره إيه؟".

وهاجم حشمت بشدة النص الخاص بضرورة الالتزام بقرار الجماعة فى حالة وجود تعارض بين رأى الحزب والجماعة.. وقال: "دى فتنة وتوتر وتفريغ للحزب.. يبقى إزاى الأخ عضو فى حزب ولا يلتزم بقراره فى حين يلتزم بقرارات الجماعة؟".

لخص جمال حشمت مشاركته فى عبارة واحدة وقال: «أظن النقاط دول لو اتوافق عليهم فمن الأفضل ميتعملش حزب لأن الشكل مش هيبقى لطيف".



مهدى عاكف المرشد السابق كان من ضمن المعارضين حيث قال: «هناك 7 آلاف مؤسس معظمهم من الإخوان.. نترك هؤلاء الإخوة الكرام هم الذين يختارون رئيس الحزب واللجنة التنفيذية.. الجماعة والدعوة لها مجالاتها والحزب له مجال آخر» وتابع: «أليس الـ7 آلاف فيهم من الرجال من يستطيع أن يحقق أمل الجماعة فى الرؤية المستقبلية.. الجماعة عاملة زى ماتكون ابن صغير طالع وخايفة عليه؟».

لاحقا فى نفس الجلسة تقدم عاكف بمشروع قرار يقضى بأن الحزب مستقل استقلالا كاملا عن الجماعة من الناحية الإدارية، وألا يحق لمجلس شورى الجماعة اختيار رئيس الحزب وقياداته، وأن يجرى الحزب انتخاباته بعيدا عن الإخوان والجماعة ومكتب الإرشاد.



وتحدث مهدى عاكف، خلال الاجتماع عن ثورة يناير باعتبارها فتحاً للجماعة قائلاً: “إن الجماعة كهيئة إسلامية جامعة وبعد هذا الفتح المبين أصبحت واجباتها كثيرة وكبيرة وتحتاج إلى جهود مضاعفة وإلى رجال ونساء وشباب.. ومعكم أن توفق الجماعة في إقامة المطلوب منها من تدعيم أقسامها، هناك قسم للطلبة والعمال والنساء.. أقسام ضخمة تحتاج إلى جهد وتحتاج إلى عمل دءوب.. أسأل الله أن يوفقهم ويعينهم عليها، أما الحزب فيحمل عبء أخر ويريد كوادر أخرى ونشاطات أخرى “.



موجة الاعتراضات هذه استدعت تدخلا من محمد بديع المرشد العام للجماعة، ودون أن يدرى تنبأ بمصير الجماعة بعد عامين من هذا التاريخ قال بديع: أحبابى فى الله أرجو ألا ننسى مهمتنا الأساسية الرئيسية.. هذا الحزب كيان.. الجماعة نعم تؤسسه وتحتضنه لكن ترى الإخوة الذين يذهبون إلى هذا الحزب أينسون مهمتهم الرئيسية الأساسية التى من أجلها خلقوا لا أقول دخلوا الإخوان وحملوا بهذه الأمانة من رب العزة؟.

وأضاف: «أمهمتكم كأعضاء فى الحزب نشر هذه الدعوة، وحمل هذه الأمانة بين بقية الأعضاء الذين ليسوا من الإخوان المسلمين بل حتى ليسوا من المسلمين؟».

وأضاف: «تتحدثون عن المستقبل وتخافون أن من معكم لن يحملوا فكركم، ولن يحملوا مبدأكم.. بالله عليكم كيف يكون هذا وهل هذا دوركم بعد أن وافق هؤلاء على منهاج جماعة الإخوان المسلمين.. لقد وافق المسيحيون على برنامجكم أين دوركم لكى يقتنعوا بأن هذا البرنامج ليس حبرا على ورق؟».

ثم اختتم كلامه بما كان يتصور أنه خيال، لكنه أصبح حقيقة، حيث قال: "إن لم تقوموا بدوركم فسنجد مظاهرة فى التحرير تطالب بسقوط النظام الإسلامى.. الشعب يطالب بإسقاط النظام الإسلامى".



انتقل النقاش بعد ذلك إلى برنامج الحزب وثار جدل حول عدد من النقاط أهمها ذلك النقاش الذى دار حول القسم الذى يلقيه أعضاء الحزب عند انضمامهم للجماعة، وكان حلمى الجزار هو أول من أثار هذه النقطة، حيث قال: «إن هذا القسم مرتبط بالجماعة وليس معقولا أن يتم نقله إلى الحزب».

لكن على عبد الرحيم رد عليه قائلا: «كل الأحزاب فيها قسم وأنا معايا لائحة حزب الجبهة أهى فيها قسم» أثناء مناقشة نص المادة 6 من اللائحة، الذى كان ينص على أن مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر الرئيسى للتشريع، وتكفل لغير المسلمين من أصحاب الرسالات السماوية الاحتكام لشرائعهم فى أحوالهم الشخصية، إلا أن جمال حشمت طالب بإضافة: «أحوالهم الشخصية وغيرها» وبرر طلبه بأنه من أجل اليهود، مشيرا إلى أن وثيقة المدينة كانت مع اليهود وأن الحديث عن الأحوال الشخصية فقط سيفهم منه مخاطبة المسيحيين فقط.

انشغل محمد مرسى، أثناء اجتماع مكتب مجلس شورى جماعة الإخوان الذى عقد بعد ثورة 25 يناير فى 29 أبريل 2011 والخاص بمناقشة تأسيس حزب علنى، بالعبث فى ملابسه وتسليك أسنانه.









مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

ماجد

كنت فاكر أنني سأجد دليل قاطع على خيانة الإخوان

طلعت تسريباتكم على فشوش

عدد الردود 0

بواسطة:

واعد محمد عثمان

تساؤل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة