"المستقبل اللبنانى": جنبلاط يستطيع تقديم أوراق اعتماده من جديد لسوريا

دعا مصدر قيادى فى تيار المستقبل اللبنانى رئيس الحزب التقدمى الاشتراكى وليد جنبلاط إلى التوقف عن جعل تيار المستقبل هدفا للقنص السياسى، مشيرا إلى أن جنبلاط يستطيع أن يقدم أوراق اعتماده من جديد للنظام السورى ولكن ليس على حساب تيار المستقبل.

وقال المصدر - فى تعميم إعلامى وزعه الجهاز الإعلامى للتيار- اليوم إن جنبلاط يستطيع أن يستخدم أى وسيلة يريدها لتنفيذ الانعطافة التى يريدها حتى ولو وصلت إلى حدود تقديم أوراق اعتماده من جديد للنظام السوري، ويستطيع أن يفتش السيد جنبلاط عن أى تبرير يشاء لطمأنة "حزب الله" بما فى ذلك الدعوة الى نسيان مشاركة الحزب فى الحرب السورية، ولكن ليس من المقبول من السيد جنبلاط بعد اليوم، أن يجعل من "تيار المستقبل" هدفاً للقنص السياسى وتوجيه الإشارات غير البريئة على صورة ما ورد فى حديثه إلى الصحف اللبنانية اليوم .
وأشار المصدر إلى أن "تيار المستقبل" تجنب فى كل مراحل العلاقة مع السيد جنبلاط، الخوض فى أى جدل يمكن أن يصيب الأساس التاريخى لهذه العلاقة، واعتمد التيار سياسة إهمال الرسائل الإعلامية حفاظاً على الحدود الدنيا من أصول الوفاء وإبقاء حبال الود والصداقة قائمة ومستمرة . ثم استدرك قائلا "إنما يبدو أن جنبلاط يريد خلاف ذلك. ونحن سنجاريه إذا شاء، اعتباراً من الان، حيث يشاء" .
يذكر أن العلاقة بين جنبلاط وتيار المستقبل تتسم بالتقلب منذ خرج الأول من تحالف 14 آذار الذى كان من أبرز مؤسسيه ، وشكل حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتى مع قوى 8 آذار بقيادة حزب الله.