قالت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، روزمارى ديفيس، إن وزارة الخارجية البريطانية أطلقت حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى التابعة لها، ولسفاراتها حول العالم ضد العنف الجنسى، فى النزاعات والحروب، مشيرة إلى أن "الحملة حققت تفاعلا واسعا حيث شارك مئات الآلاف فى دعمها".
وبدأت الحملة بالتزامن مع اليوم العالمى لمكافحة العنف ضد المرأة، فى 25 نوفمبر، وتنتهى يوم 10 ديسمبر الذى يصادف اليوم العالمى لحقوق الإنسان.
وأضافت ديفيس أن الحملة تهدف إلى التذكير بأهمية ملاحقة جرائم العنف الجنسى، فى مناطق الحروب حول العالم، مشيرة إلى أن هذا النوع من العنف "استخدم كسلاح لتحقيق غايات سياسية من البوسنة ورواندا إلى سورية والصومال، حيث أكد وزير الخارجية ويليام هيج فى وقت سابق أن هذا العنف استخدم لإذلال المعارضين السياسيين، أو لدفع الأقليات العرقية على الخضوع أو المغادرة، أو لترهيب المجتمع".
وتابعت: "جاءت الحملة الرقمية فى سياق خطوات عديدة قامت بها بريطانيا عقب إطلاق وزارة الخارجية حملة ضد العنف الجنسى فى عام 2012، بمبادرة من وزير الخارجية والنجمة الأمريكية أنجيلينا جولى المبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين".
واستطردت: "تقوم حملة مبادرة منع العنف الجنسى، على خطوات وبرامج عملية لدعم الدول المتضررة من النزاع ومساعدة الحكومات والمجتمع المدنى على تقديم مبادرات فعالة لاحتواء العنف الجنسى".
وفى يونيو الماضى ترأس وزير الخارجية البريطانى اجتماع مجلس الأمن، الذى أصدر القرار 2106، والذى يقضى باتخاذ إجراءات لملاحقة جرائم العنف الجنسى.
واقترحت بريطانيا إصدار "إعلان الالتزام بالقضاء على العنف الجنسى فى الحروب"، والذى صادقت عليه 137 دولة على هامش اجتماعات الجمعية للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى. وتمت صياغة هذا الإعلان بمساعدة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة حول العنف الجنسى إلى جانب أكثر من عشر دول من الشرق الأوسط وأوروبا وأفريقيا وآسيا وبريطانيا.
وفى موازاة ذلك، أعلنت المملكة المتحدة عن مساهمة إضافية بقيمة 300 ألف جنيه استرلينى إلى الصندوق الائتمانى للضحايا (التابع لنظام روما الأساسى للمحكمة الجنائية الدولية)، ليصبح مجموع مساعداتها المالية المقدمة للصندوق بقيمة 8ر1 مليون جنيه منذ عام 2011، بهدف مساعدة الناجين من بعض أسوأ الجرائم المرتكبة فى النزاعات على مدى العقدين الماضيين على إعادة بناء حياتهم ومجتمعاتهم.
وتعقد بريطانيا قمة عالمية ضد العنف الجنسى فى النزاعات فى يونيو المقبل، وسيترأس وزير الخارجية البريطانى أعمال هذه القمة مع النجمة أنجيلينا جولى.
الخارجية البريطانية تطلق حملة إلكترونية ضد العنف الجنسى
الأربعاء، 04 ديسمبر 2013 10:28 ص
رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة