شهدعام 2013، العديد من الأحداث بأسوان، أبرزها تمكن قوات الحماية المدنية من السيطرة على حريق نشب فى أحد البواخر السياحية الراسية بالمرسى السياحى النهرى بمدينة إدفو شمال أسوان، ولم يسفر ذلك الحريق عن وقوع أى خسائر بشرية أو إصابات، حيث نجح طاقم الباخرة بنقل جميع النزلاء، وعددهم 96 سائحًا من مختلف الجنسيات إلى الفندق العائم المجاور للباخرة على المرسى، وتم تحريكه حتى لا تصل إليه النيران.
وتمكنت قوات الحماية المدنية، من السيطرة على الحريق، قبل امتداد النيران للطوابق العليا بالباخرة، وكشفت التحريات، أن الحريق نشب فى البداية من غرف المطبخ بالباخرة، والذى احترق بالكامل، وقامت الحماية المدنية بالتأكد من إخماد الحريق بشكل تام، وباشرت النيابة التحقيقات، واستأنف الفوج السياحى رحلته.
وكان من الأحداث البارزة فى عام 2013، هو زيارة لجنة علمية لتوثيق التاريخى النوبى، أو لجنة كتابة التاريخ النوبى، التى قامت بزيارة هامة لمحافظة أسوان فى محاولة لإدراج التاريخ النوبى فى الكتب التعليمية، فى المراحل الدراسية قبل الجامعية، وبدأت تلك اللجنة أعمالها بزيارة مدينة أسوان بمشاركة نخبة من الأثريين وأساتذة التاريخ، وهم: د.محمد عبد الحليم نور الدين رئيس اللجنة، ود.محمد إبراهيم بكر، وعمر صابر، ود.السيد جابر، ود.حسين مراد، ود.كرم الصاوى، ود.آمال مصطفى، ود.زكريا رجب، ود.أسامة عبد الوارث، ود.ماهر أحمد عيسى، ود.كريم عبد الله، ود.عبد الناصر صابر.
وعقدت لقاءات مفتوحة بالقيادات النوبية ببندر، ومركز أسوان من متضررى خزان أسوان، وضم اللقاء من النوبين العمد، والمشايخ، ورؤساء مجالس الجمعيات الزراعية، ورؤساء مجالس مراكز الشباب، والقيادات الطبيعية، والشبابية.
وأكد أعضاء اللجنة فى ختام أعمالهم، أنه خلال اللقاءات دار النقاش حول مبادئ أساسية أهمها: اعتبار النوبة جزءاً عزيزاً من مصرنا الحبيبة، وإدراك الدولة بأهمية التاريخ والحضارة النوبية، كعلامة بارزة من علامات التاريخ، والحضارة المصرية، والاهتمام بالتاريخ، والتراث، والحضارة النوبية، يؤكد هذا كله على أن التعدد الثقافى فى مصر قوة لحضارتها، والاهتمام به يعزز من تميز مصر الثقافى والحضارى، وأهمية اللقاءات المباشرة لحل المشكلات بطريقة التفاعل مع عناصر المشكلة.
وكان من بين الأحداث الهامة بعام 2013 هو إضراب الخبازين، وأصحاب المخابز لعدة أيام بأسوان، للمطالبة بتحسين يومياتهم، لتصل إلى 40 جنيهًا فى اليوم، بدلا من 20 أو 30 جنيهًا، ضمن منظومة الخبز الجديدة، وللمطالبة بدخولهم، وأسرهم فى مظلة التأمين الصحى، وزيادة المعاشات لـ600 جنيه، بدلا من 160 جنيهًا حاليًا.
وألقت الشرطة القبض على عدد منهم، وتم عرضهم على نيابة أسوان، للتحقيق معهم، حيث تسبب إضراب الخبازين فى حدوث معاناة شديدة لدى المواطنين فى الحصول على رغيف الخبز، خلال فترة إضراب الخبازين، وأصحاب المخابز.
ومن الأحداث البارزة فى عام 2013، لفتة إنسانية، وهى قيام العشرات من المنتمين لرابطة وألتراس"ديفيلز" بأسوان، وجمهور النادى الأهلى، والمواطنين بإحياء ذكرى شهداء مجزرة بورسعيد، فى قرية المضيق التابعة لمركز نصر النوبة شمال مدينة أسوان، مسقط رأس الشهيد أحمد إسماعيل شهيد أسوان بمجزرة بورسعيد.
وبدأت فعاليات تأبين ضحايا بورسعيد، بتلاوة القرآن الكريم، ثم الدعاء للشهداء، وأعدت رابطة الألتراس نصبًا تذكاريًا بأسماء شهداء استاد بورسعيد، تم وضعه فى قرية المضيق، كما تضمنت الفعاليات عروض "داتا شو"، توضح توالى الأحداث منذ مجزرة بورسعيد إلى النطق بالحكم، واختتم الألتراس فعالياتهم بمسيرة طافت شوارع القرية، وتجمعوا بعد ذلك عند منزل الشهيد أحمد إسماعيل.
وكما شهدت الأسابيع الأولى لعام 2013 حادثًا مؤسفًا، وهو تعرض مبنى كنيسة مارى جرجس بمدينة كوم أمبو، لاعتداء من قبل غاضبين بعد تردد إشاعة ثبت عدم صدقها بعد ذلك، باختفاء مدرسة مسلمة بالداخل، حيث تبين فيما بعد أنها موجودة بمحافظة جنوب سيناء.
حيث شهدت مدينة كوم أمبو، ثان أكبر مركز تجارى فى صعيد مصر على مدار يومين، كرًا وفرًا، وتراشق بالحجارة، وإطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع، فالأحداث بدأت بميدان المحطة، وفى الشوارع المحيطة لكنيسة مارى جرجس، حيث أشيع خبر - غير صحيح- يفيد باختفاء مدرسة مسلمة عقب خروجها من المدرسة، التى تعمل بها بمدينة كوم أمبو، فتوجه العشرات من أهالى المدينة إلى كنيسة مار جرجس، واحتشدوا أمامها اعتقاداً منهم بوجود الفتاة بداخلها - واعتناقها الديانة المسيحية- وخرج عدد منهم إلى الطريق السريع مصر – أسوان وقاموا بقطعه، كما انتقل آخرون إلى شريط السكك الحديدية، وأشعلوا النيران على القضبان، للضغط على قوات الأمن لإعادة المدرسة المسلمة لأهلها.
وانتقل رجال الشرطة لمكان الأحداث، ونشروا تعزيزات أمنية حول الكنيسة، وتم استدعاء قوات من رجال الأمن المركزى، التى فرضت كردوناً أمنياً حول الكنيسة لمنع اقتحامها، وقام الأهالى والمتجمهرون أمامها بإلقاء الحجارة فقابلهم الأمن المركزى بإلقاء كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما وقعت العشرات من حالات الإغماء بين المواطنين المتواجدين فى منطقة السوق بكوم أمبو، وذلك نظراً لإلقاء رجال الأمن المركزى القنابل المسيلة للدموع، عقب رشق المتواجدين أمام الكنيسة للحجارة على المبنى، وقام الأهالى بإسعاف المصابين، ونقلهم إلى مستشفى كوم أمبو المركزى، كما تعرض عدد من المتواجدين داخل الكنيسة لإصابات، وحروق تم إسعافهم من قبل متطوعين مسلمين، ومسيحيين.
وقام رجال الشرطة، المكلفون بتأمين كنيسة مارى جرجس بمدينة كوم أمبو، بمطاردة المتجمهرين أمامها، لإبعادهم عن محيط الكنيسة تماماً، عقب إلقائهم الحجارة على المبنى، فيما تزايدت بعد ذلك أعداد المتجمهرين فى المدينة، لكى يضغطوا على قوات الأمن للبحث عن المدرسة المختفية، التى يزعمون أنها مختطفة، ومتواجدة داخل مبنى الكنيسة.
فيما انتشرت تشكيلات الأمن المركزى، حول محلات ومنازل بعض الأقباط فى مدينة كوم أمبو لتأمينها، وذلك عقب ورود معلومات لهم تفيد بتوجه الشباب لمنازلهم لإحراقها، وقام رجال الشرطة بمعاونة الأمن المركزى فى الانتشار حول منازل الأقباط فى مناطق الإصلاح، والمربعات، والإسكان، والرمد الشرقى، والرمد الغربى، وغيرها من المناطق المتواجدة بها منازل الأقباط.
كما قامت الشرطة، بإخلاء محطة كوم أمبو، وذلك عقب سقوط عدة قنابل مسيلة للدموع عليها، وأصيب العشرات من الركاب بحالات إغماء، نتيجة انتشار الغاز بكثافة فى الهواء، وقام رجال الأمن المركزى بالانتشار فى محيط المحطة للسيطرة على الوضع، حيث أبعدوا كل المتجمهرين على قضبان السكك الحديدية.
وأسدل الستار على هذا الموضوع، وتم إخماد الفتنة، ووأدها بعدما تدخلت القيادات الدينية الإسلامية، والمسيحية، وتم احتواء الموقف كما لعب الأمن دورا مهما جدا، حيث تم العثور على المدرسة المسلمة بمحافظة جنوب سيناء، واطمئن الأهالى على المدرسة المختفية، التى أعادتها الشرطة لأسوان، وتم استضافتها فى منزل أحد رجال الدين، وقامت عدة وفود شعبية بالاعتذار للكنيسة.
وكان من الأحداث الهامة أيضا بعام 2013، مداهمة أسراب الجراد الصحراوى، زراعات قرى وادى النقرة، التابع لمركز نصر النوبة، وكذلك منطقة وادى العلاقى ومنطقة أبو سمبل جنوب أسوان، وعدد من المناطق الأخرى.
وقامت فرق مكافحة الجراد، بإبادة أسراب، وتجمعات الجراد، وخاصة فى فترة ما بعد غروب الشمس، بجانب إجراء عمليات المسح، والرصد، وتحديد تحركات الجراد كما شهد عام 2013، تفاقمًا لأزمة الوقود، والبوتاجاز، التى بدأت فى التحسن بعد قيام ثورة 30يونيو.
وزخر عام 2013، بحدث طبى هام، وهو افتتاح المبنى الجديد بمركز الدكتور مجدى يعقوب للقلب بأسوان، حيث شهد افتتاح الصرح الطبى الكبير، حضور كوكبة من رجال الفن والرياضة والسياسة، منهم الفنانة ليلى علوى، ووائل غنيم ومحمود الخطيب، ونخبة من كبار الأطباء، والعمل الاجتماعى، والمجتمع المدنى، حيث تم افتتاح المبنى الجديد بمركز مجدى يعقوب للقلب بأسوان، حيث يعد المبنى الجديد لمركز مجدى يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، هو المبنى الثانى الذى بدأ التشغيل التجريبى له فى مطلع عام 2013، ويعتبر امتداداً للمبنى الأول، ويتكون من 4 طوابق بمساحة إجمالية 3500 م2، بالإضافة إلى 1500 م2 من مبانى المرافق والخدمات، ويحتوى هذا المبنى على جناح متقدم للتصوير القلبى، ومعملين لتخطيط صدى القلب، وماسح الرسم السطحى بالحاسب الآلى متعدد الشرائح ذى الرأس المزدوج 128، وآلة تصوير الرنين المغناطيسى، ومعمل للتصوير النووى، بجانب وحدة عناية مركزة لحديثى الولادة، ولما بعد عمليات الأطفال، وأسرة للأطفال، والبالغين، وخدمات دعم المرافق.
ويتكون المشروع، من ثلاث مراحل ممثلة فى إنشاء ثلاثة مبان، بدأ أولها العمل منذ عام 2009، فيما ما زال المبنى الثالث فى مرحلة التخطيط، وعمل التصميمات، وتبلغ المساحة الإجمالية لهذه المراحل حوالى 10 آلاف م2 من المرافق على أرفع مستوى بملاصقة مستشفى أسوان التعليمى.
ويبلغ عدد الأسرة، نحو 60 سريرًا منها 13 سريرا فى العناية المركزة للكبار بالدور الأول، و10 أسر فى العناية المركزة للأطفال بالدور الأول، و9 أسر لعناية ما بعد القسطرة القلبية، و14 سريرًا فى القسم الداخلى، و14 سريرًا فى القسم الداخلى أطفال، و2 جناح عمليات، مجهزين على أحدث مستوى عالمى، ويقع فى الدور الأول، وحوالى 600 عملية قلب مفتوح، تم إجراؤها خلال عام 2012 بلغت قرابة الـ800 عملية سنويًا مع نهاية 2013.
وكان المركز، قد نجح خلال عام 2012 فى إجراء حوالى 850 عملية قسطرة قلبية، والمتوقع أن تزيد بنسبة 60% مع نهاية 2013، لتصل إلى حوالى 1300 عملية، كما تردد على العيادات الخارجية نحو 6 آلاف مريض خلال عام 2012.
كذلك تم تجهيز مركز القلب بقسم الأشعة، والذى يحتوى على أحدث أجهزة الرنين المغناطيسى، والتصوير بالأشعة المقطعية بالكمبيوتر، بجانب توافر خدمات طبية مساعدة (صيدلية، بنك الدم، معمل) بالدور الثانى، وفريق عمل مكون من 40 طبيبًا بمختلف التخصصات (جراحة، قلب، تخدير، عناية مركزة، إلخ..)، و110 ممرضات، و20 فنيًا.
كما شاركت مؤسسة مصر الخير، فى افتتاح المبنى الجديد المخصص للأطفال بمركز الدكتور مجدى يعقوب لجراحة القلب بأسوان، بدعم مالى بلغ 18 مليون جنيه من خلال تجهيز، وتطوير حجرة العمليات، التى تم تجهيزها بأحدث الأجهزة، والمعدات على المستوى العالمى بمركز مجدى يعقوب، والملحق الخاص بها بالمبنى الجديد بتكلفة وصلت إلى 18 مليون جنيه، يتم تمويلها على مدة ثلاث سنوات.
وشهد عام 2013، وصول أول أفواج السياحة الإيرانية، بعد فترة انقطاع، حيث قام الفوج الإيرانى خلال رحلته لأسوان، بزيارة عدد من المزارات السياحية التقليدية بأسوان، منها معبد فيلة، والمسلة الناقصة، والسد العالى، واختتمها بكروزة نيلية، وقام بعدة جولات سياحية ثقافية داخل محافظة أسوان.
كما أحيطت زيارة الوفد الإيرانى لأسوان بالسرية الشديدة من قبل الشركة لمنظمة ووزارة السياحة، وجاء ذلك أيضا وسط إجراءات أمنية عادية غير ملفتة للنظر، سواء من قبل الفوج، أو المواطن الأسوانى، أو وسائل الإعلام بأنواعها.
اقرأ أيضاً..
"بصيرة": "السيسى" أفضل شخصية سياسية مصرية لعام 2013.. ووزير الداخلية أفضل وزير بنسبة 11%.. واعتبار تفجيرات الدقهلية أسوأ حدث بنسبة 39%.. و"الوفد" أفضل حزب سياسى بنسبة ضئيلة 4%
كريم عبد السلام يكتب: الاستعمار هو الاستعمار
بالفيديو.. إغماء عامل بشركة سيمو للورق خلال وقفتهم أمام “الوزراء”
بالصور.. نشطاء يتداولون آخر طرق الدعاية للفرق المشاركة فى كأس العالم 2014
بالفيديو.. "ديلى ميل" تبرز مشوار صلاح مع المقاولون وتتجاهل بازل
أسوان فى 2013.. عودة السياحة الإيرانية ونجاة 96 سائحًا فى حريق باخرة إدفو أبرز الأحداث.. تدشين نصب تذكارى لشهداء بورسعيد فى "نصر النوبة".. والاعتداء على كنيسة بـ"كوم أمبو"
الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013 02:58 م
مصطفى يسرى محافظ أسوان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة