"واشنطن بوست": مخاوف من انزلاق لبنان إلى الفوضى رغم تدخل الجيش

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم، الثلاثاء، أن هناك مخاوف كبيرة من إمكانية انزلاق عموم لبنان إلى آتون فوضى عارمة، وذلك فى ضوء تفشى موجات العنف فى مدينة طرابلس الساحلية الواقعة فى شمال البلاد والتى تبعد 30 كيلومترا عن الحدود السورية، مما دفع السلطات هناك إلى نشر الجيش بالمدينة من أجل حفظ الأمن.
وأشارت الصحيفة، فى تقرير بثته على موقعها الإلكتروني، إلى مقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من مائة آخرين فى أحداث العنف التى اندلعت فى طرابلس ثانى اكبر مدينة فى البلاد السبت الماضي، مما دفع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتى إلى تكليف الجيش بالاضطلاع بمهمة حفظ الأمن هناك .
وقالت إن الاشتباكات وقعت السبت الماضى اثر قيام بعض المواطنين فى منطقة جبل محسن العلوية برفع الأعلام السورية تضامنا مع الأسد، فى حين رفع جيرانهم فى منطقة باب التبانة السنية أعلام المعارضة السورية، مما أدى إلى وقوع اشتباكات دموية بين الطرفين.وأضافت أن قرار ميقاتى فى هذا الشأن جاء لتهدئة المخاوف من مغبة خروج الأوضاع فى طرابلس عن السيطرة، رغم حقيقة ضعف قدرات الجيش اللبنانى وعجزه إلى حد كبير عن وقف العنف الذى استفحل فى أجزاء متفرقة من لبنان، مستشهدة بمقتل وإصابة العشرات من الجنود اللبنانيين خلال العام الجارى إثر اشتباكات مع مسلحين متناحرين .
وأوضحت أن مدينة طرابلس تعد من أكثر المدن اللبنانية التى تعانى من تداعيات الصراع الدائر فى سوريا؛ إذ تدعم الأغلبية السنية التى تقطن المدينة المعارضة السورية، بينما تدعم الطائفة العلوية الرئيس السورى بشار الأسد.