إرجاء محاكمة وزير لبنانى سابق بتهمة نقل متفجرات من سوريا

أرجأ القضاء اللبنانى، اليوم الثلاثاء حتى مايو المقبل، محاكمة الوزير اللبنانى السابق ميشال سماحة، المتهم بنقل متفجرات من سوريا بنية قتل سياسيين، ورجال دين وسوريين، بحسب ما أفاد مصدر قضائى.

وكان من المقرر، أن يمثل السياسى اللبنانى المقرب من الرئيس السورى بشار الأسد، أمام المحكمة العسكرية برئاسة العميد نزار خليل، ألا أن الأخير أعلن إرجاء المحاكمة بسبب عدم حضور المتهم الثانى فى القضية، رئيس مكتب الأمن الوطنى السورى اللواء على مملوك.
وهو الإرجاء الثانى للمحاكمة، بعد إرجاء أول فى 20 يونيو للسبب نفسه، وكان قاضى التحقيق العسكرى الأول فى لبنان رياض أبو غيدا، قد طلب فى 20 فبراير الماضى، عقوبة الإعدام لمملوك وسماحة الذى أوقفته قوى الأمن اللبنانى فى التاسع من أغسطس فى منزله ببلدة الخنشارة شمال شرق بيروت.

واستدعى القضاء اللبنانى، مملوك للتحقيق معه فى القضية فى 19 يناير، وإزاء عدم حضوره، أصدر القضاء مذكرة غيابية بتوقيفه فى الرابع من فبراير.

وفى ظل عدم حضور المتهم، يجيز القانون اللبنانى إجراء محاكمة غيابية لمملوك، إلا أن المحكمة لم تلجأ بعد إلى هذا الخيار.

وفى يونيو الماضى، أوضح المحامى صخر الهاشم، أحد وكلاء سماحة، أن "الظروف السياسية لها دور كبير فى هذه العملية، القضية فيها اتهام لرئيس جهاز الأمن القومى السورى بجرم رئيس عصابة، هذا إعلان حرب على الدولة السورية".

وأضاف، "أن محاكمة على مملوك خطوة لا يمكن لأحد أن يتحملها"، وسماحة وزير ونائب سابق معروف بقربه من النظام السورى، وكان يمضى جزءا كبيرًا من وقته فى دمشق، وحضر جلسة اليوم وبدا فى صحة جيدة.