قالت صحيفة تى انتريسا الإسبانية، إن عام 2013 ينتهى ليبدأ عام جديد مع استمرار الصراع وحالات التوتر الشديد فى أجزاء مختلفة من العالم مثل سوريا ومصر ومالى ووسط إفريقيا، حيث ما يقرب من 740 ألف شخص ماتوا فى هذا العام بسبب النزاعات المسلحة، وهو ما يعنى أن أكثر من 2000 حالة وفاة يومياً بسبب العنف.
وأشارت الصحيفة إلى استمرار الأزمة السورية التى بدأت منذ عامين وتطورت إلى أن تكون حربا أهلية، وكان المجتمع الدولى بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية على استعداد للتدخل، لكن دائما ما تنسحب فى النهاية عن هذا القرار، ويوجد 3 ملايين لاجئ والبلد فى خراب، وكما يبدو أن مستقبل هذا البلد قاتم وليس هناك أى حلول لهذا الصراع.
وأوضحت الصحيفة، أن المرصد السورى لحقوق الإنسان، قال إن الجيش السورى نصب كمينا لعناصر من المعارضة المسلحة فى جبال القلمون شمالى العاصمة دمشق أمس الجمعة، مما أسفر عن سقوط ما يصل إلى 60 قتيلاً، وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا نقلا عن قائد ميدانى إنه تم قتل 80 من جبهة النصرة بين بلدتى معلولا والقسطل وإصابة العشرات فى الكمين بعضهم من جنسيات مصرية وسعودية وليبية وباكستانية.
أما مصر فتشهد الأوقات المضطربة، والآن فهى تحت سيطرة الجيش، وبعد فشل الرئيس الإسلامى المعزول محمد مرسى فى تحقيق الديمقراطية الأولى المنتخبة فى تاريخ مصر تنتظر مصر دستورا جديدا وانتخابات برلمانية ورئاسية لتحقيق ما تسعى إليه من تحقيق الأمن والاستقرار والديمقراطية والقضاء على الجماعات الإرهابية، التى تحاول عرقلة هذه الخطوات والمحاولات، ولكن فى نهاية الأمر ستعود مصر مرة أخرى للحكم العسكرى.
وتتجه الصحيفة إلى مالى قائلة، إن مالى تتعرض إلى محاولات للسيطرة على الإرهاب الإسلامى والتى انتهت بوقوع انقلاب عسكرى، وتستمر هذه العمليات ليس إلى نهاية عام 2013 بل فى نهاية عام 2014 المقبل، حيث أعلن وزير الدفاع الفرنسى إيف لودريان أن هناك عمليات حربية ستستهدف عناصر لتنظيم القاعدة وأن فرنسا ستبدأ فاستخدام أول طائرة دون طيار أميركية الصنع فى مالى بحلول نهاية العام المقبل فى إطار سعيها لـ"القضاء على أى أثر لتنظيم القاعدة".
ويتوقع أن تشمل استطلاعات الطائرات الفرنسية دون طيار مناطق الشمال المالى عموما، وعلى وجه الخصوص الحدود مع النيجر وموريتانيا، وكذلك المناطق الجبلية والصحراوية على الحدود مع الجزائر، فى حين تتولى بعض هذه الطائرات على وجه الخصوص إجراء استطلاعات مكثفة فى مختلف مناطق دول الساحل، وأكد الوزير الفرنسى أن اثنتين من الطائرات دون طيار ستبدآن المهمة فى منطقة الساحل، بحلول نهاية العام، مؤكداً أنه "لا تزال هناك جيوب للمتشددين فى مالى"، وأن فرنسا ستتعقبهم، وكشف التدخل العسكرى لفرنسا فى مالى فى يناير عما تعانيه من نقص فى طائرات المراقبة دون طيار الملائمة للحرب الحديثة، مما اضطرها إلى الاعتماد على الولايات المتحدة فى إمداد القادة الفرنسيين بمعلومات المخابرات من الطائرات دون طيار، المتمركزة فى النيجر.
أما جمهورية إفريقيا الوسطى فتشهد صراعا دمويا بين المسيحيين والمسلمين منذ مارس 2013 والتى أسفرت عن سقوط 300 قتيل فى الاشتباكات العنيفة بين ميليشيا "سيليكا" والمتمردين من أنصار الرئيس السابق فرانسوا بوسيزى.
وانزلقت أفريقيا الوسطى إلى الفوضى بعد أن أطاحت جماعة "سيليكا" بالرئيس السابق فرانسوا بوزيز وارتكبت أعمال نهب واغتصاب وقتل على مدى أشهر، وفقد ميشال جوتوديا زعيم سيليكا الذى عين رئيسا مؤقتا للبلاد السيطرة على مقاتليه، وكان مجلس الأمن الدولى أجاز لفرنسا استخدام القوة فى مساعدة قوات حفظ السلام الأفريقية التى تكافح من أجل استعادة الأمن، وقررت فرنسا إرسال 1600 جندى إلى إفريقيا الوسطى.
ووصل حجم القوات الفرنسية إلى 1200 فرد وقال الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند إن 400 فرد آخرين سيصلون لمواجهة أعمال العنف المتزايدة، مضيفاً "هذا العدد سيبقى هناك طالما كان ذلك ضروريا لهذه المهمة".
وأشارت الصحيفة إلى أن من الصراعات الأخرى فى العالم التى تتمثل فى الصراع بين السنة والشيعة والعنف الطائفى مثل ما فى اليمن التى تشهد تضاربا بين السنة والشيعة ولكنها متقطعة، ولكن لا تتوقف عن هدنة الدوحة فى فبراير 2008، وكردستان حيث الهدوء المتوتر على الحدود بين تركيا والعراق، حيث يبدو أن حزب العمال الكردستانى أكد على عزمه على تحقيق السلام فى الصراع الذى أودى بحياة 45،000 شخص منذ عام 1984.
وتسيطر جماعة بوكو حرام الإرهابية فى شمال نيجيريا لترويع المدنيين مع هجماتهم، وهدفهم هو الاستيلاء على أكبر بلد فى أفريقيا.
والحرب انتهت فى أفغانستان ولكن لا يزال الجمر الأحمر، وهو بلد يهيمن عليها الفساد والإرهاب، بوجود طالبان والقاعدة التى لا تزال قوية.
والعراق حيث العنف لا يزال أمرا متكررا فى اليوم بعد رحيل الأمريكيين وليس يمر أسبوع من دون العديد من الهجمات.
وميانمار حيث العنف الطائفى على نطاق واسع فى ولاية راكين الذى يعتبر إنذارا فى غاية الخطورة الموجهة ضد الأقلية المسلمة.
صحيفة إسبانية: 740 ألف قتيل فى العالم خلال 2013 بسبب النزاعات المسلحة والعنف.. استمرار الأزمات فى مصر وسوريا ومالى وإفريقيا الوسطى.. وصراعات أخرى من العنف الطائفى فى اليمن وميانمار
السبت، 28 ديسمبر 2013 01:26 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة