أعلن وفد الدبلوماسية الشعبية العائد من إيران تفاصيل سفرهم للخارج ونتائج الزيارة التى عقدت فى 10 ديسمبر الجارى، مشيرا إلى أنه التقى خلالها عددا من كبار المسئولين فى الجمهورية الإسلامية الإيرانية لشرح تطورات الأوضاع فى مصر بعد ثورة 30 يونيو، وما تم إحرازه من تقدم فى خارطة المستقبل التى توافقت عليها مختلف القوى السياسية عقب إسقاط نظام حكم الإخوان الذى انحرف بمسار الثورة وأهدافها الحقيقية.
وأشار البيان الصادر عن المؤتمر أن الزيارة شملت لقاءات الوفد المصرى فى طهران أو الالتقاء بكل من رئيس مجلس الشورى الإسلامى الإيرانى على لاريجانى والمستشار السياسى للمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية الدكتور على أكبر ولاياتى ومساعد وزير الخارجية للشئون العربية والإسلامية حسين أمير عبد اللهيان ووكيل وزارة الخارجية مدير معهد الدراسات السياسية والدولية الدكتور هادى سليمان بور ومدير إدارة الشرق الأوسط فى وزارة الخارجية الإيرانية مكتبا فردوسى بور والأمين العام للمجمع العالمى الإيرانى للتقريب بين المذاهب الإسلامية آية الله محسن الأراكى.
وعكست هذه اللقاءات التى شارك فى حضورها السفير خالد عمارة القائم بالأعمال المصرى فى طهران حرص الجانب الإيرانى على إعادة صياغة العلاقات التاريخية الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين بما يسهم فى تعزيزها على الأصعدة كافة مع التأكيد على أن محور السياسة الخارجية لإيران فى المنطقة قائم على أساس وجود مصر قوية فى المعادلات الإقليمية لمواجهة التحديات الكبرى التى تقف أمام بلدان المنطقة وحمايتها من أى مخاطر تهددها، كما أكد الجانب الإيرانى اهتمام بلاده بمتابعة التطورات المتسارعة فى مصر منذ ثورة 25 يناير وما تبعها فى 30 يونيو الماضى واحترامها الكامل لكل ما تقرره إرادة الشعب المصرى من خطوات لدعم التطور الديمقراطى وتعزيز بناء الدولة وتحجيم القوى التى تكرس نهج التطرف والعنف.
من جانبه، أكد وفد الدبلوماسية الشعبية المصرى أن ثورة 30 يونيو استهدفت التأكيد على استقلال القرار المصرى واستعادة مصر لدورها المحورى فى قضايا المنطقة تحقيقا لأهداف ثورة 25 يناير فى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والاستقلال الوطنى.
كما أكد الوفد خلال لقاءاته مع الجانب الإيرانى على أهمية تبنى البلدين مبادرات فعالة لتعزيز العلاقات الثنائية ودعم المصالح المشتركة على أسس من الاحترام المتبادل وعلاقات حسن الجوار وعدم التدخل فى الشئون الداخلية بين مختلف بلدان المنطقة.
وسيتابع الوفد مهمته باللقاء والحوار مع المسئولين فى مصر حرصا على تكامل الدبلوماسية الشعبية مع جهود الدولة لاستعادة دور مصر المحورى والمضى قدماً فى خريطة المستقبل.
واعتبر جمال زهران منسق عام الوفد ان إعلان الحكومة إدراج جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية هى شهادة وفاة رسمية للجماعة بعد أن انتهت سياسيا فى البلاد بعد 30 يونيو.
وأكد زهران أن إيران عليها أن تعى ما يحدث فى مصر وإعلان موقف صريح منها وأن تحمل مبادرة تحسين العلاقات وضرورة العمل بإرادة سياسية تمكن من عودة الأعمال السياحية وعمل خطوط اتصال بين الدولتين وتجديد العلاقات الاقتصادية.
قال الدكتور صلاح الدين دسوقى رئيس الوفد الشعبى لطهران، إن الوفد الذى توجه لإيران وجد ترحاب كبير به مطالبا بضرورة تصحيح العلاقة بين مصر وإيران مؤكدا على ضرورة أن تعلن الحكومة موقف واضح من الإرهاب فى مصر حتى التمهيد لتوفير مناخ جيد لإعادة العلاقات.
ولفت الدسوقى إلى أن الوفد طلب عقد لقاءات مع المسئولين فى مصر لاستكمال تلك العلاقات من خلال مقابلة وزير الخارجية احمد فهمى والرئيس عدلى منصور.
وأكد أحمد طه النقر، أن الوفد شرح أن ما حدث فى 30 يونيو هو ثورة حقيقة خاصة بعد ارتباك الموقف لإيران تجاه ثورة مصر، لافتا إلى أن مصر من مصلحتها ان تكون هناك علاقة جيدة بطهران لحماية الأمن القومى العربى.
وأشار النقر إلى أن القيادات الإيرانية أكدت أنها مع الإرادة شعبية، وبالتالى فهى عليها إعلان موقفها بشكل رسمى من جماعة الإخوان.
وفد الدبلوماسية الشعبية يكشف تفاصيل زيارته لإيران.. يطالب طهران بإعلان موقف واضح تجاه الإرهاب الأسود فى مصر.. ويؤكد على ضرورة عودة العلاقات الثنائية لمصلحة البلدين
الخميس، 26 ديسمبر 2013 02:01 م
جانب من المؤتمر
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د.حمدي
لازم نستفید من القدرة الإیران العظیمة
اهلاً و سهلاً بإیران
عدد الردود 0
بواسطة:
شبية الريح..
ادهن الهواء دوكو ،