مع استمرار التصعيد ضد حكومة تايلاند سقوط أول قتيل فى مظاهرات بانكوك، واشتداد العنف بين الشرطة والمحتجين، هل ستشهد بانكوك ربيعيا على غرار الربيع العربى، يطيح برئيسة الحكومة.
أفاد مصدر طبى اليوم، الخميس بأن أول قتيل من شرطة تايلاند سقط فى مظاهرات عنيفة مناوئة للحكومة فى العاصمة بانكوك.
وقال جونكجيت أواجنبوك مدير مستشفى الشرطة العام، إن "القتيل أصيب برصاصة فى صدره"، مشيراً إلى وقوع العديد من الإصابات بإطلاقات مجهولة المصدر.
كما أوصت اللجنة الانتخابية التايلاندية فى تقرير بإرجاء الانتخابات التشريعية المقررة فى فبراير بسبب تظاهرات عنيفة، يقوم بها معارضون لتنظيمها.
قال العضو فى اللجنة الانتخابية براويت راتانابين للصحافيين، "لا يمكننا تنظيم انتخابات حرة وعادلة فى هذه الظروف".
ومنذ أسابيع يطالب المتظاهرون باستقالة رئيسة الوزراء ينجلوك شيناوترا متهمين إياها بأنها دمية فى يد شقيقها تاكسين الذى يقيم فى المنفى ومطالبين باستبدال الحكومة بـ"مجلس شعبى" غير منتخب لثمانية عشر شهرا قبل إجراء انتخابات جديدة.
ولوضع حد للأزمة، دعت ينجلوك إلى انتخابات تشريعية مبكرة فى الثانى من فبراير، لكن المعارضة التى لم تفز بأى انتخابات منذ عشرين عاما أعلنت الأسبوع الفائت أنها ستقاطعها.
وأطلقت الشرطة التايلاندية الغاز المسيل للدموع على محتجين مناهضين للحكومة فى بانكوك بعد أن حاول متظاهرون عرقلة تسجيل المرشحين للانتخابات المقررة فى فبراير القادم، والحادث الذى شهد مواجهة محدودة بين الشرطة والمحتجين الغاضين من سياسات رئيسة الوزراء ينجلوك شيناوترا هو الأول من نوعه فى حوالى أسبوعين، ويأتى بعد يوم على قيام الحكومة بتمديد قانون أمنى خاص لمدة شهرين إضافيين.
وترأس شيناوترا حكومة لتصريف الأعمال منذ أن دعت إلى انتخابات مبكرة فى الثانى من فبراير فى مسعى لإنهاء احتجاجات سلمية فى معظمها استمرت أسابيع وشارك فى ذروتها حوالى 200 ألف شخص فى بانكوك.
وقال بارادورن باتاناثابوتر رئيس مجلس الأمن الوطنى إن رد الشرطة اليوم، لا يمثل تغييرا فى السياسة ولقد حذرناهم وأبلغناهم فى كل مرة قبل إطلاق الغاز المسيل للدموع، وقال مصدر طبى إن سبعة محتجين نقلوا إلى المستشفى مصابين بجروح طفيفة.
ولحل الأزمة السياسية اقترحت رئيسة وزراء تايلاند تشكيل مجلس إصلاح وطنى، لإيجاد حلول للاضطرابات السياسية التى قسمت البلاد، وأصابت الحكومة بالشلل.
والعرض الذى قدمته ينجلوك شيناواترا، يوحى بأنها تريد طرح نفسها وكأنها ملتزمة بالمصالحة فى وجه حركة الاحتجاج الساعية إلى الإطاحة بحكومتها عبر العصيان المدنى، والتهديد بتعطيل انتخابات الثانى من فبراير.
وكان قائد حركة الاحتجاج سوثيب ثوغسوبان قد أشار إلى أنه لن يقبل فكرة مجلس إصلاح وطنى كوسيلة للخروج من الأزمة، ولكن ينجلوك قالت إن المجلس لن يكون هيئة حكومية، وإن تعيين أعضائه سيعهد إلى لجنة مستقلة، وسيكلف المجلس بتعديل الدستور ومعالجة الفساد والمال السياسى، وضمان إصلاح النظام الانتخابى.
من جانبها، حذرت وزارة الخارجية الماليزية، مواطنيها من السفر إلى تايلاند على خلفية التفجيرات التى وقعت جنوبى البلاد. وقالت الوزارة، فى بيان لها لا ينبغى استبعاد احتمالية حدوث مزيد من التصعيد فى الاضطرابات، لذا نوصى مواطنينا بتأجيل أى زيارة غير مهمة للأقاليم المعنية حرصا على سلامتهم.
ونبه بيان الوزارة الذى نقلته وكالة أنباء بيرناما الماليزية الماليزيين المتواجدين هناك، بأن يتوخوا الحذر، ويمتثلوا لأوامر الضباط المكلفين بإنفاذ القانون، وأن يتجنبوا التواجد فى المناطق المزدحمة.
يذكر أن 27 مدنيا أصيبوا فى انفجارات فى مدن دانوق وساداووبادانج بيسار جنوبى تايلاند.
سقوط أول قتيل فى مظاهرات ضد حكومة تايلاند..الشرطة تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.. اللجنة الانتخابية توصى بإرجاء الانتخابات.. ورئيسة الوزراء تقترح تشكيل مجلس إصلاح وطنى لحل الأزمة السياسية
الخميس، 26 ديسمبر 2013 12:51 م
جانب من الاشتباكات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة