تواصلت ردود الفعل الإيجابية, من جانب الرموز الوطنية, عقب اللقاء الذى جمعهم بالمستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية المؤقت، أمس الأحد، ضمن جلسات الحوارات المجتمعية التى تجريها مؤسسة الرئاسة لمناقشة الأوضاع الراهنة وترتيبات خارطة الطريق.
وأكد الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن اللقاء مع رئيس الجمهورية تضمن نقطتين رئيسيتين، وهما الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية أولا، بالإضافة إلى النظام الانتخابى الأفضل الذى تجرى به الانتخابات البرلمانية القادمة، مضيفا لـ"اليوم السابع" أن أغلبية رؤساء الأحزاب الذين حضروا اللقاء طالبوا الرئاسة بإجراء انتخابات الرئاسة أولا، كما اتجهت الأغلبية أيضا إلى تفضيل النظام المختلط ما بين الفردى والقائمة.
من جانبه كشف الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور السلفى، لـ"اليوم السابع"، أنه طرح على الرئيس عدلى منصور ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية أولا، لعدة أسباب، أولها الالتزام بخارطة الطريق التى تم التوافق عليها بين القوى السياسية فى 3 يوليو، وكذلك إن إجراء الانتخابات الرئاسية أولا يجعل السلطة التشريعية والتنفيذية فى يد الرئيس، كما أن الانتخابات البرلمانية تجعل كافة الأحزاب تشارك فى العلمية الانتخابية.
وأضاف رئيس حزب النور، خلال تصريحاته، أنه اقترح على الرئيس أن يكون النظام الانتخابى مختلطا، بحيث يكون الثلث فرديا والثلثين قائمة، مشيرًا إلى أن النظام بالقائمة يقوى من العملية السياسية والمشاركة الحزبية، موضحًا أن النظام الفردى يجعل رأس المال يسيطر على البرلمان، كما أن البرلمان القادم سيشكل الحكومة، وبالتالى فلا يمكن أن يكون كل من داخل البرلمان من المستقلين، موضحا أنه اقترح على الرئيس ضرورة تشكيل لجنة تتضمن عضوًا من كل حزب تشارك واضعى القوانين فى وضع قانون للانتخابات.
وقال عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى والقيادى فى جبهة الإنقاذ الوطنى، إن الحوار المجتمعى الذى جمعه هو وعددًا كبيرًا من الشخصيات مع الرئيس عدلى منصور، كان شاملا، ويضم كل الجهات وواسع النطاق، ومثل دوائر عديدة، مضيفا لـ"اليوم السابع" أن موقفه كان مبنياً على ما يحقق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو.
وأكد الدكتور ياسر الهضيبى، مساعد رئيس حزب الوفد، أن لقاءه بالرئيس عدلى منصور كان لقاءً مثمراً وبناءً، تحدث الرئيس فيه بشفافية وصدق، واستطلع الرئيس آراء الحاضرين من قيادات الأحزاب والإعلاميين والفنانين والكتاب حول إجراء الانتخابات الرئاسية أولا أم البرلمانية.
وأضاف الهضيبى، فى تصريحات صحفية له، عقب انتهاء اللقاء، أن "الوفد" يفضل الانتخابات الرئاسية أولا لعدة أسباب، أولاها الحفاظ على تكتل ثورة 30 يونيو و25 يناير، لكن البرلمانية ستفتت هذه الكتلة لوجود صراعات قبلية وحزبية، مضيفا أن الانتخابات الرئاسية أولا ستأتى برئيس شرعى منتخب عبر الصناديق، وبالتالى ستحبط مخطط الجماعة التى تنادى بعودة المعزول وترفع صوره.
بينما قال عماد حمدى، المتحدث الإعلامى باسم التيار الشعبى، لـ"اليوم السابع"، إن مؤسسة الرئاسة أبدت استجابة ورد فعل إيجابى حول مطلب أغلب القوى المشاركة فى اجتماع أمس، بشأن إجراء الانتخابات الرئاسية أولا، والسير نحو إقرار نظام مختلط للانتخابات البرلمانية القادمة، لافتا إلى أن حمدين صباحى مؤسس التيار عرض وجهة النظر التى يتبناها التيار فى إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية للحفاظ على لحمة تحالف قوى الثورة فى الاصطفاف حول مرشح واحد ينتمى لمعسكر الثورة.
وفى نفس الصدد، كشف خالد داود المتحدث باسم حزب الدستور، أن لقاء الأحزاب برئيس الجمهورية ظهر أمس الأحد، شهد تصويتا عن طريق استمارة استبيان حول موقف الأحزاب من إقامة الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية أولا، علاوة على استفتاء حول النظام الانتخابى الذى تقام به الانتخابات البرلمانية المقبلة.
وأكد "داود"، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن التصويت جاء لصالح إقامة الانتخابات الرئاسية أولا، حيث صوت 75 من الحضور لصالح هذا الخيار مقابل 12 صوتوا لصالح إقامة الانتخابات البرلمانية أولا، لافتا إلى أن أبرز من صوتوا لصالح الانتخابات البرلمانية أولا هم حزب الدستور ويونس مخيون رئيس حزب النور وعبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى، وفى المقابل كان أبرز من صوتوا لصالح الانتخابات الرئاسية أولا كان حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى والدكتور سيد البدوى رئيس حزب الوفد والدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب المصرى الديمقراطى وأسامة الغزالى حرب.
وأوضح داود أن الحضور انقسموا حول النظام الانتخابى ما بين القائمة والفردى والنظام المختلط، لافتا إلى أن 23 من الحضور صوتوا لصالح النظام الفردى، و6 صوتوا لصالح النظام القائمة، و53 صوتوا لصالح إقامة الانتخابات بالنظام المختلط ما بين القائمة والفردى، مشيرا إلى أن الرئيس أكد أنه على الجميع اتخاذ مواقفهم من الانتخابات الرئاسية أولا أو البرلمانية دون الانحياز لأى عواطف لأى شخص، لافتا إلى أن هذا الشخص لم يقرر بعد، وقد يرفض الدخول فى اللعبة السياسية بشكل عام، مؤكدًا أن هذا الحديث كان إشارة للفريق أول عبد الفتاح السيسى.
وأشار داود إلى أنه حدثت مشادة بينه وبين عدد من الحضور بسبب إثارته قضيتين، هما قانون التظاهر وإعادة دمج المعارضين فى الحياة السياسية، وإجراء مصالحة عامة فى المجتمع، لافتا إلى أن الرئيس أكد أن جلسة الحوار ليست لهذا السبب، وحول مصالحة المجتمع أكد الرئيس أنه أصدر قرارا بتشكيل لجان تقصى حقائق لمتابعة ما تم منذ 30 يونيو حتى الآن.
قوى وأحزاب تعرب عن تفاؤلها عقب لقاء الرئيس للتباحث حول "خارطة الطريق".. التيار الشعبى: الأغلبية طالبت بـ"الرئاسية" أولا.. وأبو الغار: طالبنا بالنظام "المختلط" فى البرلمانية
الإثنين، 23 ديسمبر 2013 07:34 ص
الرئيس عدلى منصور رئيس الجمهورية المؤقت
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة