جمعية التراث المصرى تكرم عبد الرحيم ريحان مدير البحوث والدراسات الأثرية

الإثنين، 23 ديسمبر 2013 08:25 م
جمعية التراث المصرى تكرم عبد الرحيم ريحان مدير البحوث والدراسات الأثرية الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء
جنوب سيناء - فايزة مرسال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كرمت جمعية المحافظة على التراث المصرى برئاسة المهندس ماجد الراهب الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بوجه بحرى وسيناء ومجموعة العلماء المشاركين بدورة الزمالة للدراسات والفنون المصرية القديمة المقامة بقاعة الفنون بالمجلس الأعلى للثقافة بساحة دار الأوبرا بالجيزة بمنحهم شهادات تقدير لجهودهم المخلصة فى إنجاح دورة الزمالة والمشاركة فى إلقاء محاضرات وقد شهد ختام الدورة السادسة مساء الخميس 19 ديسمبر بالمجلس الأعلى للثقافة ندوة أثرية حاضر بها الخبير الأثرى د.عبد الرحيم ريحان بمحاضرة عنوانها "تحقيق طريق خروج بنى إسرائيل من مصر عبر سيناء".

وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان لـ"اليوم السابع"، بأن المحاضرة تضمنت توضيحاً لأصل بنى إسرائيل نسبة لجدهم الأول نبى الله يعقوب الذى ذكر فى القرآن الكريم باسم يعقوب وإسرائيل "أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل" (مريم 58)، وعاش بنى إسرائيل بمصر فى أرض جوشن أو جاسان المعروفة الآن بوادى الطميلات، وهو الوادى الزراعى الذى يمتد من شرق الزقازيق إلى غرب الإسماعيلية وليس هم الهكسوس، كما ذكر المؤرخ جوزيفوس الذى ولد عام 37م فالهكسوس هم ملوك الرعاة ففى اللغة المقدسة "هيك" تعنى ملك وفى اللغة العامية "سوس" تعنى راعى، وقد جاءت من المصطلح المصرى "حقا خاسوت" بمعنى حكام البلاد الأجنبية، وأن اللقب يقصد به الحكام وليس الجنس وهم خليط من عدة شعوب وقبائل مهاجرة تشمل أيضاً عناصر مثل الكاسى والحورى، وكانت عاصمتهم فى أفاريس جنوب تانيس "صان الحجر" وعدد ملوكهم 81 ملكا وحكموا من الأسرة 15 إلى 17 من 1674 إلى 1567 ق.م.

ويضيف د.ريحان بأن خروج بنى إسرائيل من مصر كان عن طريق وادى الطميلات، وكان مكان العبور عند النقطة التى تسمى حاليا نقطة الشط، لأنها أقرب نقطة فى خليج السويس يمكن مشاهدة من على جانبيها بالعين المجردة، كما ذكر فى القرآن الكريم بأن بنى إسرائيل شاهدوا معجزة غرق فرعون بأعينهم سورة البقرة الآية 50 وتحركوا من مدينة "بر رعمسيس"، وهى المدينة التى اكتشفها العالم المصرى محمود حمزة عام 1928 والذى بناها رمسيس الثانى لتكون عاصمة لملكه فى مصر بوسط الوجه البحرى ليكون قريباً من الحدود المصرية لتساعده على صد الأعداء.

ونفى الدكتور ريحان الأراء التى ذكرت عبور بنى إسرائيل بطريق شمال سيناء بعدة أدلة وأكد عبورهم بطريق جنوب سيناء وذلك لأن قبضة الفراعنة كانت أقوى بشمال سيناء لوجود طريق سيتى الأول الشهير من الأسرة 19 (1320 إلى 1200ق.م) الذى يبدأ من قلعة ثارو (موقعها القنطرة شرق حالياً) ماراً بالعريش ثم رفح إلى غزة ويرجع هذا الطريق بين مصر وفلسطين إلى عهد الدولة الوسطى أسرة 11، 12 (2133- 1786ق.م.) ولو عبروا هذا الطريق لقبض عليهم وأبيدوا تماما كما تتوفر بجنوب سيناء أشجار الطرفاء التى تحوى غذاء بنى إسرائيل من المن (المن والسلوى) وهى مادة سكرية تستخرج من هذه الأشجار وتقع فى وادى حبران ووادى إسلا بين طور سيناء وسانت كاترين وهناك منطقة كاملة يطلق عليها الطرفاء قرب وادى فيران بجنوب سيناء

وتابع د.ريحان، بأن جنوب سيناء تضم المنطقة التى طلب بنو إسرائيل من نبى الله موسى بها أن يجعل لهم إلهاً عندما شاهدوا تماثيل هذه المنطقة سورة الأعراف آية 138 والمنطقة الوحيدة التى تحوى معبداً مصرياً قديماً بجنوب سيناء يضم تماثيل هى منطقة سرابيت الخادم وهو جبل صغير مستطيل الشكل مسطح الرأس يقع على بعد 25كم قرب ميناء أبو زنيمة على خليج السويس ويبعد 138كم عن نفق أحمد حمدى والسبب فى هذه التسمية يرجع إلى لفظ (سربوت) المعروف عند أهل سيناء بالصخرة الكبيرة القائمة بنفسها وجمعها سرابيت أما أعمدة المعبد فهى على شكل تماثيل الخدم ذوى البشرة السوداء ولهذا أطلق عليه (سرابيت الخادم) وكانت كل حملة تتجه لسيناء لتعدين الفيروز منذ الأسرة الثالثة وحتى الأسرة العشرون تنقش أخبارها على هذه الصخرة الكبيرة القائمة بذاتها الموجودة بالمعبد ويقع المعبد على قمة الجبل طوله 80م وعرضه 35م وقد كرّس لعبادة حتحور التى أطلق عليها فى النصوص المصرية القديمة (نبت مفكات) أى سيدة الفيروز كما يضم المعبد قاعة لعبادة سوبد الذى أطلق عليه (نب سشمت) أى معبود سيناء وبالمعبد هيكلين محفورين فى الصخر أحدهما خاص بالمعبودة حتحور وأقيم فى عهد الملك سنفرو والآخر خاص بالمعبود سوبد ومدخل المعبد تكتنفه لوحتان أحداهما من عصر رمسيس الثانى والأخرى من عصر الملك ست نخت أول ملوك أسرة 20 ويلى المدخل صرح شيد فى عصر تحتمس الثالث يؤدى لمجموعة من الأفنية المتعاقبة وتقيم بالمعبد من وقت لآخر مجموعة خاصة لتعدين الفيروز من سرابيت الخادم ومن منطقة المغارة القريبة منه وما زالت بها أماكن استخراج عروق الفيروز حتى الآن ولم يتعرضوا لبنى إسرائيل بأى أذى ربما لعدم معرفتهم بقصة خروجهم واعتقادهم أنهم مجرد مجموعة من أهل المنطقة ولم يحاول أحد منهم التحرش بالآخر.










مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

حازم

اليوم السابع 5 ?????

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة