على غرار ما حدث فى منطقة الهرم من سرقة لعينات من خرطوش خوفو الأثرية من قبل فريق أثرى ألمانى، وقعت حادثة سرقة أخرى لعينات من مجموعة مساجد أثرية من قبل مجموعة من الأثريين الأتراك، دخلوا المساجد الأثرية فى محافظتى القاهرة والإسكندرية كفريق بحث ممثل لمنظمة تركية عقدت اتفاقا مع وزارة الآثار المصرية لترميم المساجد الأثرية، ثم عبثت وسرقت عينات من هذه المساجد ورحلت فى أمان. الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى أمين قال فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» إن هذه المجموعة سرقت عينات من عدد من المساجد الأثرية، منها مسجد محمد على بقلعة صلاح الدين ومسجد الأزهر، وغيرهما من المساجد الأثرية، موضحا أن الآثار عقدت اتفاقية مع تركيا فى إبريل أو مايو الماضى، بموجبها تقوم تركيا بترميم مجموعة من المساجد الأثرية، وقامت مجموعة من الأثريين الأتراك بعد هذه الاتفاقية بالدخول إلى هذه المساجد بتصريح وفقا لاشتراكها فى عملية الترميم، وحصلوا على عينات من هذه المساجد دون الحصول على إذن أو تصريح من وزارة الآثار، موضحا أن هذه العينات أخذت من أرضيات المساجد، وكانت متناثرة وسقطت على الأرض.
وأضاف أمين أن هذا الفريق بعد أن حصل على العينات بالفعل تقدم بطلب للآثار لأخذ عينات من المساجد لمساعدتهم فى استخدام مواد مثل المواد المستخدمة فى المسجد أثناء عملية الترميم، على اعتبار أنه لم يحصل عليها وهو الطلب الذى رفضته اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، وأكدت للفريق أنه لا يمكن لهم الحصول على هذه العينات حتى بغرض استخدام مثلها، وبعدها اكتشفت الوزارة حصول الأتراك بالفعل على هذه العينات فقامت على الفور بوقف عملهم وحولت الملف للمستشار القانونى للآثار وتم وقف اتفاقية الترميم بين مصر وتركيا.
من جانبه أوضح سمرات حافظ رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بوزارة الآثار أن الاتفاقية التى دخل بموجبها الأتراك هذه المساجد كانت بين معهد أثرى تركى والأزهر الشريف فى مصر، موضحا أن هذه الاتفاقية ألغيت بناء على طلب مشيخة الأزهر، بعد تطاول أردوغان على الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
بعثة تركية تسرق مساجد أثرية بالقاهرة والإسكندرية .. أبرزها مسجد محمد على وجامع الأزهر.. والأتراك دخلوا باتفاقية ألغيت بعد تطاول أردوغان على الطيب
الإثنين، 02 ديسمبر 2013 01:00 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة