تناقص نسبة الإشغال السياحى فى الأقصر بسبب سوء الأوضاع الأمنية

الأربعاء، 18 ديسمبر 2013 02:27 م
تناقص نسبة الإشغال السياحى فى الأقصر بسبب سوء الأوضاع الأمنية مواطن أقصرى يعانى من ضعف الإقبال السياحى على المحافظة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مثل هذا التوقيت من كل عام كانت نسبة الإشغال السياحى بمدينة الأقصر تبلغ 100% إلا أن الحال تبدل كثيرا هذه الفترة، حيث لم تتعد النسبة 20% بأى حال من الأحوال، نتيجة استمرار اضطراب الأوضاع منذ 25 يناير.

لا تصدق ما ستشاهده فى بعض الفنادق السياحية بمدينة الأقصر الأثرية، حيث تحولت هذه الفنادق إلى ما يشبه مساكن الأشباح بعد أن هجرها السياح ولجأ أصحابها إلى إغلاقها وتسريح العمالة المؤقتة.

يعيش سكان مدينة الأقصر، التى تحتضن وحدها ما يزيد عن سدس آثار العالم، بشكل أساسى على السياحة حيث يعمل غالبية السكان البالغ عددهم قرابة المليون نسمة فى القطاع السياحى بنسب تراوحت ما بين 65 و75%، وهذا ما يعنى أنه عند تراجع نسب الإشغال السياحى فى الأقصر تتوقف مصادر الدخل لغالبية سكان المحافظة.

"عم دسوقى إبراهيم" 62 سنة سائق حنطور يقول "أنا وأسرتى المكونة من 6 أفراد نعيش على عملى بالسياحة وحياتنا كانت أفضل كثيرا قبل ثورة يناير، حيث أن المدينة كانت مكتظة بالسياح، بينما تراجعت أعداد السياح الوافدين إلى المدينة بشكل كبير بعد الثورة، وبعد فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة وما تلاهما من أحداث اختفى السياح من المدينة بشكل أوضح وأصبح مشهد سائح يتجول فى شوارع الأقصر ضربا من الخيال".

"ثروت عجمى" رئيس غرفة الشركات السياحية بالمدينة، يشير إلى أن خسائر القطاع السياحى فى مدينة الأقصر خلال الأسابيع التى أعقبت فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة بلغت ملايين الدولارات، حيث أن منشآت سياحية تقدر قيمتها بمليار دولار متوقفة تماما عن العمل.

ويضيف عجمى "السياحة فى المدينة تنهار، ويجب وقف العنف بكل أشكاله فى البلاد حتى يتعافى القطاع السياحى فى الأقصر وجميع المدن السياحية المصرية "، موضحاً أن نحو 20 فندقا عائما فقط من إجمالى 255 فندقا يعملون بين مدينتى الأقصر وأسوان، وأن هذا يعنى أن نحو 235 فندق عائم جميعهم متوقفون عن العمل.

وفى السياق ذاته، أشار محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين إلى أنهم يبحثون إقامة مشاريع صناعية وزراعية فى الظهير الصحراوى للمحافظة لاستيعاب الآلاف الذين تم تسريحهم من شركات وفنادق سياحية منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير.

ولفت محمد عثمان نائب رئيس غرفة الشركات السياحية بالأقصر إلى أن نحو 100 مركب سياحى معروضين للبيع بعد أن لحق بأصحابها خسائر فادحة.

وتابع "نبذل جهودا مضنية حتى لا يسرح ملاك الفنادق والمراكب السياحية المزيد من العمال، وأكثر من 16 حملة لطرق الأبواب نفذتها غرفة الشركات السياحية فى دول أوروبية خلال شهرى نوفمبر ومارس الماضيين".

وأكد بكرى عبد الجليل نقيب العاملين بالبازارات السياحية بالأقصر أنه مهما كانت الجهود المبذولة من قبل المحافظة أو وزارة السياحة فلن يكون لها صدى دون استقرار سياسى وأمنى، وأنه فى حالة حدوث مشكلة بالقاهرة أو فى أى بقعة فى مصر يلغى السياح رحلاتهم على الفور وبشكل كامل، حيث يعتقدون أنهم مستهدفون وغير مرغوب فى تواجدهم، منوها بضرورة العمل على تغيير هذا المفهوم الخاطئ.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة