رمضان العباسى يكتب: مليارات الخليج للمشاريع أم للرواتب والبدلات؟.. حكومة الببلاوى لا تتجه لإنشاء مشاريع قومية لزيادة الإنتاج.. ومصابة بمرض الشكوى ولا تملك حسن التصرف.. وعلى من لا يستطيع البناء الرحيل

الجمعة، 08 نوفمبر 2013 09:54 م
رمضان العباسى يكتب: مليارات الخليج للمشاريع أم للرواتب والبدلات؟.. حكومة الببلاوى لا تتجه لإنشاء مشاريع قومية لزيادة الإنتاج.. ومصابة بمرض الشكوى ولا تملك حسن التصرف.. وعلى من لا يستطيع البناء الرحيل حازم الببلاوى رئيس الوزراء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشيخ منصور بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير شئون الرئاسة الإماراتى للدكتور حازم الببلاوى، خلال زياته الأخيرة للإمارات، إن بلاده لا تزال تدعم مصر بقوة، ولكن الدعم العربى لن يستمر طويلاً، ويجب على القاهرة أن تعتمد على نفسها، وتفكر فى حلول مبتكرة وغير تقليدية لأزماتها.

بعد هذه النصيحة من الأشقاء فى الإمارات، كنت أتوقع أن تستحى الحكومة من نفسها ومن شعبها وكل الداعمين لها، وأن تتحرك من أجل الاستغلال الأمثل لكل المليارات التى حصلت عليها من دول الخليج، وتعلن عن مجموعة من المشاريع القومية العملاقة لزيادة الانتاج وإنقاذ الشباب من براثن البطالة ومهاترات السياسة، قبل أن تضيع هذه المليارات على الرواتب والمكافآت والبدلات والعلاوات والسمسرة على الأحباب والمقربين والمحظوظين من رجال الحكومة، كما كان يحدث فى عهد المخلوع والمعزول.

الحكومة المصرية يبدو أنها مصابة بمرض الشكوى، فقد كانت قبل أشهر قليلة تتوجع من نقص المواد البترولية والسيولة المالية وبعد وصول خيرات الخليج إلى الموانئ المصرية أصبحت تعانى من عدم القدرة على تصريف شحنات المواد البترولية القادمة من الخليج، وكأن الحكومة كالعادة تغرق فى شبر مياه، فّإذا جاء الخير ارتبكت، وإذا شح العطاء لا تملك حسن التصرف، وبديع التدبر، وكأن الدولة بلا مبدعين ولا تملك سوى موظفين تقليدين فى وقت لا مكان فيه إلا لأصحاب الإبداع والإنجاز.

نعلم أن الحكومة لا تملك عصا موسى للتغيير، ولكن من لا يقدر على العمل والبناء وتحقيق آمال وأحلام الشعب فيجب عليه أن يرحل ويترك المكان لمن يقدر على ذلك، ولا تفعل كما فعل الرئيس السودانى عمر البشير عندما خرج فى مواجهة الجماهير السودانية التى تطالب بإسقاطه يتباهى بأن شعبه لم يكن يعرف البيتزا والهامبورجر قبل أن يأتى إلى الحكم، متناسياً أن بلاده تغرق فى الخير، ولكن سوء إدارته فشلت فى انتشال هذا الخير وتقديمه للشعب، وانشغلت بتفتيت الوطن وضياع مقدراته، فلم يجد ما يتباهى به وما حققه من إنجاز سوى البتزا الإيطالى والهامبورجر الأمريكى.

للأسف يوجد لدى الحكومة الكثير من البدائل لتعزيز الاستثمار وبناء الوطن وإطلاق المشاريع، لكنها لا تملك القدرة على تسخيرها للوطن، حيث أظهرت الدراسات الاقتصادية مؤخراً أن مصر تحتل المركز الثالث فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لأكثر العائلات امتلاكاً للأموال فقد حلت العائلات السعودية فى المركز الأول بـ600 مليار دولار ثم العائلات الإماراتية بـ500 مليار دولار تليها العائلات المصرية بـ400 مليار دولار، أى أن العائلات المصرية لديها الأموال للبناء والاستثمار ولكنها تخشى على أموالها من الحكومات المتتالية لضعفها وسوء أفعالها وغياب البنية التشريعية للاستثمار بما يحفظ للجميع حقوقه بشفافية، بعيداً عن الوسطاء وطغيان رجال السياسة وأصحاب الحكم وأطماعهم المتتالية فى الاستيلاء على حقوق الناجحين من أبناء الوطن، كما كان يحدث من رجال وأبناء الرئيس المخلوع تجاه رجال الأعمال وما حاول فعله خيرت الشاطر ورجاله فى عهد الرئيس المعزول.

فهل تتحرك الحكومة لاستغلال هذه الأموال أم ستطبق مبدأ انفق ما فى الجيب يأتيك ما فى الغيب وتُحمل الأجيال القادمة سوءات أفعالها وفشلها بتراكم الديون، وتترك الشباب يهربون إلى الموت عبر محاولات السفر إلى أوروبا ليس بحثاً عن حريتها وإنما من أجل لقمة العيش وتحقيق بعض الآمال فيجدوا أنفسهم فريسة للحيتان فى المحيطات والبحار.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

البطل

أين القبضة الحديدية يا ببلاوى

عدد الردود 0

بواسطة:

جلال المصري

حازم الببلاوي من شباب الثورة 1919

عدد الردود 0

بواسطة:

باحث أقتصادى

يوجد أنجازات للحكومة لكن هناك سلبيات

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد السعوديه

قناه السويس

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد السعوديه

قناه السويس

عدد الردود 0

بواسطة:

alibaba

سعد باشا قال مفيش فايدة

عدد الردود 0

بواسطة:

amr

فعلا حكومة فستك

عدد الردود 0

بواسطة:

عاشق لمصر

كم وزير في المجلس ياببلاوي ومن في مستواهم؟ وما هي الميزانية الشهرية لمجلس الوزراء؟

عدد الردود 0

بواسطة:

سلامه يوسف

كلام جميل وكلام معقول ماقدرش اقول حاجة عنه

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed hadidi

كلامك سليم 100%

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة