نيويورك تايمز: إخفاق مؤتمر "جنيف" لحل أزمة سوريا سببه خلاف حول القضية

الأربعاء، 06 نوفمبر 2013 04:27 م
نيويورك تايمز: إخفاق مؤتمر "جنيف" لحل أزمة سوريا سببه خلاف حول القضية مؤتمر جنيف
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إخفاق اجتماع ضم دبلوماسيين كبارا من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة، فى جنيف أمس الثلاثاء، فى الاتفاق على موعد لعقد مؤتمر للسلام بشأن سوريا، إلى استمرار الخلافات بشأن عدد من المسائل الرئيسية المتمثلة فى مشاركة إيران والدور المحتمل للرئيس السورى بشار الأسد فى أى عملية سلام مستقبلية وكيفية تمثيل المعارضة السورية فى المؤتمر.

وقالت الصحيفة، فى تقرير بثه موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء، إن هؤلاء الدبلوماسيين أقروا بعدم إمكانية عقد مثل هذا المؤتمر خلال نوفمبر الجارى وإنه من غير المحتمل أيضا عقده خلال العام الحالى، نظراً لعدم توصل الدبلوماسيين المشاركين فى الاجتماع إلى حل للعقبات الرئيسية ومن بينها ماهية الدول التى ستحضر المؤتمر، والأطراف التى ستمثل المعارضة السورية المنقسمة، والدور الذى قد يلعبه الرئيس بشار الأسد فى أى عملية سلام مستقبلية.

ونقلت الصحيفة عن المبعوث الخاص للأمم المتحدة لشؤون سوريا الأخضر الإبراهيمى قوله "كنا نأمل فى إعلان موعد اليوم لهذا المؤتمر، ولكن للأسف لم يتسن ذلك، ومازلنا نسعى لرؤية ما إذا كان بوسعنا عقد المؤتمر قبل نهاية العام الحالى"، وإشارته إلى أنه سيعقد لقاءات مع مسئولين فى جنيف يوم 25 نوفمبر الجارى من أجل دفع الجهود التى تهدف إلى عقد مؤتمر السلام الذى اقترحته روسيا والولايات المتحدة لأول مرة قبل 6 أشهر.

وتأتى محاولات عقد المؤتمر فى وقت ارتفع فيه عدد السوريين الذين شردتهم الحرب بالفرار للخارج أو النزوح الداخلى، إلى أكثر من 9 ملايين شخص يمثلون نحو 40% من سكان سوريا، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة مؤخرا، وتصريحات الإبراهيمى بأن نحو 6 آلاف سورى يفرون إلى دول الجوار يوميا، وأن مؤتمرا طارئا جديدا للمانحين سيعقد خلال الشهور المقبلة من أجل توفير المساعدات الإنسانية.

وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الإبراهيمى التقى خلال الجولة الاولى من المحادثات التمهيدية لعقد مؤتمر للسلام فى جنيف أمس مع وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية ويندى شيرمان، واثنين من مساعدى وزير الخارجية الروسى هما ميخائيل بوجدانوف وجينادى جاتيلوف، وأن المناقشات توسعت فى وقت لاحق لتشمل ممثلين من دول أخرى دائمة العضوية بمجلس الأمن هى بريطانيا والصين وفرنسا، وان جلسة أخرى لاحقة شملت مسؤولين من دول مجاورة لسوريا هى العراق والأردن ولبنان وتركيا وتضمنت الاستماع إلى إيجاز من وكالات الإغاثة الدولية.

وأوضحت أن الإبراهيمى قال فى تصريحاته، إن عدم كفاية الإعداد من جانب المعارضة السورية كان سببا واضحا ومباشرا لتأجيل مؤتمر السلام وإن المعارضة السورية منقسمة وتواجه مشاكل كثيرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الائتلاف الوطنى المعارض ليس له تأثير على الجماعات المسلحة التى تقاتل الرئيس الأسد وخاصة الجهاديين المرتبطين بتنظيم القاعدة والذين يعدون بين أكثر المقاتلين فعالية.

ونوهت بأن الإبراهيمى اعترف بأن الدبلوماسيين المجتمعين لم يتمكنوا من الاتفاق بشأن ما إذا كانت ستتم دعوة إيران وهى أكبر الحلفاء الإقليميين للرئيس الأسد إلى مؤتمر السلام، وأن مشاركة طهران ستجرى دراستها بشكل أكبر فى وقت لاحق.

وأردفت"نيويورك تاميز" إلى أن السعودية وهى مؤيد رئيسى للثوار فى سوريا ما زالت تعارض مشاركة إيران فى محادثات السلام، ولكن الحكومات الغربية التى تعترف بإيران كمشارك مهم بدت أقل معارضة لمشاركتها بالمؤتمر، موضحة أن دبلوماسيين يقولون إن هناك عقبة رئيسية وهى إحجام إيران عن الاعتراف ببيان مؤتمر جنيف الأول الذى عقد فى يونيو 2012 والذى يدعو إلى فترة انتقالية فى سوريا فى ظل حكومة تشكل بالتوافق.

واستكملت أن دور الأسد فى حكومة انتقالية يبدو عقبة رئيسية، وإن الأسد قال خلال اجتماع مع الإبراهيمى فى دمشق الأسبوع الماضى إن "الشعب السورى فقط هو المخول له صياغة مستقبل سوريا"، وهى صيغة تعارض الإصرار الأمريكى على أن يستقيل فى إطار أى عملية سلام، منوهة إلى قول وزير الإعلام السورى عمران الزعبى لوكالة الأنباء السورية الرسمية "لن نذهب إلى جنيف لتسليم السلطة، فالرئيس بشار الأسد سيظل رئيسا للدولة".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة